Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 11:36

يوم المرأة العالمي.. صوت الإبداع والتغيير

في الثامن من مارس من كل عام، يتردد صدى الاحتفاء بالمرأة في أرجاء العالم، يومٌ يشع بقوتها وإرادتها التي لا تعرف المستحيل، لا سيما في عالم الفنون والمنوعات، حيث كانت ولا تزال المرأة ركيزة أساسية في رسم ملامح الإبداع والتجديد. فليست المرأة مجرد جزء من هذا المشهد، بل هي من تصنعه، تلهمه، وتمنحه روحًا متجددة تعبر الحدود والأزمان. المرأة في عالم الفنون ليست مجرد مبدعة، بل هي قصة تُروى، وصوت يُسمع، ورؤية تنبض بالحياة. من فيروز وأم كلثوم اللتين خطّتا بصمتهما في تاريخ الموسيقى، إلى ماري منيب وفاتن حمامة اللتين أضفتا بريقًا خاصًا على الشاشة، أثبتت المرأة أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل هو مرآة تعكس قضايا المجتمع، وهمومه، وأحلامه. لم يكن طريق المرأة في هذا المجال مفروشًا بالورود، فقد واجهت تحديات لا تحصى، من التحيز إلى المنافسة غير العادلة، لكنها استطاعت رغم ذلك أن تحطم القيود وتعيد تشكيل المشهد الفني بما يتناسب مع طموحاتها وأحقيتها. يوم المرأة العالمي ليس مجرد احتفاء بإنجازاتها، بل هو صرخة تطالب بمزيد من الفرص، بالمساواة، وبفضاءات تتيح لها التعبير والإبداع. الفن هو لغة التغيير، والمرأة بفرشاتها وصوتها وعدستها تصوغ واقعًا جديدًا، تروي قصصها، وتلهم الأجيال القادمة. في هذا اليوم، لا نحتفل فقط بما أنجزته النساء، بل نجدد العهد لدعمهن، لنراهن في أماكن أكثر تأثيرًا، ولنوفر لهن المساحات التي يستحققنها لصناعة مستقبل أكثر إشراقًا، يعج بالإبداع.