Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 04/Jan 11:20

تفوق السياسة الخارجية للمملكة المغربية في منطقة الساحل مقارنة بالجزائر

سعيد السلاوي – أبرز تقرير نشرته صحيفة “جون أفريك” أن السياسة الخارجية للمملكة المغربية تُظهر تفوقًا واضحًا في منطقة الساحل مقارنة بالجزائر، مشددًا على الفوارق الجوهرية بين النهجين المتبعين من البلدين في معالجة القضايا الإقليمية والدولية. وأشار التقرير إلى أن المملكة المغربية تعتمد مقاربة تقوم على القوة الناعمة والإنسانية، والتنمية الاقتصادية المشتركة، والأعمال التجارية. وأضاف أن المغرب “لا يثير الانقسامات أبدًا، ودائمًا ما يتسم بالتوازن ويتجنب الموضوعات المثيرة للجدل، كما يطمح إلى أن يصبح قوة وساطة ودبلوماسية جديدة، لكن بنهج عملي وتقدمي يعتمد على المدى الطويل”. وأكدت الصحيفة أن الرباط نجحت في بناء شبكة قوية من التحالفات مع الدول الإفريقية من خلال استراتيجيات شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة. ولفت التقرير إلى دور المغرب في تقديم مبادرات مبتكرة مثل مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب، والذي يُعد نموذجًا للتعاون الإقليمي البنّاء. في المقابل، اعتبر التقرير أن السياسة الخارجية الجزائرية تعتمد على نهج تقليدي قائم على المواجهة بدل التعاون، ودعم الحركات الانفصالية، وهو “ما يؤثر سلبًا على صورتها”. وأوضح أن الجزائر ترتكز في تعاملها مع القضايا الإقليمية على مقاربة أمنية تفتقر إلى البُعد التنموي، مما أدى إلى تراجع نفوذها في القارة الإفريقية. وأشار التقرير إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى الجزائر، انعكس سلبًا على سياستها تجاه دول الساحل. إذ تكتفي الجزائر بتقديم مساعدات محدودة دون تقديم حلول مستدامة للأزمات التي تعاني منها المنطقة، مثل الفقر والتطرف. على النقيض، يسعى المغرب إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة من خلال استثمارات ملموسة في مجالات التعليم، الصحة، والبنية التحتية. وأضاف التقرير أن المغرب ركّز جهوده على ترسيخ حضوره في الساحل عبر مبادرات تنموية وإنسانية متوازنة، مستندًا...