Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Nov 21:17

قياديات يناقشن التحديات والفرص لتمكين المرأة بالمجال السيبراني

في إطار فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الدولي للأمن السيبراني، عُقدت جلسة بعنوان “النساء في القيادة السيبرانية: الجيل القادم وتمكين القيادة المتنوعة عبر المناطق”، أدارتها رئيسة قسم تكنولوجيا المعلومات، بوزارة شؤون الإعلام، بمملكة البحرين المهندسة هدى أحمد محسن، وشارك فيها نخبة من المتخصصات في الأمن السيبراني على مستوى المنطقة، حيث ناقشن تجاربهن، والتحديات التي تواجه المرأة في المجال، وأهمية دور القيادة النسائية في صناعة الأمن السيبراني. افتتحت الجلسة بالتعريف بالمتحدثات وهن،  التنفيذية أولى للسياسات وشؤون التنظيم، مركز دبي للأمن الإلكتروني عفراء بن فارس، وأخصائية أولى في إدارة الأنظمة بمكتب رئيس الوزراء، البحريني الدكتورة عائشة بوخلي، والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في “تمكين” نجمة الوادي، و ممثلة منظمة نساء في الأمن السيبراني في الشرق الأوسط (WICSME)فاطمة فردان، و نائبة الرئيس لشبكات وأمن المعلومات، إكسبو سيتي دبي إيمان العوضي. وخلال حديثها، شددت المهندسة هدى محسن على أهمية دور المرأة في مجال الأمن السيبراني، مؤكدة أن هذا القطاع لم يعد مجرد تقنيات، بل هو مجال يعتمد بشكل أساسي على القيادة، التعاون، وبناء الإنسان. وأوضحت أن النساء يلعبن دورا محوريا في تطوير الاستراتيجيات، إدارة المشاريع، وتحفيز الجيل القادم على متابعة المسار المهني في الأمن السيبراني. من جانبها، تحدثت د. عائشة بوخليلي عن التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية خلق فرص للرعاية والتوجيه للنساء في مختلف المؤسسات التعليمية والمهنية، وتسليط الضوء على النجاحات النسائية في الإعلام لإظهار النجوم المضيئة في هذا المجال. أما نجمة الوادي فأكدت على أهمية المرشدة والقدوة في بناء مسيرة المرأة المهنية، قائلة:”كوني مرشدة يعني أن أكون متاحة ومرئية للجيل القادم، أشارك قصصي ونجاحاتي وأيضا التحديات التي واجهتها، وهذا يساعد النساء الأخريات على الإيمان بأنهن قادرات على الوصول إلى المناصب القيادية.” كما أوضحت نجمة الوادي أن التهديدات الكمومية تشكل تحديا كبيرا، حيث يمكن أن تُعرّض البيانات الحساسة مثل الأسرار التجارية والمعلومات الصحية للخطر، وأضافت الفرصة تكمن في أن تتخذ القيادات خطوات فورية لتحديد الأصول التشفيرية والبدء بالتحول إلى التشفير ما بعد الكمومي لضمان حماية البنية التحتية الأمنية. من جانبها تحدثت فاطمة فردان عن ثقافة الإرشاد والتمكين، مشيرة إلى أن برامج WiCSME توفر مساحة آمنة للنساء والرجال على حد سواء، وتشجع على تبادل الخبرات والمعرفة، وأضافت على الرغم من التقدم، ما زلنا نواجه فجوة كبيرة في مشاركة المرأة، ويجب أن نستفيد من الفروق بين الجنسين لتطوير الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية في الأمن السيبراني. وفيما يتعلق بالمهارات المطلوبة للجيل القادم من القادة السيبرانيين، شددت فاطمة فردان على أن القدرة على التكيف مع التغيير المستمر هي العامل الأهم، مؤكدة أن النساء يمتلكن مهارات تميزهن في التعرف على الهجمات وتطبيق استراتيجيات الدفاع بطريقة دقيقة وواعية. وأضافت المفتاح هو تعزيز الثقة بالنفس للمرأة وإدراك القيمة التي تضيفها في مجال الأمن السيبراني. وحول التحديات التقنية، أبرزت المتحدثات أهمية التكيف مع التطورات السريعة للتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمومية، أشارت إيمان العوضي إلى أن التقنيات الحديثة توفر فرصا هائلة لتعزيز الأمن السيبراني، لكنها تتطلب توازنا بين الابتكار والحوكمة والامتثال الأخلاقي، مؤكدة أن المسؤولية تقع على عاتق القيادات لضمان استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة وفعّالة. واختتمت الجلسة بتوصيات واضحة لتعزيز القيادة النسائية في الأمن السيبراني، أبرزها، توفير برامج توجيه وإرشاد للنساء في مختلف مراحل حياتهن المهنية، وخلق بيئات عمل آمنة وشاملة تسمح للمرأة بالابتكار والظهور، والاستثمار في التدريب المستمر وتنمية المهارات التقنية والشخصية، فضلا عن تعزيز الوعي السيبراني المجتمعي من خلال التعليم والتثقيف الرقمي. الجلسة أثبتت أن النساء في الأمن السيبراني ليسن مجرد عنصر تكميلي، بل رائدات قادرات على القيادة وصنع الفارق، وأكدت جميع المتحدثات أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في مستقبل الأمن السيبراني والابتكار التقني في المنطقة.