Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 04/Nov 00:49

البحرين تتصدر جهود تكامل الموانئ والنقل البري والجوي بالمنطقة

ناقشت جلسة “الجيل القادم من الخدمات اللوجستية وربط الأسواق العنقودية” في منتدى بوابة الخليج الدور المتنامي للتحول الرقمي، والبنية التحتية الذكية، والتكامل متعدد الوسائط في إعادة تعريف قطاع الخدمات اللوجستية، ليس فقط لتعزيز الكفاءة، بل كمحرك للنمو الاقتصادي. وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي لشركة APM Terminals كيث سفيندسن، الرئيس التنفيذي لمجموعة الموانئ الكبرى في المملكة المتحدة جاريد إيفانز، حيث سلطا الضوء على التحولات الجارية في قطاع الخدمات اللوجستية عالميا وإقليميا. وأشار إيفانز إلى أن التحولات الرئيسة تشمل ظهور الهند كقوة تصديرية عالمية، إلى جانب تحديث الموانئ في باكستان وبنغلاديش ودول الخليج، مع توقع أن تتعامل هذه الدول مستقبلًا مع جزء أكبر من حركة الشحن نفسها بدلاً من الاعتماد على عمليات النقل العابر التقليدية. كما أشار إلى أهمية تنويع سلاسل الإمداد نظرًا للقلق المتزايد من الاعتماد على سوق واحد في جنوب شرق آسيا والصين. في حين شدد سفيندسن على أن التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية ستعيد تشكيل دور الموانئ حول العالم خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن هذا يمثل فرصة خاصة لدول الخليج، بما فيها البحرين، لتعزيز دورها كمركز لوجستي متكامل. ولفت المشاركون إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك فرصة لتعزيز التكامل في سلسلة الخدمات اللوجستية عبر ربط العمليات البحرية والبرية والجوية، واعتماد التحول الرقمي في التجارة والأوراق المالية، مع التركيز على خلق بيئة مواتية للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) وأكد كل من إيفانز وسفيندسن أن البحرين اتخذت خطوات مهمة بالاعتراف بالخدمات اللوجستية كمحرك رئيس للنمو المستقبلي، مؤكدين د أهمية وضع استراتيجية وطنية طويلة الأمد لتنمية القطاع، والاستفادة من شراكات القطاعين العام والخاص، كما أوضحوا دروس النجاح التي يمكن الاستفادة منها من أمثلة دولية مثل المغرب ومصر. وتناول النقاش أيضا دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات اللوجستية، حيث أوضح سفيندسن أن الشركات بدأت في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموانئ وتحديد الكفاءات التشغيلية، فيما أشار إيفانز إلى استخدام النسخ الرقمية المماثلة “Digital Twins” لمحاكاة العمليات قبل تنفيذها، مع التركيز على تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية القائمة. كما تم التطرق إلى فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وأهمية وضع استراتيجية طويلة المدى تتجاوز التغيرات السياسية قصيرة المدى، لضمان استدامة الاستثمار وتحقيق الأهداف الاقتصادية. وعن التحول نحو الطاقة النظيفة والحياد الكربوني، أوضح المشاركان أن الموانئ تسعى حاليًا لتطبيق حلول عملية من أجل تقليل الانبعاثات، بما في ذلك تشغيل المعدات كهربائيًا وإنتاج الطاقة المتجددة محليًا، مؤكدين أن هذا التحول أصبح قابلاً للتطبيق على أرض الواقع في البحرين وبعض الأسواق الأخرى. وأبرزت الجلسة كذلك أهمية جذب الكفاءات الشابة، مع التأكيد أن قطاع الخدمات اللوجستية يقدم فرصًا مهنية متطورة، مع وظائف حديثة تختلف تمامًا عن تلك التقليدية في الموانئ قبل عقود. وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على أن الخدمات اللوجستية لم تعد مجرد وسيلة لنقل البضائع، بل أصبحت عنصرًا رئيسا في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز مكانة الدول كمراكز تجارية عالمية.