Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 20/12/2024 22:30

“الطراريد” تزاحم الأهالي على مواقف السيارات

أصبحت قوارب البحارة والصيادين في العديد من مناطق المملكة تقاسم الأهالي شوارعهم ومواقف سياراتهم، ويأتي ذلك بسبب قلة المواقف المخصصة لإيقاف القوارب “الطراريد” في المرافئ بالمناطق الساحلية، الأمر الذي جعل من بعض “البحارة” يرتكبون مخالفات صريحة وأمام أعين الناظرين لإشغال الطرق العامة بعد نقل قواربهم ووضعها على الأرصفة أمام منازل الجيران، أو في الطرقات العامة والساحات الفضاء، مما سبّب ذلك عرقلة لحركة المشاة بسبب حجز منافذ الأزقة والممرات الفرعية المخصصة لحركة مرور الدراجات النارية أو الهوائية والمشاة، إلى جانب حجز واحتلال الأماكن التي يمكن استغلالها كمواقف عامة لسيارات الأهالي، ناهيك عن تشويه المنظر العام الذي يؤدي لجمع الأوساخ والأتربة وربما القوارض. حجز الطرقات وكانت عدسة “البلاد” قد رصدت عدة مخالفات لإشغال الطرق العامة يرتكبها العديد من الصيادين والبحارة في مناطق متفرقة من المملكة، منها في منطقة الحد بمحافظة المحرق، ومدينة حمد بالمحافظة الشمالية، وقرية الزلاق بالمحافظة الجنوبية، جراء قيام البعض بحجز الطرقات العامة ومواقف سيارات الجيران. وفي هذا الصدد، طالب العديد من الأهالي المتضررين في بعض المناطق عبر “البلاد” بتدخل الجهات الرسمية المعنية بالأمر لإزالة القوارب التي تشغل الشوارع والطرقات العامة في الأحياء السكنية، حيث إن بعض “الطراريد” تسببت في حجب الرؤية وإعاقة الحركة المرورية وحجز الأرصفة أمام أبواب منازل الجيران، كما هو الحال في طريق رقم 536 بمجمع 1205 في مدينة حمد. مخالفات صريحة إلى ذلك، قال المحامي سلمان الدوسري إن وضع القوارب “الطراريد” بالطرقات العامة يعتبر مخالفة إشغال طريق، ويحق للبلدية إزالتها إداريًّا، ويتحمّل مالك القارب مسؤولية أي تلفيات تحصل للقارب. ، حيث أجازت المادة رقم 14 من قانون إشغال الطرق العامة الصادر بمرسوم بقانون رقم 2 لسنة 1996 للبلدية إزالة الأشغال بالطرق الإدارية على نفقة المخالف إذا كان الإشغال غير مرخص ومخلًّا بمقتضيات التنظيم والأمن العام، أو الآداب العامة، أو الصحة العامة، أو حركة المرور، أو جمال تنسيق المدينة أو القرية. حجب الرؤية  أما عضو المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية عبدالله القبيسي فأكد لـ “البلاد” أن نسبة مخالفات إشغال الطريق العامة ومخالفات حجب الرؤية وحجز مواقف السيارات في مجمعات 1205 و 1207 بالدائرة التاسعة في المحافظة الشمالية، قد زادت جراء إيقاف القوارب “الطراريد”، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة تخصيص أراضٍ غير مشغولة لإيقاف قوارب الصيادين والبحارة في المناطق التي لا يوجد فيها مرافئ.   مواقف للقوارب وفي الختام، طالب عضو المجلس البلدي بالمحافظة الجنوبية حمد الزعبي بتخصيص مساحات مخصصة لمواقف قوارب الصيادين بالقرب من مرفأ قرية الزلاق بعيدًا عن مناطق الأحياء السكنية، لافتًا إلى أن البحارة يشكون من ضيق المساحة المخصصة لإيقاف القوارب “الطراريد”، إذ يعتبر تخصيص مساحات أو أراضٍ مخصصة لإيقاف “الطراريد” حلًّا مناسبًا لتفادي مشاكل سد الطرقات العامة وحالات حجز مواقف السيارات قرب منازل الأهالي.