Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 19/Jul 23:00

أمين سر جمعية فرط الحركة لـ“البلاد": المشروبات الغازية والشوكولاتة والحلويات أطعمة محفزة للأطفال

قالت أمين سر جمعية فرط الحركة ونقص الانتباه البحرينية الكاتبة ندى نسيم إنه يتم رصد حالات الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه من خلال تشخيصهم العلمي في المستشفيات المختصة أو المؤسسات التي تعتني بتشخيص الاضطرابات النفسية. ولفتت في لقاء مع “البلاد” الى أن زيادة الأعراض تؤدي الى زيادة المشكلات التي يعاني منها وبالتالي تنعكس على الجانب الحياتي والتعليمي، مما يؤدي لحدوث خلل ومشكلة كبيرة لدى المصاب. وأشارت الى أن هناك بعض الأطعمة المحفزة والتي يختلف تأثيرها على الأطفال المصابين بالاضطراب مثل المشروبات الغازية، الشوكولاتة، الحلويات الملونة، وينصح أولياء الأمور بمنع هذه الأطعمة عن الطفل تدريجياً وملاحظة أثرها على السلوك. وذكرت أن الفئة العمرية الشائعة التي تعاني من هذه المشكلة من سن السادسة حتى الثانية عشرة (في عمر المرحلة الابتدائية). وفيما يلي نص اللقاء: رصد الحالات *كيف يتم رصد حالات فرط الحركة ونقص الانتباه؟ وما هي خطوات التشخيص؟ - يتم رصد حالات الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه من خلال تشخيصهم العلمي في المستشفيات المختصة أو المؤسسات التي تعتني بتشخيص الاضطرابات النفسية، علماً بأن من يقوم بهذه العلمية هو شخص مختص في المجال كأن يكون طبيب نفسي أو أخصائي في المجال مؤهل لتطبيق الاختبارات النفسية أما بالنسبة للتشخيص فقد يختلف من مريض لأخر، فقد يواجه الطفل صعوبات في التعلم أو مشاكل في الحالة المزاجية. أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) المبادئ التوجيهية لتحقيق المزيد من الوضوح في هذه المسألة. ويستند التشخيص على الأعراض الخاصة جدا، والتي يجب أن تكون موجودة في أكثر الإعداد. حيث يجب على الأطفال ان يكون لديهم أعراض الاهتمام لا يقل عن ست أعراض فرط النشاط أو الاندفاع، مع بعض الأعراض موجودة قبل السن السابع(7) أيضا يجب أن تكون الأعراض موجودة 6 أشهر على الأقل ويجب ان تكون شديدة بما يكفي للتسبب صعوبات كبيرة في العديد من الأماكن، بما في ذلك المنزل، والمدرسة، والعلاقات مع المجتمع. الفئات الشائعة *ما هي الفئات العمرية الشائعة التي تعاني من هذه المشاكل؟ - من سن السادسة حتى الثانية عشرة (في عمر المرحلة الابتدائية) طرق العلاج ما هي طرق العلاج؟ وهل يصل الشخص إلى مرحلة الشفاء الكلي منه؟ - وفي معظم دول العالم أثبتت الدراسات الحديثة على أهمية العلاج الدوائي في علاج حالات اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه، وليس كما كان في الدراسات السابقة، بل إن الدواء العلاجي أصبح له دور مهم، بالإضافة إلى العلاج النفسي السلوكي والعلاج التربوي التعليمي. حالة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليست عرضا، ولكن حالة سلوكية مرضية، لها العديد من الأعراض تختلف من طفل لآخر، وتختلف حدتها من طفل لآخر، هذا الطيف من الأعراض مثل: فرط الحركة، نقص الانتباه، الاندفاعية، العدوانية، الانسحاب الاجتماعي، القلق، الاكتئاب، اضطرابات النوم، وغيرها، ولكن ليس هناك دواء يمكن من خلاله علاج كل تلك الأعراض، ولكن يمكن من خلال العلاج الدوائي والعلاج السلوكي تغيير وتحسين مجموعة من الأعراض المتشابهة والمختلفة. تعزيز الوعي ما دور الجمعية في تثقيف المصابين وذويهم من كيفية العلاج والمعاملة؟ - تلعب جمعية فرط الحركة ونقص الانتباه البحرينية دور كبير في تعزيز الوعي المجتمعي من خلال تسليط الضوء على الاضطراب وتثقيف أولياء الأمور حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب، ومن هذا المنطلق تقديم الجمعية مجموعة من البرامج التوعوية ومن أبرزها برنامج تحسين العلاقة بين الطفل و القائمين على رعايته والذي يقدم لأولياء الأمور من خلال دورة علمية مختصة، يتعلم خلالها الأبوين مهارات التعامل مع الطفل المصاب، بالإضافة لحرص الجمعية على تقديم برامج للأطفال المصابين وذلك من خلال برنامج المخيمات و الذي يعد أول برنامج في مملكة البحرين يقدم لأطفال الحركة ونقص الانتباه على طريقة المخيمات حيث ينضم الطفل لبرنامج إرشادي ومهاري يتعلم خلاله مجموعة من الفنيات التي تساعده على التكيف والتخفيف من حده الاضطراب وذلك من خلال التركيز على السلوك، وكذلك تطرح الجمعية برنامج سنوي (البرنامج الصيفي) لتحسين مهارات الأطفال مع التركيز على الترفيه والإرشاد عن طريق اللعب. مقياس نفسي كيف يعرف الشخص أنه مصاب بفرط الحركة؟ - من خلال تشخيص يقوم به الطبيب النفسي المختص، ويتضمن تطبيق و إجراء مقياس نفسي للتعرف على الأعراض وشدتها، فقد يلاحظ الأبوين على ابنهما أعراض فرط الحركة وكذلك تأتي الملاحظة من قبل المعلمين في المدارس. ورش العمل هل هناك تعاون بين الجمعية والمدارس الحكومية والخاصة لاحتواء الطلبة الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه؟ -تسعى الجمعية لنشر رسالتها وبرامجها لجميع المؤسسات المجتمعية التي تتعامل مع الأطفال وكذلك المدارس من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم، سواء عن طريق اللقاء العلمي السنوي الذي تنظمه الجمعية أو من خلال ورش العمل التوعوية لأولياء الأمور والعاملين مع الأطفال.  زيادة المشكلات ما هي الآثار السلبية التي ممكن حدوثها في حال لم يعالج الشخص نفسه؟ -يؤدي زيادة الأعراض إلى زيادة المشكلات التي يعاني منها الطفل وبالتالي تنعكس المشكلات على الجانب الحياتي والجانب التعليمي مما يؤدي لحدوث خلل ومشكلة كبيرة لدى المصاب. كلما بدأت خطوة العلاج منذ الصغر انعكس ذلك على الطفل واستقراره النفسي. تقديم الخدمات ما الهدف الرئيسي للجمعية؟ وما هي الخطط المستقبلية؟ تهدف الجمعية لتعزيز الوعي للجهات التي تتعامل مع الطفل المصاب بإضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه البحرينية من أجل تقديم الخدمات التي يحتاجها الطفل. -تعزيز وعي أولياء الأمور للتعامل الأمثل مع الطفل المصاب. -إشراك المهتمين والعاملين في مجال الطفولة في الدراسات الحديثة حول هذا الإضطراب -نشر ثقافة إضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مستوى المجتمع وللمهتمين من فئة المختصين وأولياء الأمور. -تفعيل الشراكة المجتمعية بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المدني أول جمعية من نوعها هل تعتبر الجمعية الأولى من نوعها في دول الخليج العربي؟ - تعد جمعية فرط الحركة ونقص الانتباه البحرينية جمعية علمية، وطبية، وتعليمية نشأت في 2010 من قبل المهتمين بالاضطراب، وهي أول جمعية من نوعها في منطقة الخليج العربي، تتكون من مجلس إدارة يضم مجموعة من المختصين في المجال النفسي والطبي والتربوي. وتسعى الجمعية من خلال البرامج والأنشطة التي تقدمها لتعزيز الوعي المجتمعي سواء من خلال البرامج الدورية التي تقدمها أو من خلال اللقاء العلمي السنوي الذي تقدمه الجمعية والذي يقدم أوراق علمية متنوعة تسلط الضوء في كل لقاء على قضايا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وكذلك يتم التركيز فيه على أولياء الأمور ودورهم في التعامل مع أطفالهم.كما تستقبل الجمعية عبر حساباتها تساؤلات الأفراد حول هذا الاضطراب و يسعى العاملين في الجمعية على تلبية احتياج الأهالي والمهتمين ومساعدتهم على التعامل الأمثل مع أبنائهم المصابين. الأطعمة المحفزة هل هناك بعض الأطعمة التي قد تساهم في زيادة نشاط الطفل؟ إذا نعم هل يجب حرمانه منه؟ - هناك بعض الأطعمة المحفزة والتي يختلف تأثيرها على الأطفال المصابين بالإضطراب المشروبات الغازبة، الشوكلاته، الحلويات الملونة، وينصح بمنعها عن الطفل تدريجياً وملاحظة أثرها على السلوك.