Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Jan 22:29

برنامج تسهيل العقاري بديل غير ناجح

ترحب “البلاد” برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين النشر، مع الاحتفاظ بحق تنقيح الرسائل واختصارها. يرجى توجيه الرسائل إلى البريد الإلكتروني (rashed.ghayeb@albiladpress.com) متضمنة الاسم ورقم الهاتف. أكتب هذه الرسالة لمن يهمه الأمر من المعنيين بوزارة الإسكان بشأن برنامج تسهيل عقاري، وفيها بعض النقاط المهمة لتطوير البرنامج وجعله خيارًا مناسبًا للراغبين بالاستفادة منه وعدم انتظار الوحدات السكنية، إذ إن البرنامج مصمم وموجه لتقليل الطلبات الإسكانية وتخفيف الأعباء على وزارة الإسكان، لكن عبر المقارنة التالية بين برنامج تسهيل وانتظار الوحدة السكنية سنجد المواطن سيفضل انتظار الوحدة السكنية:  أولًا: برنامج تسهيل يرفع الأعباء المالية على المواطن بشكل أكبر بينما الوحدة السكنية ستكون أقل، فعندما ننظر إلى برنامج تسهيل فإنه يقدم 3 قروض تتراوح بين 40 - 70 ألف دينار بحريني لاختيار أحدها، وعند اختيار تمويل بقيمة 70 ألف دينار فسيكون المبلغ الإجمالي الذي يسدده صاحب الطلب مع نهاية القرض 106 آلاف دينار، أي أنك ستدفع أرباحًا وفوائد بقيمة 36 ألف دينار بحريني. بينما لو انتظرت بيتًا من الإسكان فإن تكلفته الإجمالية لا تتعدى 50 ألف دينار بحريني على أكثر تقدير.  ثانيًا: القرض من برنامج تسهيل غير مؤمن عليه، بمعنى أن الدّين سينتقل إلى الأبناء ولن يسقط إلا في حالة وجود قاصر لدى صاحب الطلب، علمًا بأن المبلغ المذكور (106 آلاف دينار) ليس مبلغًا بسيطًا يمكن سداده، بل إنه قابل للزيادة، مع ملاحظة أن البنوك التجارية تؤمن على القرض، بينما بنك الإسكان لا. ثالثًا: لا يوجد منزل جديد في مملكة البحرين بقيمة 70 ألف دينار، وعليه فإن قرض تسهيل العقاري يجب أن يضاف إليه قرض مساعد من أحد البنوك الممولة، وبذلك سوف تكون مدينًا لبنك الإسكان وبنك تجاري آخر، بقيمة إجمالية تبلغ 120 ألف دينار على أقل تقدير، وأن القيمة الإجمالية للسداد سوف تفوق 200 ألف دينار، أما بيت الإسكان فسوف تكون تكلفته الإجمالية فقط 50 ألف دينار بحريني على أكثر تقدير. وبناءً على ما تقدم، نصل إلى نتيجة مفادها أن انتظار بيت الإسكان هو الحل الأنسب والأوفر من التقديم على تمويل قرض تسهيل العقاري، لذا ندعو وزارة الإسكان إلى الترغيب أكثر في هذا البرنامج ومعالجة أوجه القصور المذكورة أعلاه، والتحفيز أكثر لإنجاح البرنامج، خصوصا للراغبين باختياره.  كما أن المواطن ينتظر من وزارة الإسكان وبنك الإسكان أن يكونا أكثر تفهمًا لذوي الدخل المحدود والمتوسط، وذلك لأن البرامج الموجهة للمواطنين تهدف إلى تسهيل التمويلات من أجل الحصول على بيت العمر، ولا نتوقع منهم منافسة البنوك التجارية في الفوائد والأرباح، فنرجو إعادة النظر الفعلية في نسبة الفائدة على القرض المقدم في برنامج تسهيل وتخفيضه بشكل ملحوظ.    البيانات لدى المحرر