Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 13/Aug 16:39

أزمة جديدة تهم النقص في اللحوم الحمراء

بقلم : الحبيب ثابت اتضحت الأمور هذه الأيام وحدث ما كان منتظرا:نحن نسير في طريق الخصاص المهول فيما يخص اللحوم الحمراء والبيضاء،فالمغربي لم يعد ذلك الرجل الكريم ليس بطبعه ولكن هذا الشيء الجديد على المغربي ستفرضه عليه الظروف الجديدة التي أصبحت تتميز بالندرة الكبيرة فيما يخص هذه المواد ،والتي هي الوسيلة الوحيدة التي يكرم بها المغربي ضيفه ونحن نعرف أن العائلة المغربية إذا لم تقدم اللحم كوجبة رئيسية لضيوفها تعتبر نفسها قد قصرت في حقهم ،بل هم أنفسهم ،سيعتبرون ذلك تبخيسا لهم وعدم إعطائهم ما يستحقونه من قيمة . لقد كان جميع المغاربة ينادون بأن يلغى عيد الأضحى حتى يبقى القطيع متوفرا واللحوم متوفرة في الأسواق ،كما فعل المرحوم الحسن الثاني في أكثر من عيد إذ قرر أن تلغى الأضحية مؤقتا،وفعلا فقد كانت تلك القرارات سديدةوجنبت المغاربة ماكان سيكون كارثة ونقصا كبيرا في هذه المادةونحن نؤمن بالمثل الدارجي الذي يقول:”فرق الجودة على ليام”،لكن ولأسباب لانعرفها تقرر الاستمرار في الترخيص بالأضحية رغم الجفاف الذي مازال يجثم على البلد للسنة السادسة على التوالي مما جعل المغاربة يعانون قبل عيد الأضحى من الأثمنة المرتفعة للأضاحي،وهاهم اليوم يعانون من الارتفاع المهول لمادة اللحوم الحمراء وقد تُركوا إلى مصيرهم القاسي حيث سنصبح نعاني وربما سيصبح الحديث الرائج هو “اللحمة”كما وقع لإخواننا المصريين الذين تناولوا هذه المادة في مسلسلاتهم وأفلامهم.نظرا لندرة هذه المادة التي عانوا منها قبلنا .فاللهم لطفك يارب مما يقع في هذا البلد نتيجة سياسات غير متبصرة تسير بنا من سيء إلى أسوأ على جميع الأصعدة.