Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 02/Feb 18:22

بالفيديو: البحرين نموذج للتعايش السلمي بين الأديان

تسعى مملكة البحرين بشكل مستمر لتعزيز ثقافة التعايش السلمي بين كافة فئات المجتمع، إذ تُعتبر نموذجًا رائدًا في التعايش بين مختلف الأديان والثقافات، ويشهد المجتمع البحريني تنوعًا ثقافيًا ودينيًا غنيًا، حيث يعيش المسلمون والمسيحيون والديانات الأخرى في وئام وتعاون. وفي هذا السياق، استعرض رجل الأعمال يوسف صلاح الدين التعايش السلمي بين الأديان في العاصمة المنامة مسقط رأسه، في الجلسة النقاشية “لقاء الأديان” التي أقامتها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع مركز الملك حمد للتعايش السلمي ضمن مُبادرة “من البريد” في نسختها الثالثة، وكيف أنها تحتضن جميع الديانات، حيث يقيم كل فرد دينه وشعائره بكل حرية، فضلاً عن وجود مقابر لجميع الديانات والطوائف في مملكة البحرين. وبين صلاح الدين أن ثقافة التعايش السلمي في مملكة البحرين مستمدة من الدين الحنيف ومن التقاليد التي ساهمت في تعزيز ذلك، علاوة على فكر حكام مملكة البحرين السابقين الذين وضعوا أسس الدولة الحديثة وساهموا في الانفتاح وتقبل ثقافة التعايش السلمي. وأكد أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعد قدوة لباقي الدول في تعزيز ثقافة التعايش السلمي، مبينًا أن صدى المركز وصل للأمم المتحدة والدول الغربية، وساهم في تعزيز كثير من الأمور المتعلقة بالتعايش. وأكد أن الزيارة الكريمة التي قام بها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين ومشاركته في حوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” مع أخيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين أعطت مملكة البحرين أهمية كبيرة في ذلك الجانب. وأشار إلى أن ثقافة التعايش السلمي يجب أن تبنى من الصغر، إذ يجب على العائلات تعزيز ذلك لدى أبنائها منذ الطفولة، وغرس حب الدين والقيادة والجيران والأهل واحترام الأديان الأخرى، فضلاً عن دور المدارس في تعزيز ذلك في نفوس الطلاب. وأوضح صلاح الدين أن المجتمع البحريني منفتح ومتسامح ويحترم الديانات الأخرى، وهذا ما يجعله بلدًا آمنًا ومستقرًا ويمنحه سمعة طيبة في الخارج، مبينًا أن اسم مملكة البحرين موجود في جميع المحافل الدولية. يُشار إلى أن مملكة البحرين تتخذ العديد من الإجراءات التي تساهم في تعزيز هذا التعايش، من خلال تنظيم فعاليات ومبادرات ثقافية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل، كما تدعم البحرين الحرية الدينية، وتعمل على تهيئة بيئة تعليمية واجتماعية تشجع على الاحترام والتسامح.  هذه الجهود تعكس الإرادة الوطنية للمضي قدمًا نحو مجتمع متماسك ومتسامح، يعزز من قيم الاحترام المتبادل ويحقق السلام الداخلي والخارجي.