Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 14/Feb 21:40

الاستثمارات في السعودية تحطم الأرقام القياسية

السعودية تجذب المستثمرين: 600 شركة تتخذها مقراً إقليمياً  قطاع النقل والخدمات اللوجستية يستعد لاستثمارات بـ 64 مليار دولار    شهدت المملكة العربية السعودية طفرة استثمارية غير مسبوقة منذ إطلاق رؤية 2030، حيث تجاوز إجمالي الاستثمارات 1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار) بنهاية 2023، متفوقًا على مستويات ما قبل عام 2016. وارتفع حجم الاقتصاد السعودي إلى 4 تريليونات ريال، ما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتحفيز القطاع الخاص. جاءت هذه الأرقام خلال النسخة الثالثة من "منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص" في الرياض، بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال. صندوق الاستثمارات العامة يفتح أبوابه للقطاع الخاص  وكشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، أن الصندوق وفر فرصًا استثمارية جديدة بقيمة 40 مليار ريال عبر منصة مخصصة لتحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن الإنفاق على المحتوى المحلي عبر الصندوق وشركاته بلغ 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) بين 2020 و2023، في إطار برنامج مساهمة الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمارات الوطنية. كما ارتفعت نسبة المحتوى المحلي في مشاريع الصندوق من 47% إلى 53% خلال الفترة ذاتها. قفزة في الناتج المحلي والاستثمارات غير النفطية  وفي جلسة نقاشية في المنتدى، أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ارتفع بنسبة 70% منذ إطلاق رؤية 2030، ليصل إلى 1.1 تريليون دولار، حيث تشكل الأنشطة غير النفطية نحو 50% منه. وأوضح أن معدلات الاستثمار السنوية قبل 2016 كانت بحدود 642 مليار ريال، بينما تضاعفت إلى 1.2 تريليون ريال مؤخرًا. كما أشار إلى أن اللجنة الوطنية لحوافز الاستثمار ساهمت في جذب استثمارات جديدة بقيمة 310 مليارات ريال. المملكة تجذب الشركات العالمية والإقامة المميزة  وفي إطار تحسين بيئة الأعمال، حصل 1238 مستثمرًا دوليًا على الإقامة المميزة في السعودية، ما يعكس جاذبية بيئة الاستثمار في البلاد. كما قفز عدد الشركات التي اتخذت السعودية مقرًا إقليميًا لها إلى 600 شركة، في ظل ازدهار البيئة الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية. ووفقًا للبيانات، ارتفع عدد التراخيص الاستثمارية من 4 آلاف في 2018 إلى 40 ألفًا حاليًا، مما يعزز مكانة السعودية كوجهة استثمارية رئيسية. فرص استثمارية ضخمة  ويعد قطاع النقل والخدمات اللوجستية من أبرز المستفيدين من الإصلاحات الاقتصادية، حيث كشف وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح الجاسر، أن القطاع يطرح فرصًا استثمارية بقيمة 240 مليار ريال (64 مليار دولار)، 80% منها تستهدف مشاركة القطاع الخاص. كما أشار إلى عقود ضخمة في الموانئ والمطارات، تشمل تطوير ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز بالدمام بقيمة 18 مليار ريال. كما تتجه لطرح مشاريع مطارات أبها والطائف والقصيم وحائل للاستثمار الخاص، وسط اهتمام واسع من تحالفات سعودية وعالمية. استثمارات ضخمة  من جانبه، أكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، أن القطاع أسهم بنسبة 14% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، حيث بلغت استثمارات التشييد والبناء 16% من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وأوضح أن العقود الاستثمارية الموقعة في القطاع البلدي بلغت 19 مليار ريال خلال السنوات الثلاث الماضية، بينما تجاوزت استثمارات الشركة الوطنية للإسكان 140 مليار ريال لتطوير الضواحي السكنية بالشراكة مع 65 مطورًا عقاريًا. السعودية وجهة استثمارية عالمية  وتظهر الأرقام والبيانات أن السعودية تشهد تحولات اقتصادية كبرى، مدعومة برؤية 2030 التي تسعى إلى تعزيز التنويع الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص. مع ازدهار الاستثمار في البنية التحتية والنقل والعقارات، وتوفير حوافز جاذبة للمستثمرين، تواصل السعودية تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية عالمية، مما يؤكد نجاح استراتيجياتها في استقطاب رؤوس الأموال وتنمية اقتصادها على المدى الطويل.