Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/12/2024 23:11

“الأحمر” يرسم خطط اصطياد “الأسد” العراقي

في الكويت الحبيبة، لا يوجد مستحيل على منتخبنا الوطني الذي يخوض غمار المنافسة بدورة كأس الخليج في نسختها 26، حيث حقق فوزا لافتا على نظيره السعودي، واليوم يلتقي “حامل اللقب” العراقي في مواجهة تحمل الكثير من التوقعات والسيناريوهات. قبل نسختين فقط، فاز منتخبنا الوطني للمرة الأولى بلقب دورة كأس الخليج، بعد انتظار دام 50 سنة على انطلاقتها الأولى في العام 1970 على أرض مملكة البحرين الغالية، وبعدها بسنتين وتحديدا في خليجي 25 دخل إلى أرضية المنافسة في البصرة وهو “حامل للقب”، وكان الفريق يتمتع باستقرار فني مع مدربه البرتغالي سوزا الذي أمضى معه 4 أعوام. ولكن منتخبنا لم يستطع الحفاظ على لقبه الوحيد آنذاك، وودع البطولة في الدور نصف النهائي، على الرغم من إظهاره جزءا من كاريزما حامل اللقب، التي تبدو ظاهريا الآن تتجسد في منتخب العراق بطل النسخة الماضية في البصرة، لكن منتخب العراق لم يقدم أوراق اعتماده بشكل قوي في أول اختباراته، فقد عبر بصعوبة منتخب اليمن بهدف وحيد وأداء باهت، وهذا ما يفرضه اللقب من ثقل على حامله.. الضغوط. لذلك، يمكن أن تخرج مباراة اليوم عن نطاق الحسابات الفنية، وتدخل طريقا آخر يتعلق بالضغوط النفسية على طرفي المواجهة، وهنا يتحمل المنتخب العراقي الوزر الأكبر من الضغوط؛ لأنه حامل اللقب ولأنه لم يحقق فوزا مقنعا في بداية مشواره، ما يدفعه للضغط على نفسه بهدف الظهور بصورة أكثر جدية وأحقية في الحفاظ على اللقب الخليجي، الذي يتربص به أكثر من منتخب. وفي المقابل، يدخل منتخبنا الوطني المباراة وهو لا يتحمل عبئا كبيرا من الضغوط؛ لأنه قادم من فوز مهم على المنتخب السعودي أبرز المرشحين للقب، كما أنه تنتظره مباراة أمام المنتخب اليمني في آخر جولات دور المجموعات، وهذا الأخير يعد الحلقة الأضعف في المجموعة على الرغم من أنه ربما يحقق مفاجأة خارجة عن الحسابات. وفق هذه المعطيات، سيكون الفريق الأكثر هدوء وتركيزا هو صاحب الكعب الأعلى في المواجهة، ولا شك أن منتخب البحرين هو الأقل توترا في هذه المواجهة، والأكثر هدوءا، وهذا ما يعطيه أفضلية على نظيره العراقي، الذي ربما يكون ضحية للضغوط، قبل أن يكون ضحية للأحمر.