Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 03/Sep 22:14

1 من كل 6 بالغين مصاب بالعقم.. وارتفاع النسبـــة عالميــــا بسبب تغير نمط الحيـاة

أكدت اختصاصية العقم في مستشفى كيمز هيلث د. شيني سوسيلان، أنه يتأثر 1 من كل 6 من البالغين بالعقم. وتزداد نسبة انتشار هذه المشكلة عالميًا بسبب التغيرات في نمط الحياة وتأجيل الحمل لأغراض التعليم والعمل. وقالت: يعد العقم مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر على ملايين الأزواج الذين يتوقون إلى تكوين أسرهم أو توسيعها. وتشير الدراسات الحديثة إلى زيادة ملحوظة في معدلات العقم في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يعزى هذا الارتفاع إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك تغيرات نمط الحياة، والملوثات البيئية، وتأخر الإنجاب. وأوضحت د. شيني أن العقم هو عدم قدرة الزوجين على الحمل بعد عام من ممارسة الجنس غير المحمي. ولفتت إلى أن نحو 30 % الأسباب تتعلق بالنساء، و30 % أسباب تتعلق بالرجال، في حين أن 20 % من الأسباب تكون مشتركة بين الرجل والمرأة، أما 20 % من الأسباب فهي غير مفسرة وتكون مجهولة. وقالت: بالنسبة للرجال، هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤثر على الحمل، ومن أهمها عدد الحيوانات المنوية وحركتها، مثل العيوب الوراثية، العدوى، العمليات الجراحية السابقة، والمشكلات الهرمونية. إضافة إلى التوتر، السمنة، والتدخين الذي يمكن أن يساهم في العقم لدى الرجال. وأضافت: أما أسباب العقم لدى النساء فقد تكون نتيجة لاضطرابات الإباضة، متلازمة المبيض متعدد الكيسات، اضطرابات الغدة الدرقية، الأورام الليفية، الانتباذ البطاني الرحمي، انسداد الأنابيب، التهاب الحوض، والسن المتقدم، إضافة إلى انخفاض احتياطي المبيض. وتابعت: كما أن العوامل الحياتية مثل التوتر، السمنة، والتدخين، يمكن أن تسهم أيضًا في العقم لدى النساء.  وأضافت: في حال كان الزوجان يواجهان مشكلة  وصعوبة في الحمل، يجب استشارة اختصاصي خصوبة، حيث يقوم بتقييم كل من الشريكين، لمعرفة سبب العقم عبر اختبارات الدم، وفحص الموجات فوق الصوتية، وتحليل السائل المنوي، وتصوير الرحم بالصبغة، وقد يحتاج البعض إلى تنظير البطن. وأكدت أنه يعتمد علاج العقم على السبب، وعامل العمر (خصوصا عمر المرأة)، ومدى الحالة، والتفضيلات الفردية.  وذكرت أنه في حال كانت المرأة تعاني من اضطرابات الغدة الدرقية وزيادة البرولاكتين فإنه يجب علاج هذه الاضطرابات. وأشارت إلى أن بعض الأزواج يستجيبون إلى العلاجات  البسيطة، إلا أن البعض الآخر قد يحتاج إلى الحقن.  وذكرت أن الإخصاب داخل الرحم (IUI) مفيد للحالات التي تعاني من انخفاض عدد الحيوانات المنوية وانخفاض الحركة، أو في حالة الانتباذ البطاني الرحمي، أو العقم غير المفسر.  وقالت: إن العلاج الأكثر فعالية للعقم هو تقنيات الإنجاب المساعدة، ويعد الإخصاب في المختبر (IVF) التقنية الأكثر استخدامًا حاليا، حيث يتم حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم، والتفريغ المساعد هي تقنيات متقدمة تستخدم في الإخصاب في المختبر، وتفيد هذه التقنية في العديد من الحالات التي تعاني من العقم. وأشارت إلى أنه من الضروري والأكثر أهمية تعديل نمط الحياة خصوصا أن أسلوب الحياة غير الصحي يمكن أن يؤثر على عملية الإنجاب؛ لذلك من المهم النظر إلى بعض العناصر التي قد تؤثر على صحة البويضات والحيوانات المنوية. وأضافت: الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المصنعة والسكريات والدهون غير الصحية يمكن أن تؤثر سلبًا على الخصوبة. ويرتبط نقص التغذية والسمنة بالاختلالات الهرمونية التي تؤثر على الصحة الإنجابية. وتابعت: كما أن قلة النشاط البدني ترتبط بالسمنة والاضطرابات الأيضية، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى العقم. وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية للحفاظ على وزن صحي والتوازن الهرموني. وشددت على أهمية دمج النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، إذ تعد العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك والزنك ومضادات الأكسدة ضرورية للصحة الإنجابية، مع ضرورة تجنب الأطعمة المصنعة والسكرية، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن والاختلالات الهرمونية. وأوضحت أنه من الضروري مراجعة الطبيب بعد مرور عام من الزواج وعدم الانجاب، وذلك لمعرفة الأسباب للوقوف عليها وعلاجها في وقت مبكر، مبينة أن ارتفاع معدلات العقم في جميع أنحاء العالم يعد مشكلة معقدة تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك تغيرات نمط الحياة، والملوثات البيئية، وتأخر الإنجاب. وعبر فهم هذه الأسباب وتنفيذ تغييرات صحية في نمط الحياة، يمكن للأفراد تحسين خصوبتهم بشكل كبير وزيادة فرصهم في الحمل.