Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Feb 21:25

الرواتب “تتبارك” بالشهر الفضيل

“ما أحاتي مصاريف الشهر الفضيل أبد.. عندنا نظام في البيت من سنين.. نخصص ميزانية محددة حق شهر رمضان والعيد، وأول نقطة نختار عروض التخفيضات وناخذ اللي نحتاجه طول الشهر بحسبة عدلة.. والحمد لله اثنين من العيال كبروا وصاروا يشاركون معانه في الميزانية”. عروض بكل مكان تلك كانت “سالفة على الطاير” مع أحد المواطنين في جولتنا ببعض المراكز التجارية، فالعروض كثيرة جدًا ويبدو التنافس كبيرًا بينها وهو في صالح المستهلك بلا ريب، والواضح أن المعروض من المواد الغذائية للشهر الفضيل كبير هو الآخر مع أسعار مخفضة في الأسواق التجارية الكبرى “الهايبرماركتس الشهيرة بكل فروعها في مناطق البحرين”، علاوة على أسلوب “عروض الكميات” يغري الكثير من المستهلكين بالنسبة للسلع الأساسية ذات الاستهلاك الكبير خلال الشهر الفضيل كالأرز والزيت والمعلبات والطحين وغيرها، والأكثر من ذلك، أن هناك عروض في بعض التطبيقات “المحلية” المتخصصة في التموين الغذائي بأسعار مخفضة وهدايا وتوصيل مجاني. ميزانية مسبقة وتتعدد أساليب المواطنين والمقيمين في الاستعداد لشراء احتياجات شهر رمضان المبارك، إلا أن الجميع يطبق ذات الخطة، وهي تخصيص ميزانية تغطي الشهر الفضيل – قدر الإمكان – وتصمد لمستلزمات عيد الفطر المبارك، ناهيك عن الالتزامات المالية الأخرى، ولأن السوق هذه الأيام نشط ضمن فترة الرواتب التي تتبارك بقدوم شهر الخير، فإن الناس استعدت لاستقبال الشهر المبارك قبل أيام من حلول هلاله. نصائح وإرشادات وتدخل وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع كطرف مساعد في التخطيط لميزانية الشهر الفضيل، عبر منشورات توعية لكيفية تقليل الهدر المالي والتحكم في المصاريف والتذكير بالادخار للمصاريف المفاجأة، فضلًا عن تشجيع المستهلكين لعدم التسرع والتخزين المبالغ فيه، والاستفادة من العروض والتخفيضات، والتذكير بأهمية وضع قائمة بالمصاريف الأساسية التي يلزم أن تشمل الاحتياجات الغذائية الرئيسية للإفطار والسحور، وميزانية لكل بند بما في ذلك الزكاة واحتياجات أيام العيد، والنصائح الخاصة بتجنب الشراء العشوائي والإسراف والهدر. عند الذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية التي توشحت بإعلانات العروض والتهنئة بالشهر الفضيل، يمكن ملاحظة أن الغالبية من الناس تشتري احتياجاتها بالجملة بوعي استهلاكي يقاوم الإغراءات التي ترهق ميزانية الأسرة.