Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Aujourd'hui 00:01

الراحل يوسف الشيراوي.. ابن المحرق الأديب والفلكي والوزير

ثلاثة كتب قيمة قدمها للمكتبة البحرينية والعربية، أولها “تقويم الشيراوي” الصادر في العام 1990، وثانيها كتاب “الاتصالات والمواصلات في الحضارة الإسلامية” في العام 1992، وقبل أن توافيه المنية في العام 2004 أصدر كتاب “أطلس المتنبي”. حديث الكتب والفكر والثقافة هنا هو حديث عن الراحل المرحوم يوسف أحمد الشيراوي، رحمه الله، وهو ليس حديثًا عن أديب فحسب، بل تقلد منصب وزير التنمية والصناعة بالعام 1971 حتى العام 1995، ويفخر بأن يسمي نفسه “ابن المحرق” فقد ولد فيها بالعام 1927. ما قاله الشعلة في مقال له بصحيفة “البلاد” حمل عنوان “صناعة الألمنيوم في الخليج وإرادة عقلين متوقدين متنورين” بتاريخ الأحد 24 نوفمبر 2024، كتب عبدالنبي الشعلة “كان الشيراوي إنسانًا مخلصًا أمينًا وإداريًّا متمرسًا إلى جانب كونه سياسيًّا بارزًا، ولعب دورًا محوريًّا في تنفيذ البرامج والمشروعات والمبادرات التي ساهمت في تطوير البحرين بفترة نهضتها الحديثة؛ فمنذ البداية كان له دور في المباحثات التي أجريت مع شركات النفط العالمية الراغبة في القيام بالتنقيب عن النفط في البحرين، وأصبح مسؤولًا عن شؤون النفط، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو) وعضوًا في المجلس الأعلى للنفط، ويعود الفضل إليه في تنفيذ خطط ومشروعات تطوير قطاع النفط والصناعة البترولية في البحرين، وكان قد لعب دورًا محوريًّا في تأسيس شركة طيران الخليج، وقائمة المشروعات والإنجازات طويلة لا مجال هنا لذكرها”. مستشار الأمير الراحل الشيراوي حاصل على الماجستير في الكيمياء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة بالعام 1955، وبكالوريوس الكيمياء من الجامعة الأميركية في بيروت بالعام 1950، وعمل مدرسًا ونائبًا لمدير مدرسة البحرين الثانوية منذ العام 1950 حتى العام 1953، وتم تعيينه مستشارًا لسمو الأمير الراحل بالعام 1955، كما عين سكرتيرًا للمجلس الإداري بالدولة ومساعدًا لمستشار الحكومة في الفترة من العام 1956 حتى العام 1970، وهو أحد مؤسسي شركة طيران الخليج ومستشارها. وسام الإنجازات منحه المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، وسام الملك فيصل بالعام 1986، فله سيرة حافلة بالإنجازات ساندته فيها زوجته مي بنت الشاعر إبراهيم العريض، رحمهما الله، وقد غادر الراحل الشيراوي الدنيا في الثاني من فبراير بالعام 2004 في لندن إثر نوبة قلبية.