Maroc - JOURNAL24.MA - A La Une - 23/Mar 18:29

احتجاجات غير مسبوقة في تركيا بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول

ألقت السلطات التركية القبض على رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهمة الفساد، وأوقفت مهامه رسميًا. جاء هذا الإجراء بعد أيام من توقيفه، ما أشعل موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ عام 2013. نُقل إمام أوغلو إلى سجن مرمرة غرب إسطنبول، بينما ندد حزبه، الشعب الجمهوري، بالخطوة واعتبرها “انقلابًا سياسيًا”. رفض إمام أوغلو الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا إياها بأنها “غير أخلاقية ولا تستند إلى أدلة” عبر رسالة نشرها محاموه، دعا أنصاره إلى عدم فقدان الأمل، وأكد أن هذه المحنة ستزيد من عزيمتهم لمحو “وصمة العار” عن الديمقراطية التركية. تعهد إمام أوغلو بعدم الرضوخ، مشيرًا إلى أن الأمور ستتحسن قريبًا. تصاعدت الاحتجاجات في مختلف أنحاء تركيا، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع دعمًا لإمام أوغلو. وقد شهدت 55 محافظة على الأقل مظاهرات وتجمعات، تخللتها صدامات مع الشرطة، بعد أن تم توقيف مئات الأشخاص، بينما مددت السلطات حظر التجمعات في إسطنبول حتى الأربعاء. وعلى الصعيد السياسي، أكد حزب الشعب الجمهوري أن إمام أوغلو يسير نحو الترشح للرئاسة في انتخابات 2028، حيث دعا الحزب جميع الأتراك للمشاركة في الانتخابات التمهيدية، التي تم تمديد فترة الاقتراع فيها بسبب الإقبال الكبير. كما جدد الدعوة للتظاهر أمام مبنى البلدية مساء الأحد. وقد أثار توقيف إمام أوغلو ردود فعل دولية، حيث نددت باريس وبرلين بالخطوة. من جانبه، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بعدم الاستسلام لما وصفه بـ”إرهاب الشوارع”، في حين تستمر الأزمة في إحداث انقسامات داخل البلاد.