Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Dec 00:24

إعلانات واجهات المتاجر والجدران تغري البحرينيين بالجملة والمفرد

لا تحتفل الأسرة البحرينية وحدها حين يشتري الأب أو الأخ الأكبر جهاز تلفزيون أو ثلاجة أو مكيفا جديدا أيام الستينات والسبعينات، بل يحتفل الأهل والأقارب والجيران بوصول الجهاز ويتلقون التهاني أيضا، وعلى سبيل المثال، يجلس “التلفزيون” على طاولة صغيرة أعدت له مسبقا، بالإضافة إلى قطعة قماش أنيقة تغطيه حين يكون مغلقا. ثلاثة أجهزة آنذاك، كان البحرينيون يتعرفون على الأجهزة الجديدة التي نزلت السوق من تجار وشركات تعمل في مجال الأجهزة المنزلية، عبر إعلانات كبيرة في الأسواق على واجهات المحلات كشركة المؤيد التي تأسست في الأربعينات، وشركة متجر روبين التي تأسست أواخر الخمسينات، وشركة خليفات التي تأسست أواخر الستينات، بالإضافة إلى إعلانات الجداريات في مواقع رئيسة لاسيما في سوق المنامة وما حوله من مبان، وكذلك في الصحف والمجلات الأسبوعية التي صدرت لاحقا، ويتذكر الحاج علي صالح البالغ من العمر 75 عاما، الذي عمل أيام شبابه بائعا في معرض شركة يوسف خليل المؤيد، أن المواطنين والمقيمين في ذلك الوقت كانوا يأتون إلى السوق للبحث عن 3 أجهزة منزلية رئيسة أولها الثلاجة، ثم المكيف ثم التلفزيون، فيما كان بعض تجار الجملة يعقدون اتفاقيات لتزويد متاجرهم بها في المحرق أو مدينة عيسى أو سائر المناطق والقرى. البيع بالأجل ومن بين ما يتذكره كاتب التقرير في أحد لقاءاته مع المرحوم الحاج عيسى الأسود قبل وفاته، أن الناس كانوا يأتون إلى محله في قرية كرانة لشراء التلفزيونات والثلاجات والأجهزة الإلكترونية، إذ كان يذهب إلى الوكلاء في العاصمة المنامة، وكان منهم في ذلك الوقت “المؤيد” و “شارب” (متجر روبين)، ويشتري احتياجات الناس نقدا ويبيعها بالأجل للناس وبفائدة بسيطة، ومن بين ما ذكره أنه كان يشتري أجهزة بالجملة تتجاوز تكلفتها 20 و30 ألف دينار، وكان المرحوم فاروق المؤيد، رحمه الله، يساعده ويقول له ”خذ ما تريد من بضاعة وادفع  بعدين”، في إشارة إلى الثقة الوطيدة بين كبار التجار وصغارهم. أمثلة للشركات ومن باب المثال، كان قسم الإلكترونيات والأجهزة المنزلية التابع لشركة يوسف خليل المؤيد وأولاده في أربعينات القرن الماضي يضم جميع الأجهزة المنزلية من تلفزيونات وثلاجات وتدفئة وتهوية وتكييف، أما شركة متجر روبين (شارب) التي تأسست في العام 1958، وشركة خليفات التي تأسست في العام 1968، فتخصصت الأولى منهما في الأجهزة المنزلية “ماركة شارب”، والثانية تخصصت في أجهزة المطابخ من “ماركات” عالمية مثل: بوش، بوجنبول، ليجن روزيت، مينوتي ونولتي، ثم تطورت أعمال الشركات العاملة في هذا المجال وافتتحت لها فروعا داخل وخارج مملكة البحرين.