Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Aujourd'hui 00:01

الساعي: تخصيص أرض مصنع الدقيق الجــديـــد بـ “المنطقـــة اللــوجستيـــة”

قال رئيس مجلس إدارة شركة “غذاء القابضة” وشركة مطاحن البحرين للدقيق باسم الساعي، إن حجم سوق قطاع الأغذية في البحرين قد يصل إلى نحو 1.2 مليار دينار سنويا، مشيرا إلى نمو الطلب على الغذاء بفضل النمو السكاني والتطور الاقتصادي المستمر، ما يتطلب دائما تركيز الجهود والأمور الأساسية؛ لتلبية احتياجات المملكة في مجال الأمن الغذائي. وأكد الساعي أن المرحلة الحالية تركز على الأولويات قصيرة ومتوسطة الأجل، وهي ضمان توافر الغذاء بكميات كافية. وعلى المدى الطويل، يتم السعي للتعاون إقليميا مع التحديات التي تواجه القطاع، وأهمها محدودية الأراضي الزراعية في البحرين. وكشف الساعي، عن انتهاء الدراسات الخاصة بإنشاء مصنع جديد لمنتجات الدقيق، في خطوة سترفع قدرة الشركة الإنتاجية لمواجهة الطلب المتنامي في المملكة، إذ تعد الشركة المورد الرئيس للدقيق بمختلف أنواعه. وأوضح الساعي في تصريحات للصحافيين أن الدراسات الخاصة بالمشروع قد اكتملت، وأن الشركة في طور توقيع اتفاقية لاستلام الأرض اللازمة لإقامة المصنع. وأشار إلى أن المصنع سيكون في منطقة لوجستية تحت إشراف وزارة المواصلات والاتصالات، ما يتيح للشركة فرصة الاستفادة من البنية التحتية المتطورة في تلك المنطقة. كما ذكر أن التعاون مع الشركات المنفذة للمشروع سيتم بعد التوقيع على استلام الأرض؛ من أجل تلقي العروض الخاصة بتشييد المصنع. وعما إذا كانت الشركة ستتوجه للاقتراض من البنوك من أجل عملية التمويل أو تعتمد على تمويلاتها الداخلية، قال الساعي “فيما يتعلق بالتمويل، الشركة لديها عوائدها المالية والاستثمارية التي حافظت عليها طول السنوات الماضية، لكننا نسعى للحصول على جزء من التمويل من جهات أخرى”. وبخصوص الموعد المحدد لبدء تشييد المصنع الجديد، قال “نحاول أن يكون ذلك بأسرع وقت ممكن. نعلم أن العملية ستستغرق بعض الوقت، ونطمح أن تكون المطاحن الجديدة جاهزة في غضون السنوات الخمس المقبلة”. وأكد الساعي مجددا أن منتجات الطحين المدعومة أو الخاضعة للرقابة والمحددة الأسعار، والمستخدمة في المخابز الشعبية والمخابز الآلية، التي تشكل السواد الأعظم من استهلاك المواطنين، لن تمس أسعارها، وأنها ستحافظ على أسعارها التي لم تتغير لعقود. وقال رئيس مجلس إدارة شركة غذاء البحرين القابضة، التي تضم مساهمات حكومة البحرين في 3 شركات وهي “مطاحن الدقيق” و “دلمون للدواجن” و “العامة للدواجن”، إن الشركة بدأت زيارات لشركات في السعودية والكويت وسلطنة عمان للتعاون في الاستثمار وتطوير القطاع الغذائي في المملكة. ولفت إلى أن مسؤولين في الشركة قاموا بزيارة قبل أسبوعين للرياض والتقوا مسؤولين في شركة “سالك” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي؛ لبحث آفاق التعاون. كما تحدث الساعي عن التعاون مع سلطنة عمان ودولة الكويت فيما يتعلق بالاستثمار الزراعي، قائلا “كذلك سلطنة عمان من الدول التي فتحت لنا المجال، وأكدت استعدادها للتعاون معنا وتلبية احتياجاتنا، خصوصا في ظل محدودية الأراضي الزراعية لدينا. لدينا زيارة لعمان في منتصف أكتوبر للتعرف على شركة (نتاج) الحكومية المسؤولة عن قطاع الأغذية. بعد ذلك، نتطلع إلى زيارة الكويت، التي لديها شركات رائدة مثل شركة المطاحن الكويتية، وKDD التي تتميز بجودة منتجاتها وخبرتها الطويلة في هذا المجال”. وقال الساعي “نحاول أن ننظر إلى التجارب الموجودة حولنا وتنفيذ برامج تعاون مشتركة مع هذه الشركات، خصوصا الشركات الثلاث الأساسية في الوقت الحالي، وكلها شركات قوية ولديها إمكانات كبيرة للتوسع. على سبيل المثال، شركة المطاحن تخطط لإنشاء مصنع جديد، بينما قطاع الدواجن انتهى من التوسع الذي بدأه منذ سنتين، وزاد قدرته على تلبية احتياجات السوق، ومع ذلك هناك مجال للتوسع أكثر، وكذلك الشركة العامة للدواجن في مجال توفير بيض المائدة”. وبخصوص محاولة الاندماج بين شركتي “دلمون” و “العامة” الواقعتين تحت محفظة “غذاء” قال الساعي “إذا تم تنفيذ هذا المشروع، فسيكون انطلاقة كبيرة لدلمون في التوسع؛ لأن دلمون تلبي قرابة 20 % فقط من احتياجات السوق من لحوم الدواجن، فهناك مجال لزيادة إنتاج الشركة”.