Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 05/Nov 02:47

تشديد العقوبات على المستهترين مروريا

 شدد النائب جلال المحفوظ على ضرورة مواجهة الاستهتار المروري الذي يتسبب في حوادث مأساوية، مؤكداً أن ذلك يتطلب إقرار عقوبات رادعة ومشددة دون أي استثناء، لا سيما فيما يتعلق بالقيادة تحت تأثير المسكرات أو المخدرات، داعياً إلى اعتماد إجراءات إضافية تشمل سحب رخص القيادة عن السائقين الذين يكررون المخالفات الجسيمة. وأشاد المحفوظ، بالجهود المتميزة التي تبذلها وزارة الداخلية في الاستجابة السريعة لمواد مشروع القانون، مثمناً في الوقت ذاته الحملات التوعوية والتثقيفية التي تنفذها الوزارة. ودعا إلى تعزيز هذا النهج التوعوي وتوسيعه ليشمل جميع فئات المجتمع، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الالتزام المروري. وتساءل عن مدى فاعلية التشديد الحالي للعقوبات، داعياً إلى إدراج مواد قانونية تتيح سحب رخص القيادة من مرتكبي المخالفات الخطيرة عند تكرارها، مشيراً إلى أن هذا الإجراء معمول به في عدد من دول الخليج وأسهم في تحقيق انضباط مروري مرتفع، مؤكداً أهمية الاستفادة من تلك التجارب الناجحة. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) وتطرق المحفوظ إلى مشكلة الازدحامات اليومية الناجمة عن “ثقافة العجلة”، والتي تؤدي إلى حوادث بسيطة متكررة تسبب تلف الممتلكات وتعطل انسيابية الحركة، موضحاً أن حل هذه المشكلة لا يقع على عاتق وزارة الداخلية وحدها، بل يتطلب وعياً والتزاماً من جميع مستخدمي الطريق. ودعا المحفوظ إلى تكثيف الحضور الأمني في المدن الحديثة، وتعزيز آليات الرصد الإلكتروني للمخالفات، مؤكداً أن ذلك يسهم في تعزيز الأمن والسلامة على الطرق، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب الراغبين بالالتحاق بالقطاع الأمني والمروري. واختتم النائب مداخلته بدعوة عاجلة لتشديد العقوبات على من يقود تحت تأثير المسكرات أو المخدرات، مشيراً إلى أن هذا السلوك يمثل جريمة مزدوجة، إذ يجمع بين التعاطي والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وما يترتب عنه من حوادث وإصابات، مما يستوجب تطبيق أقصى درجات العقوبة. وأشار إلى أن الاعتقاد بأن المتعاطي “غير مدرك” هو تصور خاطئ، مؤكداً أن المتعاطي يدرك تماماً خطورة ما يقوم به، وأن قيادته في هذه الحالة تعرض حياته وحياة الآخرين لخطر جسيم، موضحاً أن القيادة تحت تأثير المسكرات أو المخدرات أصبحت السبب الرئيس وراء معظم الحوادث المروعة.