Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Nov 21:12

“أدهشتنا البحرين بتقدمها في تأمين الأنظمة المالية والرقمية”

أكد مايكل شلو فون بينويتس -  ممثل العملات الرقمية مؤتمر DEFCON ، أهمية استمرار التعاون بين البحرين والمنصات الدولية في مجالات الأمن السيبراني والتمويل الرقمي، وذلك لما تمثله مملكة البحرين كنموذج متطور بين دول المنطقة في مجال الأمن السيبراني. جاء ذلك، خلال مشاركته في  جلسة نقاشية بعنوان “تأمين مستقبل التمويل والأصول الرقمية” ، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض العربي للأمن السيبراني، التي تناولت أحدث التوجهات والتحديات في مجال الأمن السيبراني للأصول الرقمية والتقنيات المالية الحديثة. وقال إن الذي أبدى إعجابه العميق بالمستوى المتقدم لمملكة البحرين في مجال الأمن السيبراني:”نحن مندهشون للغاية من التطور الكبير في البحرين، خاصة في مجالات الأمن، والتمويل، والطاقة، وأنظمة البيانات، وعليه، فأنه من الواضح أن البحرين تسير بخطى متقدمة في تأمين البنى التحتية الحيوية، وهو أمر يدعو للفخر، منوها أن معظم زملائه من DEFCON يزورون المملكة للمرة الأولى، وقد أبدوا إعجابهم الكبير بما حققته المملكة بهذا المجال، مشيرا إلى أن المؤتمر يقام هذا العام للمرة الأولى في مملكة البحرين في وقت تشهد فيه الساحة الرقمية تغيرات متسارعة ومعقدة تتطلب مواكبة دقيقة من مختلف الأطراف”. وحول أبرز التهديدات السيبرانية التي تواجه البنوك وشركات التكنولوجيا المالية ومنصات الأصول الرقمية، أوضح بينويتس أن المشهد التقني يتطور بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أن العديد من الاتجاهات الحالية ترتكز على تقنية البلوك تشين، إلا أن هناك أيضا توجهات جديدة تعتمد على هياكل بيانات مختلفة كالرسوم البيانية اللادورية الموجهة والتي تتيح توزيع قواعد البيانات لأسباب متعددة، وهو اتجاه لم يكن مطروحا قبل ورقة “البيتكوين” الشهيرة التي كتبها ساتوشي ناكاموتو. ويرى أن الحكومات تواجه صعوبات في التكيف مع هذا الاتجاه نحو قواعد البيانات الموزعة، إذ تحاول في المقابل إيجاد وسائل مختلفة لمركزية البيانات والتحكم فيها، مؤكدا أن هذا يمثل أحد التحديات الكبرى في مشهد الأمن السيبراني المالي. وتطرق بينويتس إلى نماذج مختلفة من آليات الإجماع كإثبات العمل، وإثبات الحصة، تشكل الأساس في منظومة العملات المشفرة،  مشيرا إلى التطورات المتواصلة في مجالات التكنولوجيا المالية (FinTech) مثل خدمات الدفع الرقمية من شركات كبرى، معتبرا أن هناك تقنيات جديدة قادمة ستحدث تحولا جذريا، مثل الحوسبة الكمّية التي ستؤثر بدورها في مستقبل الأمن السيبراني. وفيما يتعلق بالتنظيمات الحكومية الخاصة بالأصول الرقمية، أوضح بينويتس أن الأنظمة التنظيمية تحاول دائما اللحاق بوتيرة الابتكار، مؤكدا إلى أن التوازن بين دعم الابتكار وتعزيز الأمن السيبراني يمثل تحديا معقدا. وأضاف أن هناك حاجة لتعاون أوسع بين الحكومات والقطاع الأكاديمي والصناعي، معتبرا أن الجامعات يمكن أن تكون الجسر الذي يربط بين صناع القرار والقطاع الخاص في هذا المجال. كما تحدث عن التجارب الجارية في عدد من الدول لإطلاق عملات رقمية للبنوك المركزية، موضحا أنها لا تزال في مراحلها الاستكشافية المبكرة، وأن كثيرا من هذه المشاريع لم تصل إلى مرحلة التكامل الكامل بسبب نضجها التقني المحدود.