Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Jan 22:35

سلوى العمران... عمرت المشروعات التعليمية والخيرية

من الصعب استحضار إنجازات وبصمات رائدة التعليم المرحومة سلوى العمران في حيز محدود المساحة، فتلك الكفاءة الوطنية تتطلب سردا يطول كثيرا، ليس من ناحية سنوات السيرة، بل من ناحية النجاح في مجالات التعليم والعمل النسوي والتطوعي والخيري. من دار بيروت إلى البحرين الراحلة من مواليد بيرت في العام 1924، وهي خريجة دار المعلمات العام 1942، وكانت تجيد اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وعملت في سلك التدريس في البحرين منذ العام 1942 إلى العام 1944، ثم عينت مديرة مدرسة خديجة الكبرى بالمحرق بالفترة من العام 1945 - 1948، كما تولت منصب مساعدة تنفيذية لمدير معارف البحرين المرحوم أحمد العمران (من العام 1950 إلى العام 1956)، وهو زوجها المتوفى بالعام 2007، وكان أول وزير للتربية والتعليم في عهد الاستقلال، ورزقت منه بولدين وبنت، هم د. ظافر، د. هالة، والمهندس مازن. [instagram link=https://www.instagram.com/reel/DE2t2DpMDl9/] 5 رياض أطفال بدأت العمل التطوعي بالعام 1960، وتولت منصب أمانة السر بجمعية رعاية الطفل والأمومة 1960 - 1985، وتسلمت نيابة الرئاسة بالإضافة إلى عملها أمينة للسر من العام 1970 - 1985، وأعدت أعدت كتابا عن أعمال الجمعية بمناسبة اليوبيل الفضي للجمعية للفترة 2 يناير 1960 حتى 2 فبراير 1985، ما ساهم في توضيح أهداف الجمعية وما قدمته للمجتمع. وأسست الراحلة 5 رياض أطفال وحضانة بالتعاون مع بعض أعضاء الجمعية، كما وضعت خطة لتأهيل مربيات الرياض والحضانة داخل وخارج البحرين مستعينة بوزارة العمل و “اليونسكو” و “اليونيسيف” والمجلس النسائي البريطاني في لندن، كما أسست مع مجموعة من السيدات في البحرين مدرسة بيت الأمل للأطفال المعوقين العام 1977 والتي تحولت إلى معهد الأمل للأطفال المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في العام 1982. وسام الكفاءة من الدرجة الأولى وفي سيرتها الخيرية والتطوعية الكثير، إذ ساهمت في إعداد وتنفيذ الكثير من المشروعات الخيرية للعائلات المحتاجة ماديا، ومثلت الجمعيات النسائية البحرينية في عدد من المناسبات واللقاءات واللجان الوطنية على صعيد البحرين والخارج، كما شاركت في جميع المشروعات التي قامت بها جمعية رعاية الطفل والأمومة لصالح الشعب الفلسطيني داخل البحرين وخارجها، وعينت عضوا ثم نائبة رئيس مجلس إدارة صندوق الطالب الجامعي الذي يقدم المنح الدراسية للطلبة المحتاجين الجامعيين الدارسين في جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي من العام 1987 إلى العام 2000. تقلدت الراحلة وسام الكفاءة من الدرجة الأولى؛ لإسهاماتها الوطنية بالعام 2004، ونالت العديد من الجوائز والأوسمة لتستمر في عطاء المحب للبحرين وأهلها حتى وفاتها في 21 نوفمبر من العام 2010، لكن الموت لم يغيب الأثر الطيب؛ لما أنجزته طيلة حياتها.