Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Mar 01:11

المجالس الرمضانية إرث متجدد يعزز التلاحم

تعد المجالس الرمضانية في مملكة البحرين من أبرز التقاليد الاجتماعية التي تجسد روح الشهر الفضيل؛ إذ توفر بيئة تجمع بين الألفة والضيافة البحرينية الأصيلة، وتعزز العلاقات بين مختلف فئات المجتمع. وعلى مدار ليالي رمضان، تفتح المجالس أبوابها لاستقبال الشخصيات الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية؛ ما يخلق فضاء للنقاشات الهادفة، وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا المجتمع.   وتحمل المجالس الرمضانية في البحرين أهمية خاصة؛ كونها أكثر من مجرد لقاءات اجتماعية، فهي منصات للحوار الثقافي والفكري، إلى جانب دورها في تعزيز القيم الدينية عبر المحاضرات والدروس التي يقدمها رجال الدين، كما تبرز المجالس كمراكز لدعم المبادرات الخيرية؛ ما يعكس روح التكافل الاجتماعي التي يتميز بها المجتمع البحريني.   وتحظى هذه المجالس برعاية واهتمام القيادة الرشيدة في المملكة، إذ يحرص كبار المسؤولين وأفراد العائلة المالكة على حضورها والتفاعل مع المواطنين، في تأكيد على نهج القرب والتواصل المباشر بين القيادة والشعب، ويُعد هذا الحرص امتدادًا للعلاقات القوية التي تربط القيادة بالمجتمع البحريني، إذ توفر هذه اللقاءات فرصة للاستماع إلى تطلعات المواطنين وتعزيز المشاركة الوطنية.   وتتفرد مملكة البحرين بتقاليدها الرمضانية مقارنة بالدول الأخرى؛ إذ تمتاز مجالسها بالانفتاح والتنوع، فتجمع بين مختلف أطياف المجتمع من دون تمييز، كما أن البحرين من الدول السباقة في توظيف التكنولوجيا لدعم هذه المجالس؛ إذ يُبث العديد منها عبر المنصات الرقمية؛ ما يتيح مشاركة أوسع من داخل المملكة وخارجها، وفي المقابل، تظل بعض الدول الأخرى محافظة على الطابع التقليدي للمجالس؛ ما يجعل التجربة البحرينية أكثر حداثة وانفتاحًا على التطورات التقنية.