Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Nov 23:58

ما أبرز الخطوط البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي؟

 مع انطلاق الرحلة الافتتاحية للخط البحري لنقل الركاب يوم الخميس الماضي 6 نوفمبر 2025، من مرفأ سعادة بالمحرق إلى ميناء الرويس في دولة قطر الشقيقة، تبرز إضافة نوعية جديدة إلى شبكة النقل الخليجي المتكامل، تجسّد نموذجًا للتعاون بين دول مجلس التعاون في مجالات البنية التحتية والسياحة والربط المجتمعي، وتعزّز في الوقت ذاته مكانة مملكة البحرين كمركز رائد للنقل البحري المستدام في المنطقة. ويُعد هذا الخط، كما وصفه كلٌّ من وزير المواصلات والاتصالات د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، خطوةً استراتيجيةً رائدة في مسار تطوير منظومة النقل البحري الخليجي، تعكس عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، كما يفتح المجال أمام توسعة وسائل النقل البحري للركاب بين البحرين ودول مجلس التعاون، بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار، ودعم النشاطين السياحي والثقافي، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشعبين. وأشار الوزيران إلى أن هذا الخط يُعدّ أول ربط بحري دولي لنقل الركاب بين دولتين في الخليج العربي، فضلًا عن كونه استثمارًا نوعيًا في قطاع السياحة البحرية. ويوفّر المشروع نافذةً جديدة للسياحة البحرية الخليجية، تسهم في دعم جهود التنويع الاقتصادي، وتتيح فرصًا لتنظيم فعاليات ثقافية وتراثية وسياحة شبابية وتعليمية، كما يهدف المشروع إلى تسهيل حركة الأعمال والتجارة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تعزيز التواصل العائلي، من خلال تسهيل انتقال الأفراد بين البلدين بصورة أسرع وأكثر مرونة من السفر البري أو الجوي. وتشهد دول مجلس التعاون توسعًا ملحوظًا في مشاريع النقل البحري الخفيف، أو ما يُعرف بـ «التاكسي البحري»، غير أن الخط الجديد بين المحرق والرويس يُعدّ أول تجربة من نوعها بين بلدين خليجيين. وفي المقابل، هناك تجارب داخلية ناجحة؛ من بينها خدمة «العبرات» التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي، والتي تغطي خور دبي والمارينا، وفي أبوظبي، سجلت منظومة النقل البحري في العام 2024 أكثر من 160 ألف راكب، بينما أطلقت السعودية خدمة التاكسي البحري في جدة بين نادي اليخوت ومنطقة جدة التاريخية و«شرم أبحر» في مارس 2025، أما في الدوحة، فتعمل خدمة التاكسي البحري على ربط لؤلؤة قطر بالكورنيش ولوسيل، في حين لا يزال مشروع التاكسي البحري في مسقط مطروحًا كمبادرة من وزارة النقل.