Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Aug 14:07

التطور التكنولوجي محرك رئيس لتحسين العمل النيابي

  قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان إن ست سنوات تفصلنا عن الوصول لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 ومن الممكن أن تكون هذه المدة الزمنية دافعا لتحقيق مبتغى الرؤية. وأعرب سلمان عن تطلعه في مطلع دور الانعقاد المقبل لانطلاقة فعلية لتفاعل الغرفة التشريعية مع كافة الجهات لتقديم المرئيات تجاه رؤية البحرين الاقتصادية 2050. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها جمعية الريادة الشبابية تحت عنوان “التحديات والفرص لجيل جديد” وذلك يومي الأربعاء والخميس الماضيين في فندق الدبلومات راديسون بلو ريزيدنس اند سبا. وقدم ورقة عمل هذه الندوة كل من النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبدالنبي سلمان، والنائب السابق د.عبدالله الذوادي والكاتب بصحيفة البلاد المهتم بالشأن السياسي والنيابي عباس العماني، فضلا عن مشاركة عدد من الباحثين من خارج مملكة البحرين افتراضيا ونخبة من الشباب البحريني باختلاف مجالاتهم. التطور التكنولوجي وتطرق النائب السابق د.عبدالله الذوادي إلى التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والابتكار ودورهما في تحسين العمل النيابي وتطوير الاقتصاد الوطني، مؤكدًا في هذا الصدد، أن التطور التكنولوجي السريع احدث تغييرات جذرية في شتى مجالات الحياة، بما في ذلك العمل النيابي. وأوضح الذوادي أن التكنولوجيا أصبحت أداة فعالة لتحسين أداء المؤسسات التشريعية وتعزيز كفاءتها في أداء مهامها، مما يسهم في تطوير العملية الديمقراطية، حيث أدت إلى نقلة نوعية في العمل النيابي، وساهمت في تسهيل الدور التشريعي والرقابي للمؤسسات، وتبسيط الإجراءات، وتحسين الخدمات المقدمة للنواب والموظفين، كما عززت من التواصل المباشر مع الناخبين، مما أتاح لهم المشاركة الفعالة في صنع القرار، مؤكدًا أن التكنولوجيا أضحت محركا رئيسيا لتطوير الأداء النيابي، مما يعزز دور المؤسسات في تمثيل المواطنين وممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية. وتابع الذوادي أن التكنولوجيا أثرت بشكل إيجابي على تجربة أعضاء السلطة التشريعية من خلال مزايا عدة، أبرزها المساهمة في تحسين كفاءة وجودة العمل من خلال تسهيل الوصول إلى المعلومات وتحليلها بشكل أفضل، مما يؤدي الى تحسين عمليات اتخاذ القرار حيث تعتمد القرارات على تحليلات دقيقة وبيانات واقعية، مما يساعد النواب على اتخاذ قرارات مدروسة وصائبة، بالإضافة الى مساهمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات لكل من الأعضاء والجمهور، وتسهيل عملية التواصل بين أعضاء السلطة التشريعية، مما يُسرع من تبادل المعلومات والوثائق، ويعزز من تفاعلهم و سهولة تقييم الأداء وفتح قناة تواصل مباشرة مع المواطنين وقياس مدى الرضا على أداء النائب بالإضافة إلى فهم اتجاهات الرأي العام. أما عن أبرز التأثيرات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، فذكر أنه يساعد على تحفيز الاقتصاد غير النفطي بحيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين الإنتاجية وفتح مجالات جديدة مثل الخدمات الرقمية، مما يعزز من تنوع الاقتصاد، بالإضافة الى تحسين الكفاءة في العمليات الإنتاجية ويؤدي إلى تقليل التكاليف وزيادة الجودة. رؤية البحرين 2050       الى ذلك، استعرض الكاتب بصحيفة البلاد المهتم بالشأن السياسي والنيابي عباس العماني أبرز التحديات التي واجهت المنطقة منذ العام 2008 ومنها الأزمة المالية العالمية في العام 2009، والانهيار العالمي لأسعار النفط في الأسواق العالمية فيما عرف بالأزمة النفطية في العام 2017 - 2014، وأزمة الغلاء في العام 2019 والأزمة الصحية العالمية (كورونا كوفيد19) مطلع العام 2020 والتي استمرت ذروتها حتى العام 2022. واقترح العماني بأن لا تقتصر رؤية البحرين 2050 على الجانب الاقتصادي وحسب بل تكون رؤية شاملة تستهدف كل الطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وشدد على أهمية ان تشكل الطاقات البحرينية الشبابية رافدا فاعلا في تقديم الرؤى والأفكار التي ترتكز على ما يستشعرونه وما يطمحون له بما يسهم في تلبية طموحاتهم لمستقبل امن واكثر رخاء. واختتم العماني حديثه بالقول ان تنظيم مثل هذه الفعاليات الشبابية يرفد الوعي الاجتماعي ويعد فرصة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات بروح وطنية.