Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Feb 23:17

عبداللطيف: تزايد ظاهرة السكن المختلط للآسيويين يدق ناقوس الخطر

سكن العمالة الآسيوية أصبح مختلطا يجمع بين النساء والرجال. ليس الشقق والغرف فحسب ولكن الأسرة تؤجر أيضا بالباطن.   أكد رئيس المجلس البلدي للجنوبية عبدالله عبداللطيف لـ “البلاد”، أن ظاهرة السكن الجماعي تمثل إشكالية كبيرة لخصوصية المناطق السكنية العائلية، ناهيك عن الاختناقات المرورية التي تحدث بسببها أثناء الدخول والخروج من المناطق. وأوضح عبداللطيف، أن السكن الجماعي للعمالة الآسيوية قد أصبح مختلطًا، إذ يجمع بين النساء والرجال، بينما كان في السابق محصورًا على الرجال فقط.  وأضاف أن هذا التغيير قد يتسبب في حدوث أزمات أخلاقية كبيرة، ويشكل خطرًا على النشأة المجتمعية. وتابع “كثير من هذه المساكن تؤجر بالباطن، ليس فقط الشقق والغرف، ولكن أيضًا الأسرّة. حيث يتم تأجير السرير الواحد بـ 10دنانير لأكثر من عامل ممن يعملون بنظام المناوبات، ما يعني أنهم لا يلتقون أصلا مع بعضهم بعضًا، لكنهم ينامون على نفس السرير”. وأشار إلى ضرورة فرض رقابة شاملة على هذه المساكن، ومحاسبة المؤجرين بالباطن، مشددا في الوقت ذاته، على أهمية وضع حلول فاعلة لإخراجهم من المناطق السكنية العائلية، ومنع السكن المختلط بشكل نهائي؛ لما له من أضرار أخلاقية كبيرة على المجتمع. وفي السياق ذاته، أكد عبداللطيف أن هؤلاء العمال يحتكرون مواقف السيارات المخصصة لأهالي المناطق على مدار الساعة، ويتبادلونها فيما بينهم؛ ما يؤدي إلى استحواذ مستمر عليها، لافتا إلى أنهم يقومون برمي القمامة عشوائيًا على جوانب الطرق، مسببين التلوث والفوضى، ما يحمل موظفي البلدية مسؤوليات إضافية ومتعبة، ويزعجون أهالي المناطق بالروائح الكريهة والأضرار البيئية والمظهر غير الحضاري. واختتم عبداللطيف بتأكيد أنهم يستلمون الشكاوى من أهالي المناطق بشكل مستمر، ليلا ونهارا، ممن ضاقوا ذرعًا بما يحدث من تجاوزات.