Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Jun 23:05

أمين عام “الهلال الأحمر البحريني” لـ“البلاد”: إرسـال 1000 كرسي متحـرك إلى ضحايــا في غـــزة

لإدخال منهج تعليمي لتعليم الإسعافات الأولية بالمدارس إغلاق روضة الأطفال التابعة للجمعية بعد نشاط دام 35 سنة 4500 مستفيد من مساعدات “الهلال الأحمر البحريني” أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني مبارك الحادي أن الجمعية ستقوم بإرسال 1000 كرسي متحرك كمساعدة إلى ضحايا الحرب في قطاع غزة بعد تحديد الوقت المناسب لإرسال شحنة المساعدة من خلال التنسيق مع الأطراف الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية، وهذا النوع من المساعدة جاء من خلال التنسيق المشترك مع 3 جمعيات خيرية بحرينية لتقديم مساعدة باسم الشعب البحريني إلى الأشقاء في دولة فلسطين، لافتاً في الوقت ذاته إلى طموح الهلال الأحمر البحريني لاستقبال الأطفال المصابين الذين يعانون من أمراض خطيرة في غزة لأجل علاجهم، إلا أن الطرف الإسرائيلي مازال يمنع خروج القافلات التي تحتاج إلى علاج ورعاية صحية، مشيراً إلى وجود عدة مؤسسات وجمعيات خيرية بالمملكة مستعدة لتقديم المساعدات ومد يد العون إلى أهالي قطاع غزة. وزاد بالقول إن روضة الأطفال التابعة لجمعية الهلال الأحمر ستغلق في الشهر المقبل بشكل نهائي بعد نشاط دام لمدة 35 سنة، وسيتم تقديم فائض أرباحها لدعم أطفال غزة. مساعدات محلية وعن المساعدات العينية والنقدية التي يقدمها الهلال الأحمر داخل البحرين، قال الحادي في لقاء مع “البلاد” إن الجمعية منذ 54 سنة مستمرة في نشاطها دون توقف لتقديم مختلف أنواع المساعدات الشهرية سواء كانت عينية أو نقدية، إلى جانب المساعدات الرمضانية للأسر البحرينية المتعففة، حيث تقوم الجمعية بدراسة الطلبات والحالات بشكل شهري على مدار العام من أجل تغطية 45 منطقة في المملكة، وعدد المستفيدين من الجمعية 4500 حالة من مختلف مناطق القرى والمدن البحرينية، كما تقدم الجمعية مساعدات طبية مثل الكراسي المتحركة أو الأسرة الطبية للمحتاجين، وذلك من منطلق تطبيق شعار “العطاء بكرامة” للمعوزين دون انحياز أو تحيز. وذكر أن الهلال الأحمر بدأ في تدشين خدمات استقبال التبرعات المالية عن طريق استلامها عبر تطبيقات الهواتف الذكية مثل “بنفت بي” أو تطبيق “طلبات”، إلى استلام التبرع عبر أجهزة “سداد”، وهنالك فكرة أخرى في طريقها إلى التوسع لاستلام التبرعات من خلال أجهزة السحب الآلي لبعض البنوك. إسعاف الحجاج ولفت إلى أن الهلال الأحمر البحريني منذ 23 سنة يحضر في موسم الحج بالمملكة العربية السعودية كإسناد مساعد إلى طاقم وزارة الصحة والبعثة البحرينية، لإسعاف الحجاج، وهذا العام تم إرسال 4 مسعفين بحرينيين وسيارة إسعاف إلى مكة المكرمة، ليكونوا بالقرب من الطواقم البحرينية. منهج تعليمي ومن زاوية أخرى، قال لدى جمعية الهلال الأحمر طموح في إدخال منهج تعليمي لتعليم الإسعافات الأولية للمراحل التعليمية الثلاث بالمدارس، وتم تقديم دراسة ومقترح إلى وزارة التربية والتعليم بهذا الخصوص من أجل إدخال المنهج العلمي بالمدارس إلى جانب وجود مسعف مدرسي في كل مدرسة. الإسعاف بالملاعب وأردف بأن الهلال يطمح للحضور في الملاعب الرياضية لإسعاف اللاعبين الذين يتعرضون إلى الإصابات الرياضية أثناء المباريات والمنافسات الرياضية، وذلك بهدف الإسعاف الطارئ والنقل السليم عبر الإسعاف من الملاعب إلى المستشفيات، حيث لدى الجمعية أكثر من 100 مسعف محترف مؤهل لديهم الخبرة في التعامل مع إصابات الملاعب. دعم وتعاون من جانب آخر، أشار إلى أن الهلال الأحمر لديه تعاون مستمر مع الأطراف الدولية والعربية والخليجية ذات العلاقة بمجال الإسعاف والإغاثة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات المتطورة في المجال الإسعافي والوساطة لإيصال المساعدات، لافتا إلى الهلال الأحمر يقوم حالياً بتسهيل وصول مليون وجبة مقدمة من إحدى الجمعيات الخيرية بالمملكة التي ستتبرع إلى المحتاجين في السودان. مشاريع مقبلة وعن المشاريع والبرامج المقبلة التي يعمل على تنفيذها الهلال الأحمر البحريني، أكد أن الجمعية مستمرة في طرح برامج التدريب والتأهيل من خلال إقامة دورات متقدمة ومتطورة في مجال الإسعافات الأولية، إلى جانب تطوير مشروع “مسعف في كل بيت”، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة لزيادة أعداد المسعفين للتعامل مع الحالات الطارئة كالحوادث أو الحريق، حيث بعض الورش والدورات التدريبية يتم تقديمها دون رسوم وبعض الدورات برسوم لصالح خدمات الجمعية، مؤكداً أن العدد الإجمالي المستفيد من دورات التدريب بمجال الإسعافات الأول بلغ 35 ألف مستفيد، إلى جانب استمرار الجمعية في نشر ثقافة التبرع ومساعدة المحتاجين. ثقافة التبرع وقال إن الجمعية تعمل على نشر ثقافة التبرع ومساعدة المحتاجين من خلال استخدام الوسائل الرقمية للأجهزة الذكية واستخدام التكنولوجيا، حيث قامت الجمعية ومن خلال التعاون مع بعض الجهات المعتمدة، إلى وضع أنواع المساعدات سواء إلى الداخل أو مساعدة الأشقاء في بعض الدول مثل ضحايا الزلزال في المغرب أو المحتاجين في السودان وليبيا وفلسطين، كما يتم التعامل بكل شفافية مع الأفراد المتبرعين للتأكد من وصول تبرعاتهم إلى الأفراد المعنيين. وتابع بالقول إن الهلال البحريني لديه تعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، لأجل معرفة أنواع المساعدات التي تحتاجها الدول التي تحدث فيها كوارث أو حروب، إلى جانب معرفة أنواع المساعدة التي تحتاجها الدول سواء كانت طبية أو علاجية أو عينية أو نقدية، ويتم إرسال المساعدات من خلال التنسيق عبر الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر البحريني.  الاهتمام بالتعليم من جانب آخر، قال إن الظروف الحالية لا تسمح باستمرار عمل روضة الأطفال التابعة لجمعية الهلال الأحمر، ولكن الجمعية وضعت الجمعية خطة بديلة لمساعدة بعض حالات الأطفال من ذوي الأسر المتعففة الذين يحتاجون إلى التعليم في رياض الأطفال قبل الالتحاق بالدراسة المدرسية، والجمعية مستمرة كجهة مساعدة للجهات الصحية والاجتماعية، إلى جانب أنشطة التدريب المعتمد للحصول على شهادات حرفية في مجال الإسعافات الأولية، حيث لدى الجمعية تعاون في مجالات التدريب مع الإدارة العامة للدفاع المدني، إضافة إلى طرح برامج لتدريب حراس المباني ومدربي السباحة والعاملين في مجال مكافحة الحرائق، وهنالك تعاون مع بعض المعاهد في برامج السلامة والإسعافات الأولية، كما يخضع المتدرب والمسعف إلى امتحانات في الجمعية. تعاون محلي وفي ختام اللقاء، أكد أن جمعية الهلال الأحمر البحريني حريصة على التعاون والتنسيق المشترك مع الجهات الرسمية في المملكة مثل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والجمعيات الخيرية لصالح الأعمال الخيرية وإرسال المساعدات الخارجية ودعم المشاريع الإنسانية من خلال الاستجابة إلى النداءات من الجمعيات الدولية المعتمدة الصديقة أو الجهات الرسمية في بعض الدول.