Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 08/Oct 19:05

النشاط الإنساني وتدمير البيئة

مصطفى سيتل – ماذا يفعل الإنسان عندما يواجه ” المجهول وغير المرئي ” ؟ ماذا يفعل إذا كان ما يواجهه أحداث الغد التي لم تأت بعد…أو أحداث الطبقات العليا في الجو والتي تحدد الكثير من جوانب حياته؟ السؤال مطروح منذ فترة حين بدأ الاهتمام بقضية البيئة، والعالم يذهب لتوقيع معاهدات دولية تنظم طريقة التعامل مع هذا المجهول أو غير المرئي. حيث صدر تقرير للبنك الدولي عن التنمية في العالم، وفيه تعبير صريح يقول إن البيئة في العالم تشهد تدهورا شديدا، المناخ يتغير إلى الأسوأ..وتنوع الأحياء، بفعل الإنسان، معرض للخطر، والمياه الدولية تتلوث..وفي أماكن كثيرة من العالم تختفي الغابات وتتدهور التربة وتتلوث مياه الشرب والهواء الذي نتنفسه. إنه النشاط الإنساني الذي أفسد كل شيء…وهو التقدم الذي صاحبه تدمير لبيئة الإنسان. فمنذ قيام الثورة الصناعية، واستخدام الطاقة تضاعف التلوث بسرعة شديدة تاركا خلفه تلك الغازات مثل: ثاني أوكسيد الكربون وغاز الميتان …والبداية: إقبال على الصناعة، وحياة حضرية يستخدم فيها الإنسان أدوات العصر من السيارة إلى أجهزة تكييف الهواء…لكن في النهاية مخلفات تقتل الأخضر واليابس، تلوث الجو، يؤثر في الطبقات العليا، تديخترق طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من اشعاعات ضارة تسبب سرطان الجلد وامراضا أخرى للانسان والحيوان والنبات. وفقا لتقرير البنك الدولي فإن السنين القادمة سوف تشهد _طبقا للتوقعات العلمية، وإذا استمر التعامل مع البيئة على النحو الراهن، ارتفاعا في درجات الحرارة على سطح الأرض…وارتفاعا في مستوى سطح البحر. فالعالم الصناعي مستمر في تلويثه للبيئة وإن كان بدرجات مختلفة وبرامج عدة للمواجهة، أما الدول النامية فهي القادم الجديد إلى عالم التلوث، والنهضة الصناعية التي تشهدها بلدان كبرى مثل الصين والهند، لا بد أن تترك أثرا سالبا على البيئة.