الزياني: نؤمن بأن النزاعات تحل عبر الحوار والتفاهم السلام لن يتحقق من دون...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 13/Nov 19:28
الذكاء الاصطناعي التحدي الأكبر للدول الصغيرة حرب أوكرانيا.. الخليج أمام اقتصاد عالمي مضطرب الاستقرار يبدأ من الداخل قبل الحدود الخليج بين فرصة تاريخية واستحقاقات مؤجلة شهد نادي العروبة، مساء أمس الأول، ندوة فكرية موسّعة قدّمها رئيس مجلس إدارة مؤسسة “البلاد” الإعلامية عبدالنبي الشعلة تحت عنوان «الخليج بين خيارات المرحلة الصعبة 2020 – 2025»، وسط حضور من المثقفين وروّاد الفكر والمهتمين بالشأن العربي والخليجي. وأدار الندوة الكاتب عبدعلي الغسرة الذي رحّب بالحضور مستعرضًا السيرة المهنية والوزارية والإعلامية للشعلة، وما أصدره من مؤلفات سياسية واجتماعية أثرت المكتبة العربية، قبل أن يبدأ الشعلة حديثه مؤكدًا أنّ اللقاء “ليس محاضرة تقليدية، بل مساحة تفكير مشتركة» وأنه “يستفيد من الحوار بقدر ما يقدّم من أفكار”. مرحلة مفصلية وقال الشعلة إن الفترة الممتدة بين 2020 و2025 «لا تشبه أي مرحلة سابقة في تاريخ الخليج الحديث»، معتبرًا أنها «الأكثر تعقيدًا منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي قبل أكثر من أربعة عقود»، وذلك لما حفلت به من أزمات واضطرابات وتحولات متسارعة فرضت على دول الخليج «خيارات مصيرية لا يمكن تأجيلها». وأوضح أن هذه السنوات الخمس شهدت تزامنًا بين جائحة عالمية أوقفت حركة الاقتصاد، وتحولات سياسية كبرى، وأزمات إقليمية، وتقلبات في أسواق الطاقة، وصراعات دولية أعادت تشكيل موازين القوى، علاوة على موجة التطور الرقمي المتسارعة التي وضعت الدول أمام سباق غير مسبوق مع الزمن. وأكد أن «ما جرى خلال هذه المرحلة كشف مدى هشاشة بعض الهياكل المشتركة، وفي الوقت نفسه أبرز قدرة الخليج على إدارة بعض الملفات بكفاءة عالية حين تتوافر الإرادة السياسية والتنظيم المؤسسي». اختبار واستفاقة وأشار الشعلة إلى أن جائحة «كورونا» كانت أول وأكبر المحطات التي وضعت دول الخليج أمام اختبار تاريخي، مؤكدًا أن البحرين ودول الخليج تمكنت من إدارة الجائحة بكفاءة لافتة، خصوصًا في ما يتعلق بالخدمات الصحية وشبكات الحماية الاجتماعية وتوفير اللقاحات والعلاج للمواطنين والمقيمين. وقال: «كان يمكن للجائحة أن تكسر قدرتنا على المواجهة، لكن ما رأيناه من مستوى عالٍ من التنظيم أعطى رسالة واضحة بأن دول الخليج قادرة على إدارة الأزمات حين تتعامل معها كأولوية وطنية». إلا أنه أضاف قائلاً: «رغم نجاح كل دولة في إدارة ملفها الداخلي، فإن التنسيق الخليجي المشترك كان غائبًا بشكل شبه كامل، ولم تُعقد اجتماعات عاجلة أو آليات مشتركة لإدارة الأزمة على مستوى المجلس، وهو ما يجب التعامل معه كجرس إنذار». اتفاق العلا وتوقف الشعلة عند محطة المقاطعة الخليجية مع قطر التي سبقت فترة الندوة بقليل، مشيرًا إلى أن تداعياتها امتدّت إلى داخل الفترة بين 2020 و2025، وأن آثارها السلبية على بنية العمل الخليجي المشترك «كانت عميقة وممتدة»، رغم انتهاء الخلاف بتوقيع «اتفاق العلا». وأوضح قائلاً: «هذه الأزمة هزّت الثقة، وأظهرت احتياجات منظومة التعاون، وأكدت أن الخليج بحاجة إلى مقاربة جديدة أكثر صلابة واتساقًا، خصوصًا أن التحديات المقبلة لا يمكن مواجهتها بسياسات منفردة». وأضاف أنّ مرحلة ما بعد «العلا» أظهرت تحسّنًا نسبيًا في التعامل السياسي والدبلوماسي، إلا أنّها لم تُنتج حتى الآن «تحولًا جذريًا» في شكل التعاون الخليجي الذي ما يزال بحاجة إلى تعزيز أعمق على المستويات الأمنية والاقتصادية والتقنية. الحرب الأوكرانية وتحدث الشعلة باستفاضة حول الحرب الأوكرانية – الروسية عام 2022، قائلًا إنها «لم تكن حربًا بعيدة عن الخليج»، بل أثرت على أسواق النفط والطاقة والتحالفات الدولية، ودفعت الدول الكبرى إلى إعادة ترتيب مصالحها. وأشار إلى أن الخليج كان «طرفًا متأثرًا ومتفاعلًا» لكنه لم يكن «صاحب مبادرة مؤثرة»، مضيفًا أن دول المنطقة تملك وزنًا استراتيجيًا كبيرًا في ملف الطاقة يجعلها قادرة على لعب دور أكبر في تهدئة الأزمات والمشاركة في رسم التوازنات الجديدة. وأضاف: «أحد دروس هذه الحرب أن العالم لم يعد أحادي القطبية، وأن الخليج بحاجة إلى توسيع خياراته السياسية والاقتصادية، والانتقال من الاعتماد على طرف واحد إلى شراكات متوازنة». طوفان الأقصى وانتقل الشعلة إلى الحديث عن «طوفان الأقصى» في أكتوبر 2023، معتبرًا أنه «أحد الأحداث المفصلية التي أربكت حسابات الإقليم والدول الكبرى على حد سواء»، وأعاد ترتيب الأولويات في العالم العربي. وقال إن ما حدث في غزة ولبنان بعد ذلك أثبت أن «القضية الفلسطينية ما تزال في قلب الوجدان العربي»، لكنها أيضًا فتحت الباب أمام موجة من التداعيات التي ستؤثر لسنوات طويلة على الأمن الإقليمي، وعلى مسارات التطبيع، وعلى شكل العلاقات بين القوى الإقليمية. وأكد أن «الخليج لم يكن لاعبًا مؤثرًا بما يكفي في مسار الأزمة»، وأن المرحلة المقبلة تستدعي «رؤية أكثر وضوحًا حول دور الخليج في ملفات الأمن الإقليمي، بدل الاكتفاء بالمراقبة». الأمن الخليجي وأضاف الشعلة أن التحديات الأمنية التي تواجه دول الخليج اليوم «لم تعد تقليدية»، وأن الاعتماد على المظلة الأمنية الأميركية وحدها «لم يعد خيارًا مضمونًا»، مستشهدًا بأحداث جسّدت محدودية هذا الاعتماد خلال هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة شهدتها المنطقة. وقال: «المنطقة بحاجة إلى مقاربة جديدة للأمن، تقوم على تعزيز القوة الذاتية، وتنسيق دفاعي مشترك، وتطوير صناعات عسكرية، وتوحيد أنظمة الدفاع، لأن الأمن المشترك لا يمكن أن يبنى بتشتت الخيارات». وأوضح أن التجارب الدولية الحديثة تُظهر أن الدول الصغيرة والمتوسطة «تملك قدرة على حماية نفسها حين تعتمد على مزيج من التحالفات والقوة الذاتية والعمل المشترك»، مشيرًا إلى أن الخليج يمتلك الإمكانات المالية والبشرية والتقنية التي تمكّنه من بناء نموذج أمني متطور. الجبهة الداخلية وشدد الشعلة على أن التحديات الكبرى التي تواجه الخليج لا يمكن التعامل معها دون تعزيز «تماسك الجبهة الداخلية»، معتبرًا أن الاستقرار السياسي والاجتماعي هو «حجر الزاوية في مواجهة أي تهديد خارجي». وقال: «الدروس التاريخية تؤكد أن الدول تنهار من الداخل لا من الخارج، وأن الإصلاح السياسي المتزن، والانفتاح المحسوب، والمشاركة الشعبية الواعية، هي الوصفة التي تضمن استدامة الاستقرار». وأضاف أن دول الخليج نجحت في بناء دول عصرية ونمو اقتصادي متسارع، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب «مواءمة أكبر بين التنمية الاقتصادية والإصلاح المؤسسي، حتى تبقى هذه الدول نموذجًا في الاستقرار والازدهار». الذكاء الاصطناعي وتناول الشعلة بإسهاب «ثورة الذكاء الاصطناعي» التي تفجّرت خلال السنوات الخمس الأخيرة، معتبرًا أنها «ليست مجرد تطور تقني، بل بداية عصر جديد يعيد تشكيل الاقتصاد والمجتمع والسياسة». وأشار إلى أن دول الخليج تمتلك مقومات كبيرة للمنافسة عالميًا، لكنها تحتاج إلى «تعاون خليجي موحد» بدل التعامل الفردي، لأن الدول الكبرى نفسها لم تستطع أن تواجه هذه الثورة منفردة. وقال: «العالم يتقدم عبر التكتلات، لا بحركة الدول وحدها. وإذا أراد الخليج أن يكون لاعبًا مؤثرًا في الثورة الرقمية، فعليه أن يعمل ككتلة واحدة». رهانات المستقبل واختتم الشعلة حديثه مؤكدًا أن الخليج يقف اليوم على «مفترق طرق تاريخي»، وأن خياراته في السنوات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد موقعه ضمن النظام الدولي الجديد. وقال: «المنطقة تمتلك الموارد، والاستقرار، والإمكانات، لكنها تحتاج إلى قرار، وإلى رؤية، وإلى شجاعة سياسية تتناسب مع حجم التحولات. وإذا نجح الخليج في تجاوز خلافاته وتعزيز قوته الذاتية، فسيكون أحد اللاعبين الكبار في عالم يتغير بسرعة». مداخلات ثرية شهدت الندوة في ختامها مساحة واسعة من النقاش والمداخلات التي تعمّقت في جوهر التحولات التي تمر بها المنطقة، حيث طرح عدد من الحضور رؤى متعددة حول مستقبل الأمن الخليجي، وجدوى المظلة الدفاعية التقليدية، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تأثير الأزمات الإقليمية على وحدة الموقف الخليجي. وقال المتداخلون إن السنوات الأخيرة كشفت الحاجة الملحّة إلى نماذج جديدة من التعاون، مؤكدين أن التحديات المتراكمة لم تعد تحتمل المعالجات التقليدية، وأن المرحلة تتطلب تفكيرًا جماعيًا يتجاوز الاعتبارات الآنية إلى ما هو أعمق وأشمل. وأشار بعض المتحدثين إلى أهمية تعزيز القدرات الدفاعية الذاتية للدول الخليجية، وضرورة تطوير منظومة العمل المشترك، فيما ركّز آخرون على الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن التحولات السريعة في المنطقة، وما تفرضه من مسؤوليات إضافية في ملف الشباب وسوق العمل. كما تناولت مداخلات أخرى مستقبل العلاقات الإقليمية، وعلى رأسها العلاقة مع إيران، وما يمكن أن تحمله المتغيرات الدولية من فرص أو مخاطر على مستوى الأمن القومي. وفي ردّه على مجمل المداخلات، أكد عبدالنبي الشعلة أهمية هذه الرؤى في تشكيل صورة أشمل للمشهد الخليجي، وقال إن اختلاف وجهات النظر «ثراء لا يُضعف النقاش بل يقوّيه»، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة لا يمكن التعامل معها بخطاب واحد أو رؤية واحدة. وأضاف الشعلة أن المرحلة المقبلة تتطلب «مقاربات واقعية وشجاعة سياسية»، وأن الخليج أمام فرصة تاريخية لتعزيز موقعه إذا استطاعت دوله «تحويل تبايناتها إلى قوة، والعمل بمنطق المصالح المشتركة بدل الاصطفافات المؤقتة». وأكد أن بناء الجبهة الداخلية، وتطوير القوة الذاتية، وتعميق الشراكات المتوازنة، هي «عناصر يجب أن تتقدم أي رؤية مستقبلية». واختتم الشعلة بالقول إن الحوار المفتوح الذي شهده اللقاء «يعكس وعيًا ناضجًا بحجم المتغيرات»، وأن الطريق إلى المستقبل يبدأ من «إرادة سياسية واضحة وتفكير جماعي يتجاوز حدود الدولة الواحدة».
الزياني: نؤمن بأن النزاعات تحل عبر الحوار والتفاهم السلام لن يتحقق من دون...
عقدت جلسة حوارية خلال اليوم الأول لمنتدى بوابة الخليج 2025 حملت عنوان “السياحة في...
عقدت جلسة حوارية خلال اليوم الأول لمنتدى بوابة الخليج 2025 حملت عنوان “السياحة في...
أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، أنه...
أكد المحاضر العالمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة رييس...
عقدت جلسة حوارية خلال اليوم الاول لمنتدى بوابة الخليج 2025 حملت عنوان “صعود كلٍّ...
عقدت جلسة حوارية خلال اليوم الاول لمنتدى بوابة الخليج 2025 حملت عنوان “صعود كلٍّ...
أُقيمت، مساء الثلاثاء، منافسات بطولة كأس دوري الملوك - الشرق الأوسط (كأس الملوك...
أُقيمت، مساء الثلاثاء، منافسات بطولة كأس دوري الملوك - الشرق الأوسط (كأس الملوك...
الشيخ سلمان: الأمن السيبراني ركيزة لحماية التحول الرقمي ونقل المعرفة...