Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Mar 12:20

علي بن يوسف فخرو.. رجل المواقف الوطنية المشرفة

تأخذنا صفحات التاريخ في سيرة الراحل المرحوم علي بن يوسف فخرو إلى محطات تمثل علامة فارقة لاسيما في الأربعينات والخمسينات، لمسيرة رجل المواقف الوطنية المشرفة. ورث الخصال الحديث عن المرحوم الوجيه علي بن يوسف بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حسن بن محمود فخرو، الذي ولد في الرابع عشر من شهر أبريل من العام 1924 بالمحرق، حديث عن تلك المحطات التي تحمل في طياتها أبرز معاني زمام المسؤولية والقيادة في مجالات التجارة والعمل الخيري والإنساني والثقافي، وهي الخصائل ذاتها التي ورثها من والده عميد عائلة فخرو الكرام المرحوم يوسف بن عبدالرحمن فخرو المتوفى في العام 1952. حضور تجاري واجتماعي اهتم والده بتنشئته وتعليمه وصقل شخصيته وحضوره التجاري والاجتماعي، كما تعلم في الكتاتيب والمدارس الأهلية، وقد عمل مع والده في التجارة، لاسيما تجارة اللؤلؤ والتمر والسفن التجارية الضخمة الناقلة للبضائع بين موانئ الخليج والهند، ومما يذكر عن الراحل أنه أسس مكتب الشركة بإمارة دبي في العام 1941 إبان الحرب العالمية الثانية، وأشرف على خط التموين بين البصرة والبحرين حتى العام 1944. مسيرة “الغرفة” للراحل بصمات واضحة في مسيرة غرفة تجارة وصناعة البحرين، فهو رئيس وعضو مجلس إدارتها لأكثر من دورة، وتولى رئاستها منذ الرابع عشر من يونيو 1989 لغاية الثاني والعشرين من أكتوبر من العام 2002، وظل داعمًا وقريبًا من الغرفة ومن الأسرة التجارية حتى وفاته في الرابع والعشرين من يناير من العام 2008. تجار ومصلحون في مقال له بصحيفة “البلاد” يوم الخامس والعشرين من شهر فبراير من العام 2024، أشار الكاتب عبدالنبي الشعلة إلى تلقيه إهداء من عادل بن عبدالله فخرو، وهو نسخة من كتاب قيم كتبه باللغة الإنجليزية بعنوان ”عائلة فخرو في البحرين.. تجار ومصلحون”، وتطرق في مقاله إلى فترة الصحبة والعمل مع المرحوم علي بن يوسف فخرو عندما كان رئيسا لمجلس إدارة الغرفة، إذ قال: سافرت معه كثيرا ضمن وفود الغرفة للمشاركة في الاجتماعات والمنتديات والمؤتمرات أو حضور المعارض أو لغرض الترويج للبحرين في الخارج، ووجدت فيه خصائص إدارية متميزة، أهمها استعداده لتفويض نوابه ومساعديه لأداء المهام والمسؤوليات الإدارية المنوطة بالرئاسة، واهتمامه بالصورة الأكبر والأوسع للأمور والقضايا، وكان، رحمه الله، شديد الإيمان بأهمية التمسك بزمام المسؤولية وتقديسها، وكان يهتم بأدق المعلومات والتفاصيل، ولديه طاقة جبارة للعمل والإنجاز والمتابعة، وقدرة هائلة على التعبير والنقاش والحوار.