Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 16/Aug 22:32

“السلمانية” فشل في تشخيص حالتي لـ 7 أسابيع

عرفت بأن لديَّ كسرا في إحدى فقرات العمود الفقري بعد ٧ أسابيع من الآلام! بدأ الألم خفيفًا في منتصف ظهري فاعتبرته نوبة ألم فقر الدم المنجلي، وبقيت على أخذ مسكنات الألم. وبعد أسبوع ذهبت لغرفة طوارئ السلمانية ووصفت الألم للطبيب فطلبت منه عمل فحص أشعة سينية لظهري، فجرى حجز موعد مع دكتور العظام وكان بعد ٤ أسابيع تقريبًا. الألم لم يكن يختفي أبدًا حتى مع المسكنات، فقد كان يزداد مع الحركة. ولاحظت انتفاخا في الجهة العلوية في منتصف ظهري. وكان مؤلما عند اللمس.  ازداد عندي الشد العضلي في ظهري فذهبت للمرة الثانية لغرفة الطوارئ، حيث وصفت لي الطبيبة مُسكنا أقوى ثم عدت الى المنزل.  بعد ٣ أيام ذهبت لطوارئ المركز الصحي. ووصفت لي الطبيبة مثل البروتوكول (مسكنات)، لكنها كذلك حولتني للسلمانية لأن نسبة دمي أقل من المعتاد. اليوم الذي بعده ازداد عندي الألم فطلب والدي الإسعاف، وعند وصول المسعفين وصفت لهم الألم. بعد فترة وجيزة من الانتظار وصل الاستشاري، ووصفت له حالتي، وبأن نسبة دمي منخفضة، فقرر بأن أبقى تحت الملاحظة بالمستشفى لنقل دم لي.  وبعد ٣ أيام زارتني أخصائية العلاج الطبيعي، ودربتني على تمارين معينة، فأخبرتها بأني أتألم أثناء التمرين. وبعد يوم أخبرتهم بأني أريد عمل أشعة أخرى على ظهري لكن الأطباء رفضوا بحجة أن ذلك من اختصاص طبيب العظام، فانتظرت أيام والألم أصبح شديدا.. والممرضات هناك يتبعن فقط بروتوكول معالجة نوبات ألم فقر الدم المنجلي بالمسكنات القوية.  بعد ٩ أيام من انتظار قدوم طبيب العظام -الذي لم أره-، قررت الخروج من المستشفى؛ لأني لم أر فائدة إلا ألم مجهول السبب. خرجت ومعي تقرير الرخصة الذي يوصف حالتي بأن لديّ نوبة ألم وعليّ مواصلة العلاج الطبيعي، وكذلك يفضل بأن أزور طبيبا نفسيا لأني كنت قد سئمت الألم المتواصل. كنت أتمرن في المنزل طِبقًا لنصائح الأطباء، وقد لاحظت أنه في بعض التمارين يزداد عندي الألم، والأمر الأكثر غرابة هو انحناء ظهري لجهة اليمين وقد لاحظته بالعين المجردة. في الأسبوع السابع قررت أن أزور طبيب عظام في مستشفى خاص لفحص منطقة الألم، التي تزداد أثناء الحركة وسبب الانحناء. وهنا كانت المفاجأة! ظهري مكسور! إحدى فقرات القفص الصدري مكسورة والسبب مجهول حاليًا. ومع استخدام دواء “هايدروكسي يوريا” الذي يخفف النوبات، فقد اكتشفت ضررا في بشرتي بسببه وهو مرضي النادر فكان لابد أن أوقف الدواء، ومنذ توقفي ازدادت نوبات الألم بشكل كبير، إذ إن الدواء يفيد فقر الدم المنجلي لكنه يضر مرضي النادر المعروف باسم “اكتثيوسس”. من أنا؟ أنا زينب حبيب، أعيش مع اضطرابين جينيين، الأول نادر، والآخر فقر الدم المنجلي.   زينب حبيب