Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 22:55

إيقاف 3 مواطنين عن العمل بـ “التنمية الاجتماعية”

ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين النشر، مع الاحتفاظ بحق تنقيح الرسائل واختصارها. يرجى توجيه الرسائل إلى البريد الإلكتروني (rashed.ghayeb@albiladpress.com) متضمنة الاسم ورقم الهاتف. في خطوة لم نكن نتوقعها، وبعد رحلة امتدت لأكثر من 12 عامًا من العطاء والالتزام داخل وزارة التنمية الاجتماعية، تم إيقافنا نحن ثلاثة موظفين بمسمى (مدربين) عن العمل بشكلٍ مفاجئ، دون سابق إنذار أو أسباب واضحة. هذا القرار لم يكن مجرد ورقة أوقفتنا عن أداء مهامنا، بل كان صدمةً هزت استقرار حياتنا وأثرت على أسرنا التي تعتمد بالكامل على دخلنا الشهري الذي انقطع منذ 7 أشهر. عملنا طوال هذه السنوات في مراكز مختلفة، منها “خطوة للمشروعات المنزلية”، “مركز سترة للأسر المنتجة”، و”مركز كانو الشامل”، متحملين المسؤولية بكل تفانٍ وإخلاص، رغم أن طبيعة عملنا الفعلية تجاوزت مسمى “مدربين” لتشمل مهام إدارية تتطلب وقتًا وجهدًا مضاعفين، كنا نؤدي عملنا بحب وشغف، مؤمنين برسالة الوزارة السامية في خدمة المجتمع وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. لكن القرار المفاجئ بإيقافنا عن العمل جاء ليهدم كل ذلك، من دون أي تحقيقٍ أو استفسار يبرر ما حدث، لم تُمنح لنا فرصة الدفاع عن أنفسنا أو توضيح دورنا الذي استمر 12 عامًا من دون تقصير، توقفت رواتبنا منذ شهر أبريل، ووجدنا أنفسنا عاجزين عن الوفاء بالتزاماتنا الأسرية والبنكية، مما وضعنا وأسرنا في ظروفٍ معيشيةٍ قاسيةٍ لا يعلم شدتها إلا الله؛ علمًا أننا نعمل بعقود تُجدد سنوياً، وكان أملنا أن يتم تثبيتنا في الوزارة، ونشير هنا إلى أننا تلقينا أخبارًا تفيد ان الوزارة تنتظر موافقة جهاز الخدمة المدنية على إرجاعنا الى العمل، وانصدمنا ان الوزارة لم ترسل أوراقنا إلى “الخدمة”. لقد طرقنا كل الأبواب بحثًا عن حل، فتواصلنا مع النواب، وتقدمنا بطلب مقابلة لوزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي، لكن كل محاولاتنا  لم تلقَ استجابة، ومع ذلك، ما زلنا نأمل أن تلتفت وزارتنا الموقرة، التي طالما كانت سندًا للمواطنين، إلى قضيتنا بعين العدل والرحمة، وأن تُعيد لنا حقوقنا الوظيفية، وتعوضنا عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بنا. نحن أبناء هذا الوطن، أعطينا سنوات عمرنا لخدمته من خلال هذه الوزارة التي نعتبرها بيتنا الثاني، وكل ما نرجوه اليوم هو أن يعود إلينا استقرارنا الوظيفي والمعيشي، وأن نجد من ينصفنا ويرد لنا الاعتبار بعد هذه المحنة. البيانات لدى المحرر