Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Sep 01:49

د. خانيمانا مارش: النســاء أكثــر عرضة للإصابـة بالدوالـي مـن الرجــال... فلمــاذا؟

أكدت استشاري طب الأوعية الدموية في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. خانيمانا مارش، أن النساء تتأثر بالدوالي أكثر من الرجال، ويكون ذلك بسبب التأثيرات الهرمونية، إذ يمكن أن تؤدي التقلبات في الهرمونات الأنثوية - خصوصا أثناء الحمل والدورة الشهرية وانقطاع الطمث - إلى ارتخاء جدران الأوردة، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالدوالي. وأوضحت أن الحمل من الأسباب التي تؤدي إلى كون النساء أكثر عرضة الإصابة من الرجال، حيث تواجه النساء زيادة في حجم الدم وتغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل، ما يزيد من خطر الإصابة بالدوالي. وذكرت أن العوامل الوراثية تؤثر على كلا الجنسين، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن احتمالات الإصابة بالدوالي المرتبطة بالجينات قد تكون أكثر وضوحا لدى النساء. وقالت: إن الدوالي تحدث بسبب ضعف الصمامات والأوردة في الساقين، إذ تساهم عوامل عدة في تطورها مثل الوراثة، ويزيد التاريخ العائلي للإصابة بالدوالي من احتمال الإصابة بها، إضافة إلى أن العمر يساهم في زيادة نسبة الإصابة، إذ مع التقدم في السن يمكن أن تفقد الأوردة مرونتها، ما يجعلها أكثر عرضة للانتفاخ. وأضافت: يمكن أن تؤدي زيادة كمية الدم أثناء الحمل والتغيرات الهرمونية إلى تضخم الأوردة، إضافة إلى أن السمنة والوزن الزائد يزيد الضغط على الأوردة، ما يؤدي إلى اختلال وظائفها. وتابعت: كما أن العوامل المهنية والوظائف التي تتطلب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة يمكن أن تساهم في مشكلات الأوردة، إلى جانب أن التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث، يمكن أن تؤثر أيضًا على صحة الوريد. ويعاني مرضى الدوالي من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك العروق الزرقاء الداكنة أو الأرجوانية المرئية، مشيرة إلى أن العرض الأكثر وضوحًا هو الأوردة الملتوية المنتفخة التي تظهر تحت الجلد مباشرة. وذكرت أن المرضى قد يشكون من الألم أو ثقل في الساقين، إذ يشعر العديد من المرضى بعدم الراحة، خصوصا بعد فترات طويلة من الوقوف أو الجلوس، إلى جانب التورم، إذ قد تتورم القدمان والكاحلان بسبب زيادة الضغط في الأوردة، إلى جانب الشعور بالحكة أو الحرق، إذ قد تصاب المناطق المصابة بالحكة أو التهيج. وأشارت إلى أنه مع مرور الوقت قد يمر الجلد بمجموعة من التغيرات، فقد يتغير لون الجلد المحيط بالدوالي أو يتطور إلى تقرحات. ويمكن أن تشمل مضاعفات الدوالي القرح، حيث يمكن أن تظهر تقرحات أو تقرحات مؤلمة حول الكاحلين، حيث يكون الجلد أكثر عرضة للخطر، إضافة إلى جلطات الدم، إذ يمكن أن تؤدي الدوالي في بعض الأحيان إلى التهاب الوريد الخثاري، وهي حالة تلتهب فيها الأوعية الدموية وتتشكل الجلطات، إلى جانب الإصابة بالنزيف، إذ إنه يمكن أن تنفجر الدوالي القريبة من السطح وتسبب نزيفا سطحيا. وأضافت: قد يصاب المريض بالقصور الوريدي المزمن، إذ تحدث هذه الحالة الخطيرة عندما لا تتمكن الأوردة من ضخ ما يكفي من الدم إلى القلب، ما يؤدي إلى مزيد من التورم وتغيرات الجلد. وعن العلاج، ذكرت أنه يمكن أن يختلف علاج الدوالي بناءً على شدتها وأعراضها، إذ تشمل العلاجات المحافظة التي تتمثل في تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة الوزن ورفع الساقين وارتداء جوارب ضاغطة؛ وذلك لتخفف من الأعراض. وأضافت: يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى الإجراءات طفيفة التوغل، التي تشمل العلاج بالتصليب، إذ يتم حقن محلول في الأوردة، ما يؤدي إلى انهيارها وتلاشيها، إضافة إلى العلاج بالليزر الوريدي، حيث يُستخدم الليزر لإغلاق الدوالي، إلى جانب الاستئصال بقسطرة التردد الحراري، إذ يتم استخدام طاقة الترددات الراديوية لتسخين وإغلاق الوريد المصاب. وتابعت: يتم اللجوء إلى الخيارات الجراحية في الحالات الشديدة، حيث يمكن إجراء عمليات جراحية مثل تجريد الأوردة لإزالة الأوردة التي بها مشكلات، ومن العلاجات المنزلية وتعديلات نمط الحياة، إذ غالبًا ما يُنصح المرضى بممارسة نشاط بدني منتظم واستخدام تقنيات الارتفاع لتقليل الانزعاج.