Maroc - AKHBARALFAJR.MA - A La Une - 21/Oct 19:37

مستشفى طنجة الجامعي بدون “راديو العظام”.. والمواطن الضعيف يدفع الثمن

  مستشفى طنجة الجامعي بدون “راديو العظام”.. والمواطن الضعيف يدفع الثمن. أخبار الفجر المغربية: م.ع.قنجاع ع.اوضبجي يعيش عدد من المرضى بمدينة طنجة حالة من الاستياء بسبب غياب جهاز “الراديو النووي للعظام” (Scintigraphie osseuse) في المستشفى الجامعي الجديد بالمدينة، وهو جهاز أساسي لتتبع أمراض السرطان وتحديد مدى انتشارها في العظام. ورغم أن المستشفى الجامعي بطنجة يُعد من أكبر وأحدث المراكز الصحية في شمال المغرب، إلا أن هذا التجهيز الحيوي ما يزال خارج الخدمة، مما يضطر المرضى إلى اللجوء إلى المصحات الخاصة، حيث تصل تكلفة الفحص إلى حوالي 2300 درهم، وهو مبلغ يتجاوز قدرة الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود. عدد من المواطنين الذين يقصدون المستشفى يؤكدون أنهم يُفاجَؤون بعبارة “الراديو ما زال ما خدمش”، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التأخر في تشغيل المعدات الطبية الحديثة داخل مؤسسة عمومية يفترض أن تخفف العبء عن المرضى. فهل يعقل أن يُحرم مرضى السرطان من فحص أساسي بسبب بطء إداري أو تقني؟ وأين هي وزارة الصحة من هذه المعاناة اليومية للمواطنين البسطاء الذين لا يملكون سوى الأمل في العلاج داخل المستشفى العمومي؟ إن تأخر تشغيل هذا الجهاز لا يمس فقط كفاءة المرفق الصحي، بل يضرب في الصميم مبدأ العدالة الصحية، ويؤكد الحاجة الملحة إلى تدخل عاجل من طرف وزارة الصحة لضمان حق الجميع في العلاج دون تمييز.