Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 02/Nov 20:19

“شلال عذاري” يتوشح بالأبيض وحناؤه “ماء الزاجرة”

في موقع نصب “شلال عين عذاري” على شارع الشيخ عيسى بن سلمان تنشط فرق العمل في مشروعين: الأول هو صيانة الشلال، والثاني – بالقرب - هو توسعة الجانب الأيمن من الشارع، غير أن اللون الأبيض الذي توشح به الشلال أعاد له رونقه، وبالتأكيد، سيصبح أجمل حين يكتمل العمل ويتدفق ماء ساقيته “الزاجرة”. تسقي البعيد بقي “نصب الشلال” شامخًا فترة من الزمن رافضًا أن يقال عنه :”مهجورا”! على الرغم من أن الماء توقف عن التدفق من “زاجرته”، أي الساقية التراثية الخشبية التي كانت ترفع الماء من الآبار في الغابر من الزمن، وبهت لونه وإضاءته، إلا أنه يحمل رمزية تاريخية وشعبية باعتباره المدخل إلى أشهر عين في التاريخ على مستوى البحرين والخليج العربي وهي “عين عذاري”، ولأن أمانة العاصمة أولت هذا المعلم حقه من الصيانة لما يمثله من رمزية تراثية تربط بين العين والجداول والمزارع، القريبة والبعيدة، على اعتبار أن عذاري “تسقي البعيد وتترك القريب”، كما هو في المثل البحريني الشهير الذي يعني أن ماء العين يسير بجداوله العذبة ليصل إلى المزارع البعيد عن العين، فيما المزارع القريبة منه لا تحظى بعذوبته، وخلاف هذا المثل، كانت عين عذاري تسقي القريب والبعيد. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني)  2005 أم الثمانينيات؟ وفق المعلومات المتعلقة بمشروع صيانة “نصب الشلال” منذ العام 2017 بكلفة تصل إلى 9 آلاف و500 دينار بحريني، والتي تشمل ترميم وصباغة هيكل النصب والعناصر المحيطة به، وإضافة الإضاءة التشكيلية وتفعيلها، واستكمال الزراعات التجميلية، بالإضافة إلى صيانة جهاز التحكم والمضخات وصيانة الكهرباء، هناك إشارة إلى أن “النصب” تم تشييده في العام 2005، لكن هذه المعلومة غير دقيقة، فقد تكون أول عملية صيانة جرت في العام 2005، أما إنشاء النصب فتعود إلى النصف الثاني من الثمانينيات.. بين الأعوام من (1987 – 1989)، وكان مدهشًا حينها عندما كانت الساقية تسر الناظرين بجمال الماء المتدفق من دلوها. الخيار الأول في سبتمبر من العام 2023، وضعت وزارة شؤون البلديات والزراعة خياران أمام مناقصة أعمال الصيانة، الأول هو ترميم الشلال عبر إصلاح الشقوق وطلاء الجدران وتوريد وتركيب المضخة وكافة الأعمال الأخرى اللازمة لإتمام العمل، أما الخيار الثاني فيضم أعمال هدم الشلال وإعادة بنائه باستخدام الألياف الزجاجية المقواة كهيكل خارجي مدعم من الداخل بهيكل صلب مع جميع أعمال البناء المرتبطة بها لإنجاز المشروع بما في ذلك الأعمال الترابية، الأساس، والإطار الفولاذي، لكن الأعمال الجارية الآن تشير إلى تنفيذ الخيار الأول.