Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 17/Sep 22:45

الرميحي: صفقة الاندماج المحتملة مع “معادن” لن تمس الموظفين في البلدين

الكيان الجديد سيصبح سابع أكبر مصنع للألمنيوم عالميا “معادن” استعانت بـ “البا” لمواجهة المشكلات الفنية المستقبل كبير في السعودية.. والحاضر قوي في البحرين الخط المستبدل الجديد “السابع” لا علاقة له بصفقة الاندماج مزايا وأجور الموظفين لن تمس في الشركتين الألمنيوم معدن المستقبل ولا خوف من تذبذب الأسعار الصفقة ستخلق فرص عمل جديدة من المبكر الحديث عن نسبة الحكومة البحرينية في “البا” عقب الاندماج الأسهم ونسب الامتلاك هي محاور التفاوض بالأشهر المقبلة امتلاك أسهم أقل في شركة كبرى أفضل من أسهم أكثر في شركة صغرى   قال رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين “البا” خالد الرميحي، إن صفقة الاندماج المحتملة مع شركتين من شركات “معادن” السعودية، لن تمس الموظفين في أي من البلدين، مشيرا إلى أن الصفقة ستزيد من قوة الكيان الناتج الجديد التفاوضية، وستسمح بمزيد من التوسع. وأضاف ضمن حديثه للصحافة بعد الإعلان عن الاتفاقية لبحث اندماج محتمل بين “البا” و “معادن”، أن الصفقة في حال تمت، ستكون عبر الحصول على رأس مال الشركتين المتعلقتين بالألمنيوم في “معادن”، وهي شركة تتعلق بالصهر والإنتاج، وأخرى بالمناجم والألومينا. وشدد على أنه لن يكون هناك مساس بأي موظف لا في البحرين أو السعودية، بل سيكون هناك مزيد من التوظيف وفرص العمل الجديدة، مبينا أن الاندماج سيزيد من مساهمة “البا” في الناتج المحلي الإجمالي البحريني والسعودي. وفي رده على سؤال لـ “البلاد” عن وضع شركة معادن السعودية، والصعوبات والتحديات التي تواجهها، بناء على التقارير السنوية، قال الرميحي “وضع (معادن) لا يخيفنا، بل بالعكس، هي مصدر قوة، وكان لديها بعض العوامل التي أثرت على إنتاجها، من بينها بعض المشكلات الفنية، ولكن ذلك لا يعكس الأداء السنوي المتوقع، ولذا لا نستطيع الحكم عليها بناء على نتائج 2023”. وأضاف “مصدر قوة البا هو جدارة الإدارة لديها، وجدارة الموظفين، ونحن أول مصهر ألمنيوم في الخليج، واستطعنا أن نصل إلى أكبر مصهر خارج الصين، والبا هي أحد الرواد في هذه الصناعة”. وتابع “كما أننا نفخر أيضا بأن نسبة البحرنة لدينا هي 86 % ولدينا رئيس تنفيذي مثل علي البقالي، وفريق إداري بحريني 100 %، وهذا يدل على مهارة البحرينيين في إدارة المصانع والشركات على المستوى العالمي”. وقال إن شركة معادن السعودية عندما واجهت مشكلات فنية، استعانت بـ “البا” في العام السابق، معربا عن تفاؤله بشأن اندماج الشركتين. وأضاف الرميحي “المستقبل كبير في المملكة العربية السعودية، ونحن الآن في حاضر قوي في البحرين، ونرى أن دمج هاتين الشركتين مصدر اطمئنان، ولا يوجد لدينا شك في قوة شركة معادن في السعودية”. وفي رده أيضا على سؤال لـ “البلاد” عن مستقبل خط الصهر السابع الجديد، قال الرميحي: “نحن لدينا تسمية جديدة لخط الصهر السابع، وهذه التسمية تشرح وضعه، فالآن تسميته هو الخط المستبدل الجديد، حيث إن خط الصهر الأول والثاني والثالث أصبحا قديمين، فالأول منذ التأسيس، ولذا نحن نرى أهمية استبدال تلك الخطوط، وتحديث المصهر”. وتابع “هناك اجتماع اليوم الأربعاء لمجلس الإدارة بشأن هذا الموضوع، لدراسة خط الصهر الجديد، الذي سيرفع الإنتاجية ويجعلنا نستفيد بشكل أكبر من الغاز الذي تستهلكه البا؛ نظرا لوجود تقنيات جديدة في صهر المعادن”. وفي رده على سؤال “البلاد” عن نسبة ملكية الحكومة البحرينية في البا حال تمت صفقة الدمج، قال الرميحي “نسبة ملكية الحكومة الحديث مبكر عنها، لدينا تقييمنا للأصول ورأس المال في الشركتين، وهي المراحل التي سيتم التفاوض فيها بعد تثمين الشركتين”. واستطرد “يجب أن ننظر إلى المعادلة من زاوية أخرى، فعندما تكون حصة الحكومة أقل في شركة أكبر، أفضل من حصة أكبر في شركة أصغر، ننظر إلى النتائج والمحصلة، والثمن المقابل لها”. وأكد أنه من المبكر الحديث عن النسب؛ كونها قيد الدراسة والتفاوض. وفي رده على سؤال “البلاد” عن الكيان الجديد وتسميته، أكد أن “البا” هي الأكبر، ولكن هذا الأمر محل نقاش، هل سيتغير مسمى الشركتين أم تبقى “البا”؟. وأوضح “لا أتمنى أن نخسر اسم (البا)، ولكن لا أظن أيضا أنه سيتغير الاسم إلى (معادن)”. وشدد على أن: “البا” ستبقى مدرجة في السوق البحرينية، ونحن حتى قبل التفكير في صفقة الاندماج، كنا نسعى لطرحها في سوق التداول السعودية، كونه يساعد على توسعة قاعدة المساهمين. وقال الرميحي “فيما يتعلق بالإدارة فمن الحديث المبكر عنها، ولكن أتوقع أنه نحن يجب أن ندير الشركتين، مصنع في البحرين، وآخر في رأس الخير، ولكن لا توجد تفاصيل واضحة، هل ستكون هناك إدارة عليا وإدارات تحتها أم غيرها من النماذج الإدارية، وهي جميعها ستكون محل نقاش”. تسويق المنتجات وأضاف الرميحي “أيضا هناك أمور متعلقة بتسويق المنتجات وغيرها، ونحن سندمج احتياجاتنا مع احتياجاتهم، فنحن نحتاج موظفينا لتصنيع الـ 1.6 مليون طن من الألمنيوم، وهم يحتاجون الموظفين لإنتاج 750 ألف طن، ولذا لن يكون هناك مساس بهم”. وشدد على أن هذه الصفقة حال تمت ستفتح مزيدا من الوظائف في البلدين. وأشار الرميحي إلى أنه تم تعيين شركات استشارية مالية وقانونية للمراحل الأولى من الصفقة، إذ تم تعيين شركة مولس للأمور المالية، وسيتم الاعتماد عليها في الاستشارات المالية المتعلقة بالصفقة، وفي المرحلة الثانية من المفاوضات ستكون هناك شركات استشارات بيئية وغيرها، وهذا أمر طبيعي عند كل عملية اندماج، وسيكون أيضا لدى شركة معادن مستشاروها. وقال إن الصفقة المحتملة تأتي ضمن رؤية جلالة الملك المعظم، وضمن مخرجات المجلس التنسيقي البحريني السعودي، الذي يترأسه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وشدد على أن العلاقات البحرينية السعودية عميقة، ومتجذرة، وشركة سابك السعودية تمتلك قرابة 20 % من أسهم “البا”، مبينا أن التعاون في شتى المجالات. وقال إنه لا يمكن الإعلان عن مزيد من التفاصيل، كونها إلى الآن في البداية، وهي مناقشات قد تصل إلى نتيجة وقد لا تصل. وتابع “هناك شركتان تابعتان لمعادن السعودية، الأولى تختص بإنتاج الألمنيوم، والثانية مختصة بالمناجم والألومينا، وهي موجودة في منطقة رأس الخير في المملكة العربية السعودية”. وقال “سيتم إصدار أسهم في البا مقابل ما يتم الحصول عليه من كامل رأس مال هاتين الشركتين، بعد تقييم أصولها وقيمتها”، مبينا أن إنتاجية مصنع معادن من الألمنيوم تبلغ قرابة 750 ألف طن. وأكد الرميحي أن المميزات من عملية الاندماج - حال تمت - ستكون كبيرة للشركتين، سواء لشركة البا وموظفيها، وشركة معادن وموظفيها، وستكون قيمة مضافة للشركتين للمساعدة على نموهما. وقال “نحن الآن أكبر مصهر للألمنيوم خارج الصين، والعاشر عالميا مع احتساب الصين، وفي حال الاندماج سنصبح تقريبا سابع أكبر مصهر للألمنيوم في العالم، وهذا يعني مزيدا من التوسع، ويعطينا وجودا عالميا قويا، ويساعد على التسويق وقوة التفاوض، وغيرها من الأمور المتعلقة بالشركات”. واستطرد “الأمر الثاني المتعلق بها هو الوصول إلى الألومينا، كونه متوافرا في المملكة العربية السعودية، وهو نقطة الارتكاز في صناعة الألمنيوم، حيث ستتمكن البا من الوصول إلى مناجم الألمنيوم في السعودية”. وقال رئيس مجلس إدارة “البا” إن البلدين يتسارعان بالنمو بالنظر إلى الخطط الاقتصادية فيهما، كما أن صناعة الألمنيوم في ازدهار كون هناك صناعات عديدة مثل السيارات والطائرات وغيرها تعتمد بشكل مباشر على الألمنيوم. الطاقة المتجددة وتابع الرميحي “هناك عامل آخر يتعلق بالطاقة المتجددة، فالأسواق العالمية اليوم تفرض على المصنعين “الألمنيوم الأخضر”، الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة والصناعة النظيفة، والمساحة الكبيرة موجودة في السعودية؛ نظرا لكون الطاقة المتجددة بحاجة إلى مساحات كبيرة، وحينها سيتم إدخال الصناعة النظيفة في إنتاجية الكيان الجديد”. واستطرد الرميحي “هناك مشوار طويل للتفاوض والدراسة، ونأمل أن نصل إلى اتفاق يرضي الطرفين”. وقال “إن مفاوضات الاندماج ستستمر لأشهر عدة، ولكن لا يوجد لها سقف زمني”، مضيفا “في توقعي الشخصي، لن تقل المدة عن 6 إلى 8 أشهر، لأن هناك دراسة وتفاوضا وأمورا عدة يجب معرفتها ودراستها”. وأشار إلى أن عملية الاندماج لن تنعكس على سعر الألمنيوم، فالسعر يرتفع وينزل، والجميع يبيع إنتاجه، وهي عملية متعلقة بأمور السوق والعرض والطلب، وقوة الشركتين لن تؤثر على الأسعار، أو حتى زيادة الإنتاج”. وتابع “من الطبيعي ارتفاع وانخفاض الأسعار، فأحيانا يقفز سعر طن الألمنيوم إلى 4 آلاف دولار، والآن في حدود الـ 2500، وهو أمر طبيعي”. وأوضح أن “الاندماج يعطينا قوة شرائية، والقدرة على تفاوض أكبر، خصوصا عندما يكون لدينا إمكان الوصول إلى مناجم الألمنيوم في المملكة العربية السعودية”. وشدد على أن الألمنيوم هو معدن المستقبل، فحتى الطلب على السيارات الكهربائية سيرفع من احتياج الألمنيوم، واستبدال البلاستيك يرفع أيضا من الطلب على الألمنيوم، وإنتاج العالم 74 مليون طن سنويا، وقرابة 60 % منه يتم استهلاكه في الصين لصناعاتها. وفيما يتعلق بأجور ومزايا الموظفين في “البا”، قال الرميحي “لا يوجد لدينا تفاصيل عن مزايا وأجور الموظفين في معادن، ولكن ما أستطيع الحديث عنه هو أن جميع مزايا الموظفين في شركة البا ستبقى كما هي، ولن يتم المساس بأي حق أو مزايا للموظفين في الشركة”. وشدد على أن تقارب البحرين والسعودية وقوانينهما مصدر اطمئنان، فالقوانين متقاربة من ناحية الضرائب وغيرها من الأمور الأخرى.