Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 16/Dec 12:28

ساكنة مراكش تشتكي من انتشار المرشدين السياحيين غير النظاميين

عبد الله ضريبينة – تعاني مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المغرب، من تفاقم ظاهرة المرشدين السياحيين غير النظاميين، الذين يعملون خارج إطار القوانين المنظمة للمهنة. هذه الظاهرة، التي تبرز بشكل خاص في المناطق السياحية المزدحمة مثل الأحياء العتيقة، باتت تؤثر سلبًا على تجربة الزوار وتشوه صورة المدينة عالميًا. هؤلاء المرشدون غير المعتمدين يستغلون جهل بعض السياح بالقوانين المحلية لتقديم خدمات غير احترافية بأسعار مغرية، دون التزام بالمعايير المهنية أو الأخلاقية. وفقًا لشهادات سكان محليين وزوار، فإن بعضهم يلجأ إلى الضغط المفرط على السياح أو استغلالهم ماليًا، ما يخلق شعورًا بعدم الراحة لدى الزوار، ويعرضهم أحيانًا لتجارب سيئة تشوه انطباعهم عن المدينة. في المقابل، يعبر المرشدون السياحيون المعتمدون عن غضبهم من هذه الظاهرة التي تؤثر على سمعتهم ومصالحهم المهنية، معتبرين أن غياب الرقابة الكافية يشجع على انتشار هذه الممارسات. من جهتها، تطالب جمعيات المجتمع المدني والمهنيون في القطاع السياحي بضرورة تفعيل القوانين المنظمة لمهنة الإرشاد السياحي، وتكثيف حملات التوعية لتحذير السياح من مخاطر التعامل مع مرشدين غير مؤهلين. كما دعت هذه الجهات السلطات المحلية إلى تعزيز الرقابة وضمان تقديم خدمات سياحية تحترم معايير الجودة والأخلاقيات. مدينة مراكش، التي تُعرف بجمالها التاريخي وتنوعها الثقافي، تحتاج إلى إجراءات صارمة لحماية سمعتها والحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وذلك من خلال القضاء على هذه الظواهر التي تضر بصورتها على المدى البعيد.