Maroc - BLAZWAKTV.COM - A La Une - 23/Sep 19:41

ساكنة الخيام بتنذرارة بين مطرقة الإقصاء وسندان الظروف المناخية القاسية

تتجدد معاناة ساكنة حي الخيام بمنطقة تنذرارة بإقليم فجيج، حيث يواصل المحتجون لأسبوعين على التوالي رفع صوتهم، مطالبين بحقهم في السكن الكريم. المشهد المؤلم لخيام متهالكة تتحدى تقلبات الطقس، يبرز حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء المواطنون. وحسب إفادات المحتجين، فإن أغلبهم كانوا قد شملتهم لائحة المستفيدين من مشروع السكن الاجتماعي، إلا أنهم فوجئوا في النهاية باستبعادهم دون مبرر واضح. هذا الإقصاء، الذي وصفه أحد المحتجين بـ”الظلم”، أثار حفيظة الساكنة ودفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية متكررة أمام مقر الجماعة الترابية. وفي اتصال هاتفي مع أحد المحتجين، أكد أن المشروع الذي كان يهدف في البداية إلى تشييد 200 وحدة سكنية، قد شهد تقليصا مفاجئا في عدد المساكن دون أي توضيح من الجهات المسؤولة. هذا التراجع في عدد المساكن المستهدفة زاد من حدة الأزمة وفاقم من معاناة الساكنة. ولا تقتصر معاناة ساكنة حي الخيام على مسألة السكن فحسب، بل تتعداها لتشمل ظروفا معيشية صعبة، خصوصا مع التقلبات المناخية. فالأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، أجبرت السلطات على إجلاء الساكنة إلى دار الطالب والداخليات، مما يؤكد هشاشة أوضاعهم المعيشية. وقد وجهت ساكنة حي الخيام نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة، مطالبين بالتدخل العاجل لحل مشكلتهم وإيجاد حلول عادلة وشافية. فهم يطالبون بـ”الشفافية والمساواة” في توزيع السكن، مؤكدين أنهم يملكون نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الآخرون. أين يكمن الخلل في عملية توزيع السكن الاجتماعي؟ ولماذا يتم استبعاد بعض المواطنين الذين يستحقون السكن؟ وهل هناك تدخلات غير قانونية في هذا الملف؟ هذه أسئلة تطرح نفسها وتستحق من السلطات المعنية إجابات شافية وواضحة.