Maroc - BLAZWAKTV.COM - A La Une - 04/Sep 12:41

التغير المناخي في المغرب: هل تكفي الجهود الحالية لمواجهة الجفاف والتصحر؟

يعد التغير المناخي واحدًا من أكبر التحديات التي يواجهها المغرب في الوقت الراهن، حيث يتسبب في تزايد حدة الجفاف والتصحر في مناطق واسعة من البلاد. تبرز الصورة المرفقة، التي تُظهر أرضًا متشققة وجافة، كرمز واضح للآثار المدمرة التي يخلفها هذا التغير على الأراضي الزراعية والبيئة الطبيعية في المغرب. في السنوات الأخيرة، شهد المغرب تزايدًا ملحوظًا في معدلات الجفاف، حيث أصبحت الفصول الجافة أطول وأكثر حرارة. هذا الواقع يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي في البلاد، حيث تعتمد نسبة كبيرة من السكان على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. الجفاف لا يقتصر تأثيره على المزارعين فحسب، بل يمتد ليؤثر على الموارد المائية التي أصبحت تتعرض لضغط كبير، مما يهدد بتفاقم أزمات المياه في المستقبل. التصحر، كأحد أبرز مظاهر التغير المناخي، يهدد بتقليص الأراضي الزراعية الخصبة وتحويلها إلى مناطق قاحلة وغير صالحة للزراعة. هذه الظاهرة باتت واضحة في مناطق مثل جنوب ووسط المغرب، حيث يساهم تدهور التربة وفقدان الغطاء النباتي في تسريع وتيرة التصحر. الفلاحون في هذه المناطق يواجهون تحديات كبيرة في الحفاظ على إنتاجيتهم الزراعية، ما يدفع بعضهم إلى الهجرة نحو المدن بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل. رغم الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك إطلاق مشاريع لتحسين إدارة المياه وتبني ممارسات زراعية أكثر استدامة، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الجهود كافية. البرامج الوطنية مثل “المخطط الأخضر” تسعى إلى تعزيز الزراعة المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، لكنها تواجه تحديات في التنفيذ على أرض الواقع، حيث تتطلب استثمارات كبيرة وتنسيقًا فعالًا بين مختلف الأطراف المعنية. من الضروري أن تتسارع وتيرة الجهود المبذولة وأن تُعزز بالتكنولوجيا الحديثة والمعرفة العلمية، لضمان فعالية أكبر في مكافحة الجفاف...