عشنا فترة من الزمن لا نرى الشمس بسبب دخان حريق آبار النفط اليوم الأول للغزو عصيب...
Vous n'êtes pas connecté
دخلت الكويت بالغزو والتحرير وشهدت الدمار والمعاناة جنرال أميركي أبلغني بتحرير الكويت وشهدت الاحتفالات تقرر إعدامي من ضابط عراقي ووجهت الأسلحة نحوي ونجوت بأعجوبة يقدم الصحافي البحريني القدير عدنان الموسوي، الذي كان حاضرا خلال غزو الكويت وتحريرها، سردًا حيًا لتجربته في توثيق أحداث تلك الفترة الحرجة، كما عكست شهادته في وثائقي “البلاد” بعنوان “عاصفة الصحراء.. شهادات بحرينية في زمن تحرير الكويت من الغزو” معاناة وصمود شعب الكويت أمام الدمار والحرب، وكشفت عن المخاطر والتحديات التي يواجهها الصحفيون في ساحة المعركة. ويعتبر الموسوي أول صحافي في العالم يدخل الكويت بعد غزوها. وفيما يأتي نص الحوار: مرتان كيف بدأت رحلتك إلى الكويت خلال فترة الغزو والتحرير؟ دخلت الكويت على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، دخلت بعد أسبوع من بدء الغزو العراقي، حيث كنت شاهدا على حجم الدمار الذي لحق بالبلاد ومعاناة الشعب الكويتي تحت الاحتلال. أما في المرحلة الثانية، فقد عدت إلى الكويت بعد أربعة أيام من تحريرها، حيث كانت الأوضاع لا تزال مشبعة بأجواء الحرب، وكان الدمار حاضرا في كل مكان، لكن مشاعر الفرح بالتحرير كانت تجتاح نفوس الناس. الانطباع كيف كان انطباعك الأول عند دخول الكويت خلال تلك الفترة؟ عندما وصلت إلى المنفذ الحدودي للكويت (النويصيب) على الحدود بين السعودية والكويت، كانت الأجواء مشحونة ومقلقة وحديثي هنا عن مرحلة الغزو، رائحة الحرب كانت لا تزال في الأجواء، وقررت دخول الكويت من حدود مزارع النويصيب، وبعد دخولنا دوهمنا بثلاث دبابات وتم القبض علينا من قبل الجيش العراقي واقتيادنا إلى نادي الفروسية، أسندوا وجوهنا للجدار وجاء ضابط ونطق بالحكم علينا (إعدام)، وضعوا الرشاشات خلف ظهورنا وبعد فترة جاء الضابط القائد للقاعدة وطلب مقابلتنا وتساءل “لماذا دخلتم حدود العراق”، وأجبته بأن الرئيس العراقي صدام حسين يقول إن بلاد العرب ليس لها حدود، وبهذه المقولة نجونا من الإعدام، وهناك تفاصيل كثيرة تتعلق بالغزو. ودخلت الكويت مرة أخرى في التحرير وعلى مداخل البر سمعنا أصوات تفجيرات الألغام تتردد في الأرجاء. وعندما دخلت الكويت، وجدت دولة منهارة بالكامل، كل شيء كان مدمرا، والحياة فيها شبه معدومة، لكن رغم ذلك، كان هناك شعب يقاتل من أجل البقاء والصمود. الظروف الصعبة كيف تعاملتم كصحافيين مع الظروف الصعبة أثناء التغطية؟ لم تكن تغطيتنا تقتصر فقط على نقل مشاهد الدمار، بل سعينا للقاء شخصيات ومسؤولين لفهم ما حدث بشكل أعمق. استُقبلنا بترحيب كبير من قبل المسؤولين في الكويت، ما سهل علينا الحصول على المعلومات الضرورية، كما تمت مقابلة شخصية من وزارة الاعلام ساعدتنا في تيسير مهامنا الصحافية. كذلك، تم استضافتنا في شقة بمنطقة الصوابر من قبل عائلة كويتية كريمة، مما أتاح لنا الفرصة للقيام بجولات ميدانية يومية لتوثيق كل التفاصيل الدقيقة للأحداث. عنف واضطرابات هل واجهتم مشاهد عنف واضطرابات خلال تغطيتكم للأحداث؟ نعم، لقد شهدنا العديد من المشاهد الدامية والمروعة، في منطقة الصوابر، عندما دخلنا موقف السيارات، رأينا ثلاثة جنود عراقيين مقتولين، ورصدنا أثناء انسحاب الجيش العراقي حالة من الفوضى والارتباك، حيث رأيت جنديًا يحاول أن يلتحق بالجنود المنسحبين بالسيارات ولكنه سقط على رأسه متعثرًا، وسط مشهد يعكس مدى التخبط في الانسحاب. بالإضافة إلى ذلك، زرنا مواقع دمرت بالكامل، مثل بيت القرين وبيت الضابط المسؤول عن الحماية الخاصة أحمد قبازرد، حيث كان الدمار شاهداً على عنف المعارك والمعاناة التي شهدتها الكويت. تحديات الحدود ما أبرز التحديات التي واجهتكم أثناء عبور الحدود من الكويت إلى السعودية؟ كان عبور الحدود تحديا كبيرا، فقد اضطررنا للتنقل عبر وسائل مؤقتة وسط أجواء مشحونة بالمخاطر. كانت هناك مطاردات ومناورات، حيث كنا نحاول تفادي أي اعتداءات محتملة من الجنود العراقيين المتبقين في المنطقة الحدودية. كان علينا التحرك بحذر شديد لضمان سلامتنا أثناء الرحلة. لحظات بارزة هل كانت هناك لحظات بارزة في تغطيتكم لتحرير الكويت؟ بالتأكيد، من أهم اللحظات التي شهدناها كان لقاؤنا مع جنرال أميركي، برفقة ضباط كويتيين وأميركيين، وأعلنوا رسميًا تحرير الكويت بالكامل. كما كنا جزءًا من الاحتفالات الشعبية التي عمت البلاد، حيث استمرت الاحتفالات وإطلاق الرصاص لمدة ثلاث ساعات في شارع الخليج العربي. ورغم خطورة الوضع وانتشار المسلحين، كان الناس يحتفلون بانتهاء الاحتلال واستعادة بلدهم. آثار الدمار كيف رصدت التغيرات التي طرأت على الكويت بعد التحرير؟ بعد التحرير، تغيرت الأجواء تمامًا، انتقل الوضع من قبضة حديدية دامت ثمانية أشهر إلى حياة جديدة مليئة بالأمل. لم يكن الأمر مقتصرًا على إزالة آثار الدمار، بل كان هناك إصرار واضح من الشعب الكويتي على إعادة بناء وطنهم بكل ما تعنيه الكلمة. اليوم، نرى أن الكويت قد عبرت من محطات آلامها، بل شهدت أيضًا عبورًا شاملا آخرًا عبر نهضة ثقافية وإنسانية وعلمية تعكس إرادة هذا الشعب القوي. المخاطر كيف تصف دور الصحافيين في تغطية هذه الأحداث رغم المخاطر؟ الصحافة مهنة مليئة بالمخاطر، خاصة عندما تكون في ساحة المعركة. كصحافي، كل صباح يحمل تحديًا جديدًا، وكل مساء قد ينتهي بمخاطر غير متوقعة. لكن رغم ذلك، فإن التغطية الإعلامية كانت ولا تزال أداة رئيسية في توثيق التاريخ وكشف الحقائق، نحن نتحمل مسؤولية نقل الأحداث بموضوعية وشجاعة، حتى لو كان ذلك يعني تعريض أنفسنا للخطر. رسالة ومسؤولية ما الرسالة التي تود توجيهها للأجيال القادمة حول أهمية الإعلام في مثل هذه الأحداث؟ رسالتي للأجيال القادمة هي أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة ومسؤولية. عندما نغطي الأحداث التاريخية، نحن لا نوثق الماضي فقط، بل نساهم في تشكيل وعي الأجيال القادمة. يجب أن يظل الإعلام صوت الحقيقة، مهما كانت الظروف والتحديات. وشهادتي في فيلم “عاصفة الصحراء” هي بمثابة توثيق لتاريخ لا ينبغي أن يُنسى، ودليل على أن الصحافة قادرة على نقل الصورة الحقيقية حتى في أحلك اللحظات.
عشنا فترة من الزمن لا نرى الشمس بسبب دخان حريق آبار النفط اليوم الأول للغزو عصيب...
الملك المعظم القائد الأعلى للقـوات المسلحة قـاد الإجراءات العسكريـة وبمتـابعة من...
ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين...
"في لحظات الثورة، لم تكن الكاميرا مجرد أداة تسجيل، بل نافذة تطل على الحقيقة، توثق...
أيام الشارقة التراثية مسجلة في منظمة مهرجانات التراث العالمي (CIOFF) المهرجان مدرسة...
تترقب الأسواق مزيداً من التداعيات المرتبطة بسياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها...
التــراث ليس مجـــرد حكايــــات... بل تجربة تدرك بالحواس “الشارقة للتراث”...
يتخذ الابتكار أشكالا متنوعة في دار هوبلو. وتعد الحاجة إلى الاستمرار في توسيع...
قضاة فرنسيون أكدوا أن نظراءهم البحرينيين منفتحون ومتطورون وضمن الأفضل في...
استحوذ الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة على خيال صُناع الأفلام والجمهور والنقاد...