Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Mar 21:47

“فريق الرصد” بـ “البلاد” يكشف عن ثروات 3 عائلات بحرينية

مع بداية العام 2025، كشف فريق الرصد في مؤسسة البلاد الإعلامية تقريره الجديد حول أثرياء البحرين، وهو التقرير الذي يعده بشكل دوري لرصد الثروات العائلية في المملكة، وتابع فريق الرصد المراكز المالية والقيمة السوقية للشركات العائلية في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث أصدر الفريق تقريراً يتضمن ثروات 3 عوائل تجارية بحرينية عريقة. وبين فريق الرصد في مؤسسة البلاد الإعلامية، عن أن ثروة عائلة المرحوم الحاج حسين بن علي يتيم تقدر بـ 6 مليارات دولار. والمرحوم حسين يتيم، يعتبر الأب الروحي للسوق والاقتصاد البحريني، فهو ابن عائلة تجارية عريقة، وكان أول طالب بحريني يدرس في بريطانيا، كما كان أحد مؤسسي غرفة تجارة وصناعة البحرين، ورئيسها لفترة، وكان رائداً في مجال العقار ومواد البناء. وكان الحاج حسين يتيم أحد مؤسسي طيران الخليج، وأول من استورد مكيف هواء في للبحرين وقطر، وأول من افتتح دار سينما، كما أنه أول من أسس محطة بنزين عام 1938، تحولت لاحقاً إلى مسجد يتيم، وافتتح أول مجمع تجاري في الخليج عام 1981، وعمل عضواً في المجلس البلدي لـ 25 عاماً، وأحد مؤسسي أول بنك وطني، وشغل منصب نائب الرئيس فيه، وكان أحد مؤسسي شركة البحرين للفنادق، وأحد مؤسسي جمعية الهلال الأحمر البحريني. كما توصل فريق الرصد في مؤسسة البلاد الإعلامية، إلى أن ثروة عائلة المرحوم محمد بن عبدالله جمعة، تبلغ مليار ونصف المليار دولار. والمرحوم محمد بن عبدالله جمعة، بدأ حياته العملية بالعمل مع والده في تجارة الأخشاب والفحم والنورة (الجير الأبيض)، والصدف، الذي كان يصدر إلى ألمانيا وبريطانيا، وأسس المنتدى الإسلامي عام 1928، كما عمل في بعض الوظائف الرسمية والخاصة، وأنشأ أول محطة لبيع الوقود على شارع البديع العام في 1961، وعرف عنه حبه الكبير للزراعة خصوصاً النخيل. ويعود له الفضل في جلب الجرجير إلى البحرين أثناء زيارته للقاهرة عام 1956، ونجح في زراعته، وكان يشجع على زراعة النخيل ويقدم لأفراد العائلة والأصدقاء والمعارف فسائل النخيل كهدايا. وقدر فريق الرصد في صحيفة البلاد، ثروة عائلة المرحومين حسن وحبيب ابناء محمود بمليار ونصف المليار دولار. وأسس الراحلان مجموعة حسن وحبيب أبناء محمود المخبز الشرقي الذي يعد من المخابز الشهيرة في مملكة البحرين عام 1938، ومن ثم أسسا شركتهما عام 1940، وعملت في توريد المواد الغذائية المجمدة والمبردة والجافة، والفواكه والخضراوات والشحن والبناء. وعمل الراحلان أيضاً في مجال الصيد البحري وحصلا على الامتياز لعدة علامات تجارية، أبرزها كندا دراي، وعملا على إنشاء مصنع لتجهيز اللحوم والحفاظ عليها. وكان فريق الرصد في مؤسسة البلاد الإعلامية قد أصدر في تقاريره السابقة تقرير حول عدد من الأثرياء في مملكة البحرين وبين فيه أن عائلة المرحوم حسن علي العالي من العائلات الأكثر ثراء في مملكة البحرين بثروة تقدر بـ 7 مليارات، وأسس المرحوم الحاج حسن العالي عمله التجاري الأول في 1952 باستثمار في مصنع صغير لتكسير الحجارة، ثم انتقل إلى أعمال البناء وتوسيع نطاقه بإضافة آلة لإنتاج البلوك.  وبدأ العالي حياته المهنية منذ سن التاسعة، حيث عمل في الزراعة وصناعة الفخار، ثم سائق شاحنة، حتى تمكن من بناء مجموعة شركات ناجحة في البحرين، وبدأت مسيرته من الصفر، حيث كان يبيع الخضار والأسماك والمواد الأساسية، واستغل كل فرصة لزيادة تجارته. ومع الوقت، تمكن من شراء أرض وإنشاء متجر وتوسيع أعماله في "النورة" بعد شراء شاحنة. بعد رحلة إلى لبنان لشراء آلة تصنيع الطابوق، استمر في تطوير أعماله بالاستفادة من التقنيات الحديثة في أوروبا، مما ساعده على التميز في السوق لمدة خمس سنوات قبل دخول المنافسين، وتوفي الحاج حسن في سبتمبر 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد حياة مليئة بالعطاء، وكان معروفًا بأعماله الخيرية. وواصل أبناؤه السير على خطاه في عالم الأعمال.  وبين فريق الرصد في تقريره أن عائلة المرحوم منصور العريض من بين العوائل الموجودة على قمة أكثر العائلات ثراء، والجدير بالذكر أن المرحوم منصور العريض كان يعتبر من بين ألمع وأبرز تجار اللؤلؤ والعقارات من العقود الأولى من القرن الماضي، وقد انتقل إلى رحمة الله في العام 1969م وخلفه ثلاثة من أبنائه في مسار التجارة والنشاط الاقتصادي وهم المرحوم محمد حسن العريض الذي ورث عن والده تجارة اللؤلؤ، والاثنين هما محمد جميل العريض ومحمد خليل العريض اللذان ركزا نشاطهما في التنمية العقارية، وتقدر ثروة العائلة بـ 6 مليار دولار أمريكي.  وقدر "فريق الرصد" ثروة عائلة المرحوم عبدالرحمن محمد أجور بـ 2 مليار دولار، و المرحوم عبدالرحمن محمد أجور، عميد عائلة أجور، وُلد في عام 1924 في فريج الفاضل بالمنامة، وكان عضوًا مؤسسًا للبنك الأهلي التجاري في البحرين ومساهمًا في تأسيس العديد من الشركات. عمل أيضًا في غرفة تجارة وصناعة البحرين، وكان عضوًا بلجنة التحكيم وفض المنازعات التجارية. وبدأ عبدالرحمن أجور حياته العملية في تجارة الأقمشة والأدوات الرياضية مع والده، وسرعان ما توسع في أعماله لاستيراد الأقمشة من الهند وباكستان، ثم من بريطانيا وسويسرا وسوريا. كان يُعتبر مرجعًا في مجتمعه، حيث كان يتشاور معه الكثير من التجار في السوق، وعُرفت عائلة أجور أيضًا بدورها في الحكومة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تبيع المواد الغذائية والأقمشة بالجملة من خلال نظام البطاقات. وكان فريق الرصد في مؤسسة البلاد الإعلامية قد أصدر تقريرًا سابقًا يتناول ثلاث عائلات تجارية بحرينية تتصدر قائمة الأكثر ثراءً في دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي هذا التقرير في إطار متابعة المؤسسة للمراكز المالية والقيمة السوقية للشركات العائلية في البحرين، حيث شهد عام 2024 بروز العديد من رجال الأعمال من دول الخليج، حيث تم تسليط الضوء على الشخصيات التالية، سليمان الحبيب (المملكة العربية السعودية) والتي تُقدر ثروته بحوالي 12.2 مليار دولار، وحسين سجواني (الإمارات العربية المتحدة) والذي تصل ثروته إلى 5.1 مليار دولار، و سهيل بهوان (سلطنة عمان) و تُقدّر ثروته بـ 2.1 مليار دولار. وبينت المعلومات الأولية في التقرير الذي أصدره "فريق الرصد" إلى أن هناك ثلاث عائلات بحرينية تتصدر قائمة الأثرياء وهم عائلة يوسف بن أحمد كانو: تُقدّر ثروتها بـ 8 مليارات دولار، وحلت في المرتبة 55 بقائمة فوربس لأقوى 100 شركة عائلية عربية، تأسست المجموعة عام 1890، مما يجعلها من أقدم الشركات العائلية في الخليج. وشركة يوسف خليل المؤيد وأولاده: تقدر ثروتها بـ 7 مليارات دولار، وحلت في المرتبة 44 ضمن قائمة فوربس. افتتح يوسف خليل المؤيد أول متجر له في 1930، وساهم بشكل كبير في تطوير التجارة في البحرين. ومجموعة استثمارات الزياني والتي تقدر ثروتها بـ 6 مليارات دولار، وحلت في المرتبة 84 بقائمة فوربس. يعود تاريخ تأسيس الشركة إلى بداية القرن العشرين، وتم تأسيس مجموعة استثمارات الزياني في عام 1977. وتهدف هذه المبادرة إلى إبراز العائلات البحرينية التجارية العريقة ، والتي كان لها الفضل والسبق في تأسيس الأعمال التجارية في البحرين ودول المنطقة، واستطاعت الصمود أمام مختلف التحديات التي مرت بها الأسواق المحلية والعالمية بمختلف العقود، وتجاوزت كل الصعاب، وتكيفت مع المتغيرات، واستمرت في التطور والنمو. وكانت البحرين عبر التاريخ مركزا للتجارة وتبادل السلع بمختلف أشكالها، وتأسست فيها شركات تجارية كبيرة على يد رجال أعمال مرموقين، وتعد هذه الشركات من الأقدم في المنطقة، واستطاعت الأجيال المتعاقبة الحفاظ على إرث هذه الشركات وتطويرها، وأصبحت شركات عائلية كبيرة نموذجية. وإضافة إلى ذلك، تميزت هذه الشركات العائلية العريقة، بدورها في خدمة المجتمع، والأعمال الخيرية، والمسؤولية الاجتماعية، وكان لها مساهمات جليلة في مملكة البحرين وخارجها، ودور كبير في تنمية المجتمع.  ويتابع فريق الرصد في مؤسسة “البلاد” الإعلامية بقية الشركات والمجموعات، التي لديها مكانة مرموقة ومساهمات كبيرة في الاقتصاد الوطني البحريني تحديدا، وساهمت في اقتصاد دول المنطقة عموما. من الجدير ذكره أن مراكز ترتيب العائلات التجارية تتغير باستمرار وفقاً للمتغيرات الاقتصادية والاستثمارية، حيث شهدت بعض العائلات نمواً في ثرواتها نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم وتحقيق أرباح كبيرة في الأسواق المالية، بينما تأثرت أخرى سلباً بسبب تراجع أسعار العقارات وانخفاض قيم أصولها، كما استفادت بعض العائلات من تعثر شركات المقاولات الكبرى وعدم قدرتها على تلبية احتياجات السوق، ما أتاح لها فرصاً جديدة للنمو والتوسع، في حين واجهت عائلات أخرى تحديات أثرت على مكانتها المالية.