Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Oct 21:45

اعتداؤها أفضى إلى الموت.. ونطالب بأقصى عقوبة

واصلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة سيدتين آسيويتين متهمتين بالتسبب بوفاة طفل يبلغ من العمر 4 أعوام، وذلك بعد أن تجردت إحداهن، وهي مربيته، في 23 مارس 2024، من إنسانيتها في ظل غياب والدته، وعرضته لحالة من حالات سوء المعاملة، بأن قامت بتثبيته وغمسه بالماء الساخن في حوض الاستحمام. وفي جلسة المحاكمة، يوم أمس الثلاثاء، قدمت النيابة العامة تقريرا تكميليا يؤكد ارتكاب المتهمتين للواقعة، وبتعديل الوصف والقيد للمتهمة الأولى، ليكون اعتداء أفضى لموت الطفل المجني عليه عوضا عن الوصف السابق الذي نص على حدوث عاهة مستديمة قاصدة إحداثها، وذلك بعد أن قدمت النيابة العامة مستندا في جلستها السابقة، يفيد بأن الطفل قد فارق الحياة في تاريخ 19 سبتمبر 2024، نتيجة ما أصابه من جراء الفعل. وطالبت النيابة العامة إيقاع أقصى العقوبة بحق المتهمات، فيما حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 15 أكتوبر الجاري للمرافعة. وتشير التفاصيل بحسب ما أفادت شاهدة الواقعة، إلى أنها تسكن في شقة بغرفة مشتركة مع المتهمة الأولى (25 عاما، آسيوية)، وبيوم الواقعة سمعت الشاهدة صوت بكاء غير معتاد من أحد الطفلين اللذين تتولى المتهمة الأولى رعايتهما، وهما ابنا المتهمة الثانية (28 عاما، آسيوية)، وعليه توجهت الشاهدة للمتهمة لسؤالها عن سبب بكاء الطفل، فأخبرتها المتهمة أن أحد الطفلين قام بتشغيل الماء الساخن وأحرق نفسه، إذ اطلعت على موضع الحرق وطلبت منها الاتصال بوالدته المتهمة الثانية، فحضرت الأخيرة وأخذت ابنها المجني عليه للمستشفى. وبإجراء الكشف الطبي على الطفل المجني عليه، ثبت عدم وجود أي عائق مرضي لديه يمنعه من الحركة، لتجنب الألم الذي ينتج من حرارة الماء الساخن، مضيفة أنه لعدم استقرار حالة المجني عليه الصحية يتعذر تحديد نسبة العاهة المستديمة. واعترفت المتهمة الأولى بتحقيقات النيابة العامة، بتهمة الإقامة غير المشروعة في البلاد، وأنها حضرت للبحرين من أجل ممارسة الدعارة، لافتة إلى أنها بيوم الواقعة وضعت الطفلين في حوض الاستحمام وفتحت صنبور الماء بدرجة حرارة معتدلة، ثم غادرت دورة المياه لتجهيز غرفة الملابس، واستغرق وجودها خارج دورة المياه قرابة 20 دقيقة، ثم سمعت صوت صراخ صادر من دورة المياه، وتبين قيام أحد الطفلين بفتح الماء الساخن، فقامت بإخراجه ووضعت جل الصبار على جسده وألبسته ملابسه، إلا أنه كان يبكي بسبب شعوره بالألم، فاتصلت بوالدته المتهمة الثانية التي حضرت وأخذته للمستشفى. وأدانت النيابة العامة المتهمة الأولى بأنها اعتدت عمدا على سلامة جسم الطفل المجني عليه، ويبلغ من العمر 4 سنوات، بأن قامت بتثبيته وغمسه بالماء الساخن في حوض الاستحمام، محدثة به الإصابات المبينة في تقرير الطب الشرعي، التي أفضت لموت المجني عليه، إلى جانب تعريضها الطفل إلى حالة من حالات سوء المعاملة بأن أساءت معاملته جسديا، إذ غمسته وثبتته في الماء الساخن حال كونها من وجب عليها رعايته بحسب الاتفاق، وكذلك أدانتها المحكمة باعتمادها في حياتها بصورة جزئية على ما تكسبه من ممارسة الدعارة. كما أدانت المتهمة الثانية، بأنها عرضت طفليها اللذين لم يبلغا الـ 7 من عمرهما إلى حالة من حالات سوء المعاملة، بأن أهملتهما ولم تقم بواجباتها في المحافظة على سلامتهما حال كونها والدتهما، إلى جانب اعتمادها في حياتها بصورة كلية على ما تكسبه من ممارسة الدعارة. كذلك أدانت النيابة العامة المتهمة الأولى والثانية بأنهما لم تجددا رخصة الإقامة القانونية، الصادرة عن الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة، التي تؤهلهما للإقامة في البلاد.  وبتوجيه الاتهامات للمتهمين في المحكمة، أنكرت المتهمة الأولى ما نسب إليها من اتهامات، واعترفت بتهمة الإقامة غير المشروعة في البلاد، وأنكرت المتهمة الثانية والدة الطفل المجني عليه تهمة إهمال رعاية أبنائها، واعترفت بممارسة الدعارة والإقامة غير المشروعة في البلاد.