Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Jul 23:09

الاقتصاد المنزلي يمثل جوهر النظرة الشخصية للمال والموارد

بين سيدة الأعمال أفنان الزياني الاقتصاد المنزلي يمثل جوهرية النظرة الشخصية للمال والموارد، حيث يرتبط بإدارة الدخل والنفقات والاستثمارات داخل الأسرة. ورغم أنه قد يبدو موضوعًا معقدًا، إلا أن فهم الأساسيات يمكن أن يساعد في تحقيق الاستقرار المالي والراحة النفسية داخل الأسرة. أشارت الكاتبة أفنان الزياني إلى أن الاقتصاد هو الاعتدال والوسطية بين الإسراف والتقدير، وهو منهج حياة المؤمن في كل جانب. الاعتدال هو السبيل لتعامل الإنسان مع محيطه من البشر والحجر. وأضافت أن دور الآباء والأمهات أساسي في غرس صفة الاقتصاد والاعتدال والتوفير في أطفالهم منذ الصغر، والأهم تطبيقهم لذلك في ممارساتهم اليومية ليكونوا قدوة بالفعل وليس فقط بالقول. وزادت أن في ديننا الحنيف، يحثنا على تجنب الإسراف، وورد ذلك في سورة الأعراف الآية 29: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ." وكما جاء في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان الآية 67: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا." والآية 27 من سورة الإسراء، قال الله تعالى: "وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ۚ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ." ويحثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "الاقتصاد نصف العيش..." وفي حديث آخر: "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبِسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مُخِيلَةٍ"، مشيرة إلى أن الصرف في الأوجه الصحيحة وشراء ما نحتاجه بالقيمة الصحيحة، وعدم الانسياق للحملات الترويجية والعروض الخاصة، وعدم التقليد الأعمى وشراء الأشياء التي لا تحتاجها الأسرة بأساسها. أما بالنسبة للطعام، قالت الزياني إنه نعمة يجب المحافظة عليها، خصوصًا مع غلاء أسعار المواد الغذائية وتوقع زيادة أسعارها بسبب ضعف المحاصيل والحروب وارتفاع أسعار الشحن. و اقترحت الزياني بعض النصائح لتدبير أمور المنزل، من أبرزها ، إعداد قوائم طعام مسبقة للأسبوع أو الشهر، تعتمد على الأكلات المناسبة لفصول السنة والمناسبات الخاصة ومواسم الخضراوات والفواكه، وبناءً على قوائم الطعام، يتم إعداد قائمة التسوق، والتسوق من السوق المركزي وأماكن التسوق بالجملة، لشراء ما لا يتلف ونحتاجه بعبوات عائلية تناسب عدد أفراد الأسرة، ومعدل استهلاكنا لتفادي تلف الطعام وإهداره، لافتة إلى أنه عدد من أماكن التسوق بالجملة يوفرون خدمة الطلب عن طريق تطبيقات الإنترنت، مع خدمة التوصيل المجاني، مما يوفر المال والجهد والوقت.      وأضافت فب مقترحاتها ، في موسم الخضراوات، علينا أن نشتري ما نحتاجه بالجملة عندما يتوافر بأقل سعر، ونقسمه في أكياس بلاستيكية ونحفظه في الفريزر للاستخدام في الطبخ، كما نقوم بشراء الحجم الكبير من رقائق الألمنيوم ولفائف المطبخ الورقية، واستخدام الفوط القماشية مع غسلها باستمرار، وعلينا أن نحرص على شراء مواد التنظيف وسائل غسل الملابس وغسول اليد والجسم والشامبو والزيوت الخاصة بالشعر، في عبوات كبيرة للجملة، واستخدام مضخة يدوية لتعبئة تلك المواد في عبوات فارغة تكفي احتياجاتنا الشهرية، وأن نشتري المناديل والمحارم الورقية في العبوات البلاستيكية بالجملة، ونستخدم علب محارم ورقية بلاستيكية تتناسب مع احتياجاتنا، ونحضر مرق الطعام المنزلي من عظام اللحوم وقشور الخضراوات، ونجمده في صواني مكعبات الثلج ونحفظه في الفريزر للحصول على طعام صحي ونقي. وأختتمت حديثها لـ "البلاد" أن الاقتصاد المنزل ييعد أساسًا للتفكير الاستراتيجي والمستقبلي في النظرة للأمور المالية الشخصية. بتطبيق الأسس الأساسية واعتماد سلوك مالي مسؤول، يمكن للأسر أن تحقق الاستقرار المالي والرفاهية دون الوقوع في الديون والمشاكل المالية الكبيرة.