Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 02/Nov 00:39

لماذا يحدث الشحن السريع فرقا في مستقبل السيارات الكهربائية؟

يمثل طرح تقنية الشحن فائق السرعة إنجازا كبيرا في صناعة المركبات الكهربائية؛ كونه يعالج إحدى أكبر المخاوف لدى المستهلكين وهي زمن الشحن. وفي حال نجاح “بي واي دي” في تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قياسي في معدلات تبني المركبات الكهربائية عالميا؛ ما يساهم بشكل مباشر في خفض التلوث الكربوني لقطاع التنقل. ومع دفع الدول باتجاه لوائح انبعاثات أكثر صرامة والتخلص التدريجي من سيارات البنزين، ستعمل هذه التطورات التكنولوجية على تسريع الانتقال إلى النقل الكهربائي بشكل جذري.  وبينما تحتدم المنافسة، تتجه الأنظار نحو “تسلا” وغيرها من شركات صناعة السيارات لمعرفة كيفية استجابتها لخطوات “بي واي دي” التي تعيد تشكيل مستقبل التنقل الكهربائي. وتُعدّ المركبات الكهربائية حجر الزاوية في جهود خفض انبعاثات الغازات الدفيئة عالميا، إذ ساهمت في العام 2021 بمنع انبعاث ما يقرب من 5.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة وحدها، وهو ما يعادل إزالة أكثر من 1.1 مليون سيارة تعمل بالبنزين من الطريق لمدة عام كامل وفقا لوكالة حماية البيئة الأميركية. وقد تعاظم هذا التأثير الإيجابي عاما بعد عام؛ إذ أسهم التبني المتزايد للسيارات الكهربائية بحلول العام 2023 في خفض متوسط انبعاثات من السيارات الجديدة بنسبة 11 % ليصل إلى مستوى تاريخي منخفض بلغ 319 جراما لكل ميل. وتأتي أرصدة الكربون كآلية مالية داعمة؛ إذ تسمح للشركات بموازنة انبعاثات الغازات الدفيئة لديها عبر شرائها لتلبية القواعد البيئية. هذه الآلية تسرّع الاستثمار في الطاقة النظيفة والممارسات المستدامة، بحسب “carboncredits”.