Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 14/Oct 15:31

تايلند صاحبة البعثة الأكبر و488 ميدالية ذهبية تنتظر ابطال القارة

تواصل مملكة البحرين استعداداتها المكثفة لاستقبال الوفود المشاركة في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025، التي ستُقام خلال الفترة من 22 حتى 31 أكتوبر المقبل بمشاركة أكثر من 6000 رياضي ورياضية من 45 لجنة اولمبية آسيوية تحت مظلة المجلس الأولمبي الآسيوي. وتُعد النسخة المرتقبة الأكبر في تاريخ الدورات الآسيوية لفئة الشباب، سواء من حيث عدد الرياضيين أو حجم الوفود المشاركة، بما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها البحرين في تنظيم أكبر الأحداث الرياضية القارية باحترافية عالية. تحظى الدورة بمتابعة دقيقة واهتمام كبير من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، من خلال اللجنة التنظيمية العليا للدورة التي يرأسها سموه، حيث يعكس هذا الاهتمام حرص سموه على أن تكون النسخة البحرينية محطة تنظيمية استثنائية تعكس مكانة المملكة وقدراتها الرياضية والإدارية. وقد وجّه سموه منذ انطلاق التحضيرات إلى أن تكون هذه النسخة نموذجاً آسيوياً يحتذى به في التنظيم، يوازن بين الدقة والهوية البحرينية والتطور في إدارة البطولات القارية. وتُظهر الإحصاءات الرسمية أن عدد الرياضيين المسجلين للمشاركة بلغ نحو 4200 رياضي ورياضية، بينهم 2600 رياضي و1600 رياضية، فيما يصل العدد الإجمالي للوفود شاملاً الأجهزة الإدارية والفنية إلى أكثر من 6000 مشارك، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الألعاب الآسيوية للشباب. من جانها أكدت اللجنة التنفيذية أن 45 وفداً رياضياً سيصل إلى البحرين تباعاً قبل أيام من انطلاق المنافسات، وأن توزيعهم تم وفق خطة تشغيلية دقيقة تضمن سلاسة في الاستقبال والإقامة والتنقل بين مواقع المنافسات المنتشرة في مختلف محافظات المملكة. وتستضيف المنشآت الرياضية في البحرين انطلاقاً من مدنية عيسى الرياضية، ومدنية خليفة الرياضية، بالإضافة لمركز البحرين العالمي للمعارض ووصولاً لمختلف المنشآت الاخرى، فعاليات الدورة التي تشمل 26 رياضة متنوعة تجمع بين الألعاب الأولمبية والتقليدية والحديثة. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن تايلند تتصدر قائمة الدول من حيث حجم الوفد الرياضي بأكثر من 320 رياضيًا، تليها الهند بنحو 300 رياضي، ثم الصين التي تشارك ببعثة كبيرة تضم معظم الألعاب، في حين تأتي أوزبكستان في المرتبة الرابعة بوفد يتجاوز 250 رياضيًا، ما يعكس المنافسة القوية المرتقبة بين هذه الدول التي تُعد من أبرز القوى الرياضية في القارة الآسيوية. أما باقي الوفود فتتراوح أعدادها بين 50 و200 رياضي بحسب عدد الألعاب التي تشارك فيها كل دولة، في حين يبرز التواجد العربي والخليجي بشكل مميز من خلال وفود السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، سلطنة عمان، الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان، واليمن، إلى جانب البحرين المستضيفة التي ستخوض المنافسات ببعثة موسعة في أغلب الرياضات. وفي هذا السياق، أكد السيد أحمد عبدالغفار نائب رئيس اللجنة التنفيذية للدورة، أن الأرقام الرسمية تم اعتمادها بعد الانتهاء من عمليات التسجيل في مختلف الألعاب، مشيرًا إلى أن هذا الحجم الكبير من المشاركة يعكس مكانة البحرين وثقة الدول الآسيوية في قدرتها على التنظيم المتميز. وأوضح أن اللجنة التنفيذية، بالتعاون مع اللجنة التنظيمية العليا، وضعت خطة متكاملة لتوزيع الوفود على مقرات متعددة للإقامة، تراعي قربها من مواقع المنافسات، إضافة إلى تخصيص منظومة نقل ميدانية حديثة لضمان سهولة الحركة بين الملاعب والصالات والفنادق. وبيّن عبدالغفار أن اللجنة الفنية للدورة اعتمدت جدول توزيع أكثر من 1636 ميدالية ملونة في 248 منافسة، من بينها 488 ميدالية ذهبية و488 ميدالية فضية و658 ميدالية برونزية، وتتصدر منافسات لعبة الكبادي بـ 160 ميدالية ملونة، من خلها السباحة بـ 156 ميدالية، ومن ثم ألعاب القوى بـ 129 ميدالية، فضلاً عن الرياضات الجماعية التي تختتم منافساتها بتتويجات كبيرة في الأيام الأخيرة من البطولة. وأشار عبدالغفار إلى أن البحرين جهّزت جميع المرافق الرياضية والبنية التحتية والخدمات اللوجستية وفق أعلى المعايير الدولية، وأن توزيع مواقع المنافسات على محافظات المملكة سيمنح الدورة طابعاً وطنياً شاملاً ويتيح للجمهور متابعة فعاليات متنوعة في أكثر من منطقة. وتؤكد هذه الإحصاءات أن النسخة البحرينية من دورة الألعاب الآسيوية للشباب ستكون الأضخم والأكثر تميزاً منذ انطلاق الحدث، سواء من حيث حجم الوفود وعدد الميداليات أو من حيث تنوع الرياضات المشاركة، لتشكل البحرين نموذجاً جديداً في إدارة البطولات القارية، ورسالة واضحة بأن المملكة باتت مركزاً آسيوياً بارزاً لصناعة واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.