تجمع العاصمة الفيتنامية هانوي بين الأصالة الشرقية والتأثيرات الغربية التي تركت...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 01/Nov 12:45
تجمع العاصمة الفيتنامية هانوي بين الأصالة الشرقية والتأثيرات الغربية التي تركت بصمتها خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، ويبرز الحي الفرنسي القديم في منطقة كاو لاك كواحد من أجمل الأمثلة على هذا المزيج الساحر. إنه مكان يأسر الزوار بطرقه الواسعة المظللة بالأشجار، ومبانيه ذات الشرفات الحديدية المزخرفة، ومقاهيه القديمة التي ما زالت تحافظ على طابعها الأوروبي منذ أكثر من قرن. زيارة كاو لاك لا تشبه أي جولة أخرى في هانوي؛ فهي رحلة إلى الماضي، حيث يلتقي الجمال الكلاسيكي بالروح الفيتنامية النابضة بالحياة. العمارة الفرنسية في قلب آسيا يُعتبر الحي الفرنسي في كاو لاك أحد أبرز معالم هانوي وأكثرها تميزًا من الناحية المعمارية. فقد بُني في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عندما كانت فيتنام جزءًا من الهند الصينية الفرنسية. المباني هنا تُذكّر بباريس القديمة، بواجهاتها المطلية باللون الأصفر الباهت ونوافذها المقوسة وأعمدتها الرخامية. من أشهر معالم الحي دار الأوبرا في هانوي، التي استُوحي تصميمها من دار الأوبرا في باريس، إلى جانب قصر الحاكم العام للهند الصينية الذي يُعد من أروع أمثلة العمارة الكلاسيكية الجديدة في المنطقة. المشي في شوارع الحي مثل "تران هوانغ داو" أو "ليه ثاي تو" يمنح الزائر شعورًا بأنه يتجول بين صفحات التاريخ، وسط مزيج من الطراز الأوروبي والملامح الفيتنامية التقليدية. مقاهٍ تحكي حكايات الزمن الجميل لا يمكن الحديث عن كاو لاك دون التوقف عند مقاهيها الشهيرة التي شكلت على مدى عقود ملتقى المثقفين والفنانين والسياح. من بين تلك المقاهي، يبرز كافيه دو لا بوس، الذي يُعد من أقدم المقاهي في الحي ويحافظ على أجوائه الفرنسية العتيقة، حيث تقدم القهوة على الطريقة التقليدية إلى جانب الحلويات الأوروبية مثل الكرواسون والتارت. كذلك تنتشر المقاهي الصغيرة في الأزقة، تقدم القهوة الفيتنامية المميزة المحضّرة بالتقطير، وتمزج بين نكهة البن المحلي القوي واللمسة الفرنسية الراقية. هذه المقاهي ليست مجرد أماكن للجلوس، بل هي فضاءات للحوار والكتابة والتأمل في تفاصيل الحياة اليومية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية كاو لاك الثقافية. مزيج من الثقافة والتاريخ والحياة العصرية على الرغم من طابعه التاريخي، فإن كاو لاك اليوم لا يعيش في الماضي فقط، بل يدمج بين التراث القديم وروح الحداثة. فالمباني الاستعمارية تحولت إلى فنادق فاخرة، ومعارض فنية، وسفارات، ومحال راقية. الزائر يمكنه التجول في الصباح بين المعالم التاريخية، ثم قضاء المساء في أحد المطاعم التي تقدم المأكولات الفيتنامية الحديثة بتأثيرات فرنسية. كما يقام في الحي العديد من الفعاليات الثقافية والموسيقية التي تعكس حيوية العاصمة وتنوعها. في النهاية، يبقى كاو لاك في هانوي أكثر من مجرد حي جميل؛ إنه شاهد حي على فصول من التاريخ الفيتنامي، ورمز للتعايش بين الشرق والغرب. من هندسته المعمارية المهيبة إلى أجوائه المفعمة بالأناقة، ومن مقاهيه العريقة إلى نبض الحياة في شوارعه، يقدم كاو لاك تجربة فريدة تجمع بين الهدوء الأوروبي والدفء الآسيوي في لوحة لا تتكرر. تم نشر هذا المقال على موقع سائح
تجمع العاصمة الفيتنامية هانوي بين الأصالة الشرقية والتأثيرات الغربية التي تركت...
تُعد تايوان واحدة من الوجهات السياحية التي تمزج بين الحداثة المبهرة والطبيعة...
تُعد تايوان واحدة من الوجهات السياحية التي تمزج بين الحداثة المبهرة والطبيعة...
فاطمة عطفةتُشكّل جزيرة السعديات واحة ثقافية فريدة في الخليج العربي، وإذا كنت في...
برشلونة ليست مجرد مدينة إسبانية جميلة، بل هي لوحة نابضة بالحياة تجمع بين التاريخ...
برشلونة ليست مجرد مدينة إسبانية جميلة، بل هي لوحة نابضة بالحياة تجمع بين التاريخ...
في إطار زيارة العمل التي يقوم بها السيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى العاصمة...
عرس كروي استثنائي بالقنيطرة: امينة حروزة تحتفي بتتويج “أشبال الأطلس” بحضور عمدة...
في مشهد يجسد روعة وعظمة التاريخ المصري القديم، يتألق الدرج العظيم بالمتحف...
ساركوزي بين قبضة العدالة وذاكرة السلطة: فرنسا تعيد تعريف معنى سيادة القانون عمر...