Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Oct 22:11

الولايات المتأرجحة "الحصان الأسود" بالانتخابات الأميركية

ماسك: ترامب المترشح الوحيد القادر على حماية الديمقراطية احتشد أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لحضور تجمع انتخابي في الموقع نفسه الذي نجا فيه المترشح الجمهوري من رصاصة كادت أن تكون قاتلة في يوليو الماضي، وهي لحظة صادمة في السباق إلى البيت الأبيض الذي ما يزال يخيم عليه تهديد العنف السياسي. وفي مقاطعة باتلر في غرب بنسلفانيا، ظهر ترامب إلى جانب جاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، إضافة إلى أقارب ضحايا الهجوم الذي تعرض له في 13 يوليو، ورجال إنقاذ والملياردير إيلون ماسك. وقال ترامب أمام الحشد: قبل 12 أسبوعا، هنا، حاول قاتل إسكاتي وإسكات حركتنا، كان هذا الوحش الشرير على وشك تحقيق ذلك لكن يد العناية الإلهية منعته. وأضاف: لن أستسلم أبدا، لن أنكسر أبدا. عقب ذلك، وقف المترشح الجمهوري دقيقة صمت، في الوقت المحدد الذي دوى فيه إطلاق النار في 13 يوليو، قبل استئناف خطابه. كما ندد بمن أسماهم أعداء الداخل، مبينا أنهم أخطر بكثير من أعداء الخارج. وتابع الرئيس السابق أمام أنصاره قائلا: على مدى السنوات الثماني الماضية، قام أولئك الذين يريدون إيقافنا بالتشهير بي، وحاولوا إقصائي من منصبي، ولاحقوني قضائيا، وحاولوا سرقة بطاقات اقتراع مني، ومن يدري، ربما حاولوا قتلي. لكني لم أتوقف أبدا عن النضال من أجلكم ولن أتوقف أبدا. من جهته، وصف الملياردير إيلون ماسك الانتخابات الأميركية بأنها معركة يجب ألا نخسرها، خشية من أنه إذا ما تمت خسارتها فستكون آخر انتخابات، هذا هو توقعي. وأصر ماسك على أن الرئيس ترمب يجب أن يفوز، من أجل الحفاظ على الدستور والديمقراطية. وكان ترامب قد صرح مرارا بأنه يريد العودة إلى موقع إطلاق النار الذي قُتل فيه رجل وأُصيب اثنان من الحاضرين، قبل أن يقوم عناصر من جهاز الخدمة السرية بقتل القناص. وفي قراءة للمشهد في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال المدير التنفيذي لشركة الاستشارات السياسية “خزاعي أسوشيتس”، التي تأخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها، د. أحمد الخزاعي، في تصريح لـ “البلاد”: وجه قطب التكنولوجيا، الملياردير والداعم الأكبر لدونالد ترامب، إيلون ماسك، انتقادات لاذعة للانتخابات الرئاسية المقبلة لدى ظهوره مع دونالد ترامب، واصفا المترشح الرئاسي الجمهوري بأنه المترشح الوحيد “للحفاظ على الديمقراطية في أميركا”. وقال الخزاعي، إن انضمام ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX وTesla، الذي اشترى أيضا X، إلى ترامب في بتلر، بنسلفانيا، حيث نجا الرئيس السابق من محاولة اغتيال في يوليو الماضي، وهو يرتدي قبعة سوداء تحمل شعار “Make America Great Again” التابع لحملة ترامب الرئاسية، “يبشر بالطبيعة المنذرة بالخطر لتصريحاته، التي تعكس ربما توجها لإكمال مسيرة أحداث ١١ يناير الدموية”. وتابع الخزاعي أن ماسك حث أنصار ترامب الذي كان نوعا ما كئيبا قبل ارتقائه للمسرح على التصويت أثناء ظهوره القصير في تجمع بتلر، قائلا إنه لا يوجد شيء أكثر أهمية من التصويت له، مردفا أن الاختبار الحقيقي لشخصية شخص ما هو كيفية تصرفه تحت النار، وكان لدينا رئيس لا يستطيع صعود الدرج وآخر كان يصدح بقوة بعد إطلاق النار عليه. وبين أن ترامب تحدث عن اللحظة التي أطلقت فيها 8 طلقات باتجاهه، راغبا بترسيخه في عقول الناخبين لحثهم على التصويت لصالحه، موضحا أن ترامب قال للحشد “الوقت توقف هنا”، في إشارة لمفصلية وأهمية الحدث. ولاحظ الخزاعي حجم الحضور الأمني في محيط التجمع الانتخابي، مع وجود قناصة على الأسطح بشكل واضح وجلي يقومون بمسح الحشود الموجودة أسفلهم، ووجود كثيف لعملاء الـFBI والحرس الشخصي، الذين أمنوا المكان قبل أسبوعين من الحدث. وأكد أن الدخول لمكان الاحتفال كان مصاحبا لتفتش أمني دقيق، مع التأكد من الداخلين وهوياتهم فردا فردا. وقال الخزاعي إنه على الجانب الآخر وعلى بعد مئات الأميال، بالتحديد في ولاية كارولينا الشمالية، أعدت نائبة الرئيس كامالا هاريس حزم الرعاية مع المتطوعين والناجين من العاصفة هيلين، في بادرة إنسانية المراد منها عكس اهتمامها كمترشحة رئاسية بالناخب لا بالانتخابات في طريقة عمل كلاسيكية. وأكد الخزاعي أن بنسلفانيا وكارولينا الشمالية من الولايات المتأرجحة الرئيسية، لذا يمكن أن تلعبا دورا محوريا في تحديد من سيفوز بالبيت الأبيض، وسط انتقادات شعبية من ذات الولايات لعدم إيلاء ترامب أي اهتمام لهم، حسب تعبيرهم.   بالفيديو: أيلون ماسك: أمريكا أرض الشجعان