Vous n'êtes pas connecté
جاء رمضان.. أو بالأحرى لنقل هو في خطواته الأخيرة.. ويستعد للملمة أشياءه.. والمغادرة مأسوفا على أيامه الجميلة.. وككل سنة.. يكثر الحديث عن المسلسلات والدراما الفنية.. التلفزة.. الإشهار.. التمثيل والممثلين.. وطبعا يكثر النقاد.. وتنتشر اللازمة الشهيرة.. “آش هاد الحموضة”.. الكل يحتج ويستهزئ و.. ويتفرج.. الكل ضد.. والقلة القليلة مع.. وهي آراء في الغالب تنبني على نظرية دونية لكل ماهو ثقافي أو فني في المجتمع.. واعتبار أن ما يصرف من الميزانية العامة في هذه المجالات هو فقط ضياع وتبدير للأموال.. في جهل أو لنقل تجاهل تام لما للفن من دور في تعزيز القيم لدى الأفراد.. وبناء ارث فكري وحضاري يعبر عن المرحلة.. مع ما لذلك من انعكاس ايجابي على تنمية الذوق العام للمجتمع.. وضمان مواطن ذو تكوين سليم.. دون نسيان أن تلك الانتاجات تكون وسيلة للتفاخر.. فكم من الدول لا تعرف إلا برموزها الفنية والفكرية والثقافية.. بل وصل الأمر إلى أن أصبحت المسلسلات والأفلام تعتبر نوعا من المنشطات السياحية.. وسيلة إشهار راقية لترويج المنتوج السياحي لبلد ما.. كتركيا مثلا.. على العكس عند بني جلدتنا.. فنحن المغاربة “ديما كنهرسو أي حاجة زوينة فينا”.. نقتل الإبداع ولا نشجع الجديد.. فقط ننتقد.. انتقاد غير بناء.. في الغالب فيه تعميم غبي.. وتجاوز لكل الايجابيات والتراكمات التي يعرفها الميدان.. تقييم يقوم على المقارنة مع الانتجات الأجنبية.. القائمة على ميزانيات ضخمة.. حيث لا مجال للمقارنة.. كما يقوم الهجوم أحيانا على حجة ان هذه الأعمال الدرامية ما هي إلا تنويما للشعب لإبعاده عن واقعه.. والعكس هو الصحيح.. السيناريوهات غالبا ما تحكي الواقع المغربي بطريقة جميلة.. أكيد هناك أخطاء.. وهذا عادي جدا.. ولكن يجب تشجيع كل المحاولات إذا أردنا الوصول مستقبلا.. ومضاهاة الانتجات العربية على...