Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Jan 22:20

أول روســـي زار البحريــــن في العــــام 1474

قدم د. خليفة الغتم ندوة بعنوان “أضواء على بداية تاريخ العلاقات البحرينية الروسية” في جمعية تاريخ وآثار البحرين، استعرض فيها تاريخًا ممتدًا للعلاقات بين روسيا ومنطقة الخليج العربي، مع التركيز على البحرين كحلقة محورية في هذا التفاعل. وتضمنت الندوة استعراض وثائق نادرة ومعلومات تُعرض لأول مرة عن هذه العلاقة. وتناولت الندوة 3 محاور أساسية: البداية مع محاولات روسيا القيصرية للتغلغل في الخليج العربي في القرن 15 عبر النشاطات التجارية، مرورًا بأول تفاعل موثق بين البحرين وروسيا القيصرية في القرن 19، وانتهاءً باستعراض وثائق وصور نادرة تلقي الضوء على طبيعة هذه العلاقات. وكشفت الندوة عن أول وجود روسي موثق في الخليج العربي، عندما زار التاجر الروسي إفانس المنطقة في العام 1474، وذكر في يومياته ملاحظات عن صيد اللؤلؤ بالبحرين وحرارة المناخ فيها. وتطرقت الندوة إلى الدور الذي لعبته روسيا القيصرية في نهاية القرن 19 عبر إرسال سفن تجارية وعسكرية إلى الخليج، وهو ما أثار قلق القوى الاستعمارية كالإمبراطورية البريطانية. وفيما يتعلق بالبحرين، أشار د. الغتم إلى زيارة العالم الروسي نيكولاي بوجيا فسكي في العام 1902، الذي يُعد أول روسي يقيم في البحرين بشكل رسمي. وبفضل جهود الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تم تسهيل إقامته وإجراء أبحاثه العلمية، على رغم المقاومة الشديدة من السلطات البريطانية التي كانت تهيمن على المنطقة حينها. واستعرضت الندوة أيضًا تقارير روسية تحدثت عن البحرين في القرن 19، إذ وصفتها بأنها مركز تجاري مهم يعتمد على صيد اللؤلؤ، وتحدثت الوثائق عن عدد السكان الذي قُدر حينها بـ 70 ألف نسمة. كما أظهرت الوثائق أن روسيا لم تكتف بالأنشطة التجارية والعسكرية فقط، بل أرسلت بعثات علمية وطبية، خصوصا أثناء انتشار الطاعون في أواخر القرن 19. وأكد د. الغتم، أن هذه الوثائق تقدم لمحة فريدة عن تاريخ العلاقات الدولية في الخليج العربي، ودور البحرين كمركز استراتيجي مهم. واختتم حديثه بتأكيد أهمية دراسة مثل هذه المحطات التاريخية لفهم تطور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في المنطقة.