Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 26/Jun 12:11

بلاغ مبثور بل ملغوم !

بقلم : الأستاذ عبد الحق الزاكي كل المؤشرات تدفع إلى الاعتقاد بأن أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب هي أزمة مفتعلة من طرف الحكومة وتدخل في إطار عملية الإجهاز على المرفق العمومي لصالح البرجوازية المتوحشة التي تسعى إلى خوصصة كل القطاعات الحيوية بالمغرب. فلو أن الحكومة كانت جادة في حل هذه الأزمة لما انتظرت ضياع ستة أشهر من الموسم الدراسي لتفتح حوارا متلكئا مع ممثلي الطلبة وتخرج بهذا البلاغ! وظهر جليا أن خروجها بهذا البلاغ ما هو إلا محاولة منها للتنصل من هذه الجريمة النكراء في حق مقدرات الشعب والوطن، ولمغالطة الرأي العام الوطني وإلقاء اللوم على الطلبة! كيف لحكومة تسعى فعلا إلى حلحلة الأزمة أن تنتظر كل هذا الوقت لتخرج ببلاغ مبثور بل ملغوم؟ وبما أنه كان بإمكانها طرح الحلول التي أعلنت عنها في هذا البلاغ، فما الذي كان يمنعها من أن تبادر إلى فعل ذلك في بداية الأزمة (دجنبر 2023 أو يناير 2024) لتكون هناك فرصة للحوار والتوافق ومتسع من الوقت لتدارك الموسم الدراسي ! وإن كانت الحكومة جادة فعلا في مسعاها لإنقاذ الموسم من الضياع، ألم يكن من الأجدر والأولى دفع الحكومة وزيرها في التعليم العالي إلى تلبية مطالبَ أبسط بكثير مما أعلنت عنه من إصلاحات في البلاغ؟ بالرغم من أن طبيعة هذه المطالب لم تكن لتكلف الدولة سنتا واحدا! ألم يكن إنقاذ الموسم الدراسي يستحق تضمين بلاغ الحكومة تحقيق المطالب أدناه ليصبح كاملا غير مبثور، وبالتالي إنفراج الأزمة؟ وعلى الأقل بالنسبة لطلبة شعبة الصيدلة الذين وافقوا على العرض الحكومي بدون تحفظات! = عودة الطلبة الموقوفين وإلغاء جميع العقوبات التي تقررت في حقهم بسبب تمثيليتهم الطلابية = إسقاط الأصفار التي...