Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 23/12/2024 19:00

التكافل الاجتماعي: قيمة إنسانية تعزز التلاحم المجتمعي في مواجهة التحديات

عبد الله ضريبينة – يُعد التكافل الاجتماعي مبدأ إنسانيًا ساميًا يعكس قيم التعاون والتآزر بين أفراد المجتمع. يرتكز على فكرة أن رفاهية كل فرد ترتبط ارتباطًا وثيقًا برفاهية الآخرين، وأن التعاون والعمل المشترك يمكّنان المجتمع من تجاوز تحدياته بفعالية. في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم، يبرز التكافل الاجتماعي كضرورة حيوية لبناء مجتمعات متماسكة وقوية. أهمية التكافل الاجتماعي التكافل الاجتماعي يشمل أشكالًا متعددة من المساعدة المتبادلة بين الأفراد والجماعات، سواء كانت مالية، مادية، أو عاطفية. هذا المفهوم هو حجر الزاوية في بناء مجتمع قوي ومتلاحم، حيث يشعر كل فرد بأنه جزء من كيان واحد يتأثر ويتعاون مع الآخرين. من خلال التكافل، يمكن للمجتمعات مواجهة قضايا مثل الفقر والبطالة، عبر تقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من ظروف صعبة، سواء من خلال الجمعيات الخيرية أو برامج الدعم الاجتماعي. التكافل الاجتماعي يسهم أيضًا في: الحد من الفقر والبطالة: من خلال تحسين: 1- الظروف المعيشية للأفراد الأقل حظًا. 2- تعزيز العلاقات الإنسانية: إذ ينمي روح التعاون والتفاهم بين أفراد المجتمع. 3- دعم المتضررين في الأزمات: مثل الكوارث الطبيعية أو الأزمات الاقتصادية، عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمحتاجين. نماذج التكافل الاجتماعي : المساعدات الإنسانية: في حالات الطوارئ، كتوفير الغذاء والملابس والرعاية الصحية. الزكاة والصدقات: في الإسلام، تُعد من أرقى أشكال التكافل، إذ تسهم في دعم الفقراء والمحتاجين. المؤسسات الخيرية: تلعب دورًا محوريًا في دعم الأسر الفقيرة والأيتام والمسنين، مما يعزز تماسك المجتمع. مع تطور التكنولوجيا، أصبح التكافل يشمل منصات إلكترونية مخصصة لجمع التبرعات وتقديم الدعم عبر الإنترنت. تتيح هذه المنصات وصول المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين بسرعة وفعالية، مما يجعل العمل الخيري أكثر انتشارًا وتأثيرًا. التكافل الاجتماعي ليس...