Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Nov 21:11

كمين محكم للشرطة يُطيح بتاجرَي مخدرات

أطاحت إدارة مكافحة المخدرات بشابين آسيوين يعملان ضمن شبكة إجرامية تعمل على تهريب وترويج المواد المخدرة بداخل البلاد مقابل حصولهما على مبالغ مالية وذلك بتوجيهات من شخص أسيوي الجنسية متواجد بالخارج. وتشير التفاصيل إلى ورود معلومات من مصادر سرية لإدارة مكافحة المخدرات تفيد وجود شبكة إجرامية تعمل على تهريب وترويج المواد المخدرة بداخل البلاد بقصد الاتجار يترأسها شخص متواجد في إحدى الدول الآسيوية. وتمكنت إدارة مكافحة المخدرات من التواصل مع رئيس الشبكة المتواجد بالخارج حيث قام أحد المصادر السرية في البلاد على الاتفاق معه لشراء كمية من المواد المخدرة بمبلغ 100 دينار، فقام المتحرى عنه (رئيس الشبكة) بتزويد المصدر السري برقم هاتف المتهم الثاني المتواجد في البحرين ليقوم بتسليم المصدر المواد المخدرة واستلام المبلغ المالي منه. وعليه تواصل المصدر السري مع المتهم الثاني واتفقا معا على مكان اللقاء، وفي الوقت المنشود توجه المصدر السري إلى المكان المتفق وبعد فترة بسيطة شوهد المتهم الثاني يحضر بواسطة مركبته ثم صعد المصدر السري معه في السيارة، وبعد فترة بسيطة أعطى الأخير رجال الشرطة الإشارة الدالة على إتمام عملية الاستلام والتسليم. وعلى الفور تم مداهمة مركبة المتهم والقبض عليه، وبمعاينة الشيء الذي تسلمه المصدر من المتهم تبين أنه لفافة نايلون تحتوي على مادة مخدرة، وبتفتيش المتهم ذاتياً تم العثور على المبلغ النقدي الذي استلمه من المصدر السري في بنطال جيبه. وبالانتقال إلى مسكن المتهم تم العثور على 5 أكياس نايلون تحتوي على ذات المادة المخدرة التي ضبطت بحوزته وميزانين إلكترونيين ومشروب بلاستيكي يستخدم لتعاطي المواد المخدرة في أدراج غرفة نومه. وبسؤال المتهم الثاني عن الواقعة أشار إلى أنه يعمل على نقل المواد المخدرة بمقابل مادي لصالح رئيس الشبكة، وعلى أثر اعترافه تم تمكينه من التواصل مع الأخير وطلب منه الحصول على 15 جراما من المواد المخدرة، وعليه قام رئيس الشبكة بإرسال الإحداثيات له عن موقع تواجد المواد المخدرة. وعند توجه أفراد الأمن للموقع بناء على الإحداثيات المرسلة؛ عثروا على مشروب “حليب ورد” بداخله لفافة نايلونية تحتوي على مادة كرستالية مخدرة، فتم التقاط تلك المادة ثم عاود المتهم الثاني الاتصال برئيس الشبكة موهماً إياه بأنه لم يعثر على المادة المخدرة في الموقع.  فطلب رئيس الشبكة منه الانتظار لحين حضور الشخص الذي وضع المادة بالموقع، وبالفعل حضر المتهم الأول بعد فترة بسيطة والتقى بالمتهم الثاني، حينها تم استيقافه وسؤاله عن سبب تواجده؛ فأقر بأنه هو من وضع المواد المخدرة بالمكان المذكور، وقد حضر مرة أخرى حتى يتأكد من وجودها بناء على طلب رئيس الشبكة، لافتا إلى أنه يحوز المواد المخدرة في مسكنه وعليه تم القبض عليه. وبالانتقال لمسكن المتهم الأول لتفتيشه تم العثور فيه على عشبة مجففة مخدرة ومجموعة اكياس نايلون شفافة لمواد مخدرة متنوعة، وميزانين إلكترونيين ومجموعة أكياس نايلون بحالة جيدة تستخدم لتعبئة المواد المخدرة وشريط لاصق لذات الغرض، عثرت المضبوطات جميعها في سقف غرفته حيث كانت مخبأة بطريقة فنية. وبتفتيش سيارته عثروا كذلك على حقيبة مخبأة أسفل كرسي الراكب تحتوي على مجموعة من أنواع المواد المخدرة. وبتكثيف التحريات حول المتهمين الأول والثاني تبين أنهما يعملان كمروجين رئيسين ضمن الشبكة الإجرامية التي يترأسها المتحري عنه بمقابل مادي. واعترف المتهمان في تحقيقات النيابة العامة بقيامهما بنقل المواد المخدرة من موقع إلى أخر بناء على تعليمات رئيس الشبكة مقابل مبلغ 500 فلس عن كل مرة. وقد اتهمتهم النيابة العامة بأنهم حازوا وأحرزوا بقصد الاتجار والتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بغير الأحوال المرخص بها قانونا، ومن جانبها حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 12 نوفمبر الجاري للنظر في القضية.